الثلاثاء , أبريل 30 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / انس عمر…ساقط يدمن السقوط.

انس عمر…ساقط يدمن السقوط.

……
علاء الدين الدفينة.
……
(نحن دواء هذا الداء).
دخلت يا انس جامعة السودان في سبتمبر من العام 1995 متحزما بدناءة طرحك وبذاءة الفاظك وضحالة افكارك ومتمنطقا بسلاح دولتك الرخيصة وكل آمالك سكن مريح ووجبة دسمة ودراجة بخارية تقلك ووجه حسن يؤانس خيباتك.
وكنا وقتها نلامس عنان السماء حرية ونلاطف النجوم لتنير لنا دياجر ظلامك الدامس ونعد عدتنا لمعركة الفجر الطويلة وثورتنا التي كنستك الان لموقعك الطبيعي وسط المزابل والاوساخ والعفن والحضيض.
……
كانت الجامعة وقتها مرجلا يغلي وبركانا يفور… ومن تحت أغصان (شجرة الاركان) هدد هذا المعتوه المأفون متوعدا بسحل وسجن وتعذيب وقتل كل من تسول له نفسه معارضة البشير… وكان وقتها مستوردا من جامعة امدرمان الاهلية (وزيرا) معاونا للمعتوه ابوسفيان احمد يوسف الكادر الخطابي للاسلاميين بجامعة السودان والذي عجز بكل سلاح الدولة وقوتها وهوسها وبطشها وعتادها من سلبنا حق الوجود وحرياتنا في التعبير والتفكير والحياة… وجميعهم يتذكر ان بعض تظاهراتنا شقت طريقها للشوارع من عمق منابرهم.
قلت يا انس عمر يومها قولتك الشهيرة :
لو جامعة السودان دي برميل بارود ما بتقول بق.
وتقصد ان طلابها لن يفعلوا شيئا.
فانفجرت الجامعة انفجارا مؤسسا ومدروسا ومعد له بكل اتقان قاده طلاب الجامعة وابتدره في يومه الاول أحد الطلاب الجدد في مشهد تدشين ساحر لهبة سبتمبر المجيدة التي انطلقت في ذاك العام وتكررت في الاعوام التي تلته حتى عانقت جيد سبتمبر المجيد 2013 ولثمت فيه ثغر الحرية… وتواصلت لذروة تمامها في ديسمبر 2019 حيث التشييع الاخير لأنس عمر ونظامه الكالح السواد.
…….
أنس عمر :
وانت في الساحة مذ ذاك الحين ماضيا في غيك القديم وضلالك العميق… ألم تلاحظ أن وعدنا باسقاطك واسقاط نظامك قد تحقق؟؟ ألم تدرك أن إرادة الشعوب لا قاهر لها؟؟ ألم تتعظ من عظات الماضي والعبرات التي يكتظ بها؟؟ ألم يدر بخلدك لماذا صمد خصمك المنزوع السلاح أمام آلة بطشك وبأس سلطتك وجبروت حكامك طوال ثلاثون عاما من الذل والكبت والقهر والخنوع وكؤوس الاستعباد ؟… ألم يأن لك يا أنس أن تبحث عن الاسباب لتتقي عثرات ماضيك ونكباته وكبواته وما حمل من فشل ذريع؟.
أنس عمر واياك أعني :
لقد انهزمت انت وانتصرنا…
في كل يوم من هذه السنوات الطويلة كنت انت تنهزم في اليوم آلاف المرات لكنك لا تدري … وكنا ننتصر آلاف مثلها وانت معصوب البصيرة … هزمك كذبك يا أنس وجشعك ونفاقك كما هزمك بعدك عن الله الذي لطالما كذبت ونافقت وتاجرت باسمه وآياته ورسله… وانتصرنا لقربنا من الله ورفضنا لتفاهات معروضاتك وثباتنا على مبادئنا ولايماننا العميق بقضايانا ووطننا وشعبنا… وانتصرنا لصبرنا وبارادتنا وبادراكنا العميق ل(حتمية تطور التاريخ).هو دوما في صف الشعوب.
مقابل كل ضحية من الشرفاء كنت تترقى امام اسيادك من حكام القصور… لكنك لم تدرك اننا بالمقابل كنا نترقى درجات أمام ذواتنا المشتعلة ايمانا بقضاياها… درجة تلو اخرى نلت ترقياتك على حسب عدد ضحايانا… ودرجة تلو اخرى نلنا ايضا ترقيات قضايانا على حسب صمودنا وتضحياتنا … حتى بلغت تمامك في السقوط … حيث بداية رحلتنا في الانتصار.
……
وانت في الخندق المناوئ لثورتنا لا ترانا في الخنادق رغم اننا منها وفيها … أتدري لماذا؟؟ لان الارض قد انبتت لك مقابل كل ثائر سقط منا (منذ تلكم التواريخ) الاف الثوار… ولعلك تتذكرنا ونحن ننادي (الوحش يقتل ثائرا… والارض تنبت الف ثائر… فيا كبرياء الجرح لو متنا لقاتلت المقابر).. ذلك يا أنس كان وعدنا لك وقد تحقق… حيث نراك الان من حيث لا ترى سوى ملايين الثوار… ولا شي أمامك سوى سقوطك المهين وثباتنا المهاب.

……
ويا انس :
على العكس منكم تماما… فنحن حينما انتصرنا ترجلنا لغيرنا ممن هم أحق بذي المقاعد منا… لكننا ظللنا في الميادين نؤانس أرواح الرفاق المتكثفة الان سحبا تظلل سماوات ثورتنا وفجرنا وتغيث في أراضي الانتصار.
……
تمرد كيفما شاءت لك تصاوير الاوهام واحلام الرجوع… وليجن بداخلك كل جنون الهوس مد الفضاء… لكنك لن تعود… ولن تحكم… وموعدكم المشانق… اذ لا ريب في ذلك… حينها ستدرك في أي درج سحيق من الجحيم تستقر روحك الرخيصة

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.