الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / إلى حكومة الثورة و اي حكومة قادمة

إلى حكومة الثورة و اي حكومة قادمة

محمد همت

ورد قبل قليل خبر الاستقالات الجماعية لوزراء الحكومة الانتقالية بطلب من رئيس مجلس الوزراء د عبدالله حمدوك
ما أريد لفت النظر إليه هو أن أكثر الوزراء تعرض لنقد لازع هو البدوي و ارتبط اسمه بأنه الوزير الذي لا يشبه الثورة و هذا التشبيه ليس للبدوي في شخصه.. و إنما *فى البرنامج الاقتصادي الذي يحاول فرضه على الشعب* .. و هو الانبطاح لسياسة البنك و صندوق النقد الدوليين اللذان يدعوان لرفع يد *الدولة عن الخدمات الاساسية*  وعن ضبط الأسواق و غرقها في فوضوية و جشع الرأسماليين و تباين أسعار السلع الضرورية.. و من ثم سيطرة الليبرالية العالمية على ثروات الشعب السوداني.

البدوي معروف انه حزب أمه و هذا الرفض الذي وجده ينعكس على الحزب العريق ذو القيادة الفاشلة (حزب الامه)
*ما يحاول البدوي تطبيقة قد جرب من قبل الحكومات الديكتاتورية والمدنية السابقه وكان سببا فى رفضها من قبل الشعب ومن ثم فشل هذه الحكومات وقد جُرب اكثر من ١٤ مرة وبانت نتائج فشله فى الازمة الاقتصادية المزمنة   التى يعيشها الاقتصاد السودانى منذ الاستقلال* 
  فشل الكيزان في تطبيق روشتة الصندوق  (معتز صدمة و حمدي بدرالدين) وكانت ركائزها الاساسية هى تحرير السوق   *ونتج عنه السوق  الأسود والفوضى الاقتصادية الضاربة*  دون الاكتراث للسلع الاستراتيجية مثل الخبز و الوقود و الدواء  غيرها.. السلع التي تدخل في الحياة اليومية و تمس حياة المواطنين بشكل مباشر..
ودون اى محاولة لتدوير عجلة  الانتاج  فالاقتصاد السودانى عامر بالفرص والثروات.

إن الشارع لن يقبل بتلك السياسة الاقتصادية المستهترة و ستخرج الجماهير مجددا لتسقط الجميع دون استثناء.. فتكلفة الموت بسوء التغذية وعدم وجود الادوية  لن نتحملها مجددا..
على الحكومة الانتقالية و اي حكومة قادمة أن تعي أن الشعب أسقط نظام الإنقاذ لأسباب اقتصادية ارتبطت برفع دعم السلع (زيادة الأسعار)
حمدوك في بداية ترشيحه صرح أنه سيعمل على تطوير الصناعات الوسيطة و وقف  تصدير الخام و كان هذا اكبر محفذ لقبول حمدوك اجتماعيا  و هذا هو الأمل المرتجي.
لكن اصرار   البدوي على فرض سياسته الاقتصادية الفاشلة والمجربة ورفع يد الدولة عن الخدمات الاساسية السلع الاستراتيجية  وظهور مصطلحات الخبز التجاري و الوقود التجاري و الحر بهذه الكيفية فهذا مالن يتم قبوله و لو عدنا إلى الشوارع مجددا..
💢 كسرة….
على الحكومة الثورية القادمة ان تكون شفافه و تعمل وفق تحقيق مطلوبات الثورة و اجتثاث الكيزان من جزورهم و حظر و تصنيف الحركة الإسلامية منظمة إرهابية و تحقيق القصاص للشهداء

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.