بسم الله الرحمن الرحيم
إننا ندعو أن يقوي الله عزيمتنا شباباً وشابات وكهولاً للإصطفاف سوياً لتحرير الوطن وتطهيره من دنس رموز نظام الإنقاذ وتصحيح مسار الثورة وقطع الطريق على اصحاب الهبوط الناعم والتسوية السياسية وثورتكم العارمة زلزلة عرشهم وتمزقت أشلائه من داخله ومن خارجه وفي محيطه ولم تبقى غير الإرادة الصادقة لمحاسبتهم والزج بهم في مزبلة العدم.
إننا نحس بغصة لتقاعس البعض وسعيهم الحثيث لجعل التسوية السياسية أمراً واقعاً و للتعايش مع رموز النظام واعادة إنتاجه مرة اخرى عبر الانتخابات وممارسة الحياة السياسية دون محاسبة او مسألة و لا تصدهم نتانته ولا تمسكهم الدماء التي أسالها ويسيلها ولا الهوان الذي وقعوا وأوقعوا الوطن فيه منذ انقلابهم المشؤوم .
ان الجبهة الوطنية العريضة وهي خط سياسي نضالي وموقف وطني متقدم وليست حزباً سياسياً او فصيلاً تدعو كل من يؤمن بخطها وموقفها بالعمل علي تصحيح مسار الثورة ومحاسبة رموز النظام وتقدم الصفوف وحمل الراية تحت أي مسمي ولا يجرمنكم يا جماهير شعبنا مواقف متخاذلة يطلقها بين الحين اخرون او يصيبكم انكسار اخرين يتاجرون بالهم الوطني. فنداؤنا لمن لا يريد مغنماً أو علواً خاصاً او يسعي لاقتناص نضالكم. فما كان في الماضي لن يعود. فالشعب السوداني الان اكثر صلابة وتصميماً ووعياً وادراكاً. واذا كانت المعركة الازلية هي بين الخير والشر فان المعركة في سوداننا بين رموز نظام الانقاذ وزبانيته واعوانه الذين شاركوا فيه وبين جماهير الشعب السوداني. هناك معسكران لا ثالث لهما: معسكر القهر والاستبداد … ومعسكر الحرية والكرامة والوحدة والطهر. وليس بين المعسكرين منطقة وسطي رمادية.
اننا نهنئكم بالعيد سائلين الله عز وجل ان يكون هذا العيد بداية للتحول الديمقراطي المنشود والذي من اجله دفع ابنائه الاشاوس دمائهم الطاهرة من اجل الانعتاق الكامل وليس من اجل المحاصصة ومشاركة العسكر .
عاش نضال الشعب السوداني وأنها لثورة حتى النصر والخزي والعار لمن يضع مصلحته فوق مصلحة الوطن.
الجبهة الوطنية العريضة – السودان
٣١ يوليو ٢٠٢٠م