ظلت بلادنا تُروع كل يوم بجرائم المليشيات ، فما تخلو ارض فى وطننا الا و قد ارتوت بدماء الأبرياء تسفكها هذه المليشيات والتى لا تقتات الا بالدماء و النهب و الترويع، واخيرا وفى صبيحة أمس الجمعة اول أيام عيد الاضحى هاجمت قوات تابعة للمليشيات “منطقة برونقا” جنوب مدينة كاس، حيث قامت باطلاق النار عشوائيا على المدنيين الابرياء وحرق منازلهم مما ادى الى مقتل واصابة العشرات من المواطنين من بينهم نساء واطفال، وتم الاعتداء على ممتلكات المواطنين حيث نهبت تلك القوات المواشي.
انها بداية حزينة لايام العيد فى السودان وعلى منطقة برونقا واهاليها الذين لطالما ترقبوا العيد وقلوبهم مملؤة بالامل والتفاؤل، ولكنه سلوك المليشيات الوحشى الذى اطلق يد منسوبيه لهلاك الانفس والارواح حيث لا تنفع فى مواجهة لغة الادانة وحدها، بل يجب محاسبتهم وما على شعبنا الا ان يثور فى كل ربوع السودان للقصاص ليس من المجرمين القتلة فحسب، بل من كل الذين يرعاهم و يسلحهم و يوجههم ويأمرهم.
لقد ظلت هذه المليشيات فى عداء مستمر ومواجهة دائمة مع المواطنين العزل، ولا يمكن تجزئة الجرائم التى ترتكبها هذه المليشيات وعزلها من بعضها البعض، بل هى حزمة مترابطة تمثل نهجا متكاملا فى غرب وشرق ووسط وجنوب وشمال الوطن.
ان الجبهة الوطنية العريضة ترى انه لا سبيل غير وحدة الأمة كلها، فى العاصمة القومية وبرونقا ونيرتتى وتقلى وآمرى و كجبار وبورتسودان و دارفور والنيل الأزرق والجزيرة والبطانة وجنوب كردفان، من أجل هدف واحد لا بديل له، وهو تصحيح مسار الثورة ومحاسبة رموز النظام.
اننا في امانة حقوق الانسان واللاجئين بالجبهة الوطنية العريضة نعزى أسر الشهداء ونعزى برونقا كلها وبأننا سوف نقوم بواجبنا من رصد ومتابعة لهذه الانتهاكات والتي سوف تضاف الى الانتهاكات السابقة من اجل تقديمها الى مجلس حقوق الانسان في دورته القادمة بشهر سبتمبر 2020م، بل نعزى شعبنا كله ونتمنى للمصابين عاجل الشفاء و نبشِرهم بان النصر آت، ويوم القصاص قريب.
عاش شعبنا حرا عزيزا.
أمانة حقوق الانسان واللاجئين
الجبهة الوطنية العريضة
1 اغسطس 2020م