Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
اصدر السيد حمدوك .. رئيس الوزراء .. قرار بتعديل وزاري محدود .. أدى الى قبول استقالات عدد من الوزراء واقالة وزير واحد .. وقال السيد حمدوك في بيانه انه توصل الى القرار بعد دراسة مستفيضة وتقييم عميق لاداء أعضاء مجلس الوزراء .. أي ان القرار صدر من قبل رئيس الوزراء وحده .. ووعد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية باستكمال تعيين بقية الوزراء في ظرف يومين ..
من ضمن ماقاله السيد حمدوك ان القرار اتى كرد لمطالب الثوار في 30 يونيو الماضي .. تلك المواكب التي دعت الى تصحيح مسار الثورة ..
يأتي هذا القرار وتنقسم حوله المواقف .. هل تمت المشورة مع قحت؟ .. القوه الحاضنة للوزارة الانتقالية والجبهة التي رشحت الوزراء .. ويجيب البعض بنعم! .. بينما يؤكد اخرون انهم سمعوا بالقرار من الإذاعة ..
تثير هذه الضجة والخلاف العديد من الأسئلة حول العلاقة بين رئيس الوزراء وقحت .. والى أي حد تعيد الى الاذهان هذه الحادثة .. ما جرى في الماضي حول الموافقة والمفاوضات بين اطراف قحت والمكون العسكري .. والى أي حد كانت تلك المباحثات .. والان التعديل الوزاري .. معروفة ومعلومة لقحت ومكوناتها بشكل رسمي .. في غياب المؤسسات الديمقراطية في الفترة الانتقالية ترتدي الثقة المتبادلة والمكاشفة مكانه أساسية ..
المعروف ان الذين قبلت استقالتهم والمقالين هم وزراء عينوا بترشيح من قحت .. بل ان رئيس الوزراء نفسه رشح من قبل قحت .. لذا من حق ممثلي الشعب ومنظماته سواءا كان ذلك قحت كمجلس مركزي او لجان المقاومة وبقية الجماهير الشعبية ان يعرفوا بكل شفافية ماهي الأسباب التي استند اليها السيد حمدوك في التعديل الوزاري .. فهكذا سلوك شفاف من قبل رئيس الوزراء يساعد في تدعيم الثقة بين المسؤولين وجماهير القاعدة الشعبية .. ويدعم الممارسة الديمقراطية وإرساء قواعد المؤسسية بين الحكام والمحكومين .. بل ونزيد ان قحت لابد ان تشارك في ترشيح واختيار الوزراء الجدد ..
ويتوقع الجميع ان يتقدم السيد حمدوك بكشف التقييم الشامل الكامل لاداء مجموع مجلس الوزراء وافراده .. السلبيات والايجابيات .. وكيفية معالجة ذلك .. مع غياب المجلس التششريعي – البرلمان – تبقى الصراحة والمكاشفة بين السيد حمدوك والشعب .. وبينه وبين قحت ولجان المقاومة مسألة مهمة تساعد في تخطي العقبات عبر التضامن والثقة المشتركة لعبور الفترة الانتقالية بنجاح.
#كلمة_الميدان
