الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / #تضامناً مع المعتقلين السياسيين

#تضامناً مع المعتقلين السياسيين

#تضامناً مع المعتقلين السياسيين
#خاصة قادة المؤتمر السوداني
#الأستاذة_احسان عبد العزيز تكتب….

أخر الكلام
المؤتمر السودانى.. نحن معك
——————-
بقلم/إحسان عبد العزيز
*الثورة آتية لا ريب فيها.. نعم، ودليلها ليس هو المزيد من تخبط سياسات النظام، فالتخبط لم يبدأ برفع الدعم عن المحروقات ولا بتفشي الظلم، ولا باقتطاع ضريبة الفساد و الاستبداد من جسد الوطن المسجى.. ولا بغياب كل معالم هيبة الدولة.. بل دليلها هو تعمق الحنق فى نفوس الجماهير والشعور بالقهر تجاه أهم ضروريات الحياة وعلى رأسها العلاج، بعد أن أصبح الجوع رفيقا للمواطن العادى، والمرض سمة الاصحاء وليس المرضى فحسب.. فعندما يعم الظلم ويستطيل الفساد تكون الثورة قد أضحت مسألة وقت ليس إلاّ، والثورة هنا تكون فعل انفجاري غير خاضع للرصد وغير قابل للاحتواء..تكون فعل هدمي لبناء فاسد لم يصن كرامة الإنسان ولم يقيم العدل ولم يجعل المواطن يشعر بقيمة حياته.. فضلاً عن نهب ثرواته  وتجفيف منابعها..
*وعلى الضفة الاخرى لاتجد السلطات مخرجاً غير الحلول الامنية، مثل الملاحقات والاعتقالات، الاستدعاءات والترصد.. فيأخذ ذلك جل همها وتفكيرها، فتبدو مسعورة فى هذا الاتجاه بدرجة كبيرة.. وهذا ما يفسر الان تسوناميالاعتقالات الجماعية.. والمؤتمر السودانى نموذجاً.. حيث  وصل عدد المعتقلين منه الى (27) معتقلاً فى فترة وجيزة (من 4/نوفمبر وحتى 21/نوفمبر/2016) باستثاء المعتقل عاصم عمر حسنوالذى تم إعتقاله فى 2/مايو/2016م وما زال رهن الاعتقال، شملت قائمة المعتقلين عشرة من (مؤتمر الطلاب المستقلين) وهو التنظيم الطلابى للحزب،  سبقت ذلك إعتقالات العاملين فى مركز تراكسفى 22/مايو/2016م وعددهم (6) من بينهم 2 من النساء تم إطلاق سراحهما بالضمان العادى بينما ما زال ثلاثة من مسؤلى المركز فى سجون النظام.. وغيرها من الاعتقالات الجماعية السابقة للطلاب والطالبات والنساء وغيرهم.. ويُظهر هذا إلى أي مدى يمكن أن تذهب السلطات القمعية في حملتها الامنية الى تعطيل الدستور الذى يكفل للمواطن حرية الرأى والتعبير والعمل، ومضايقة وترهيب المدافعين عن الحقوق بغية إرغامهم على الصمت.. فالسلطات بفعلها هذا لا تعلم أنها تعمل على سكب الزيت على النار الخامدة.. وتقود الثوار الى الاندفاع نحو هدم المعبد بمن فيه، بعد أن غدت فاتورة الحياة باهظة لا تطاق، تأخذهم مقولة الشاعر الفلسطينى معين بسيسو إن قـُلتها مُتّ، وان لم تقـُلها مُتّ، إذن قلها ومُت
*فعندما تفقد الحياة معناها ويفقد الشعور بها، حتماً تنزوى حسابات الربح والخسارة فتكون الثورة هى الحل الوحيد كمفهوم ثورى ينطلق من قاعدة أن نكون أو لا نكونوتصبح فى هذه الحالة ليست هدفاً بل نتيجة حتمية تقود إلي ميلاد دولة العدل والمساواة والكرامة، كما تكون ليست فى حاجة الى مقومات أكثر من تراكم شعور القهر والإحباط وسط الجماهير بفعل ممارسات نظام مستبد إعتاد على العمل فى العتمة وقمع معارضيه، محاولاً إيهام الجماهير بغير ما يفعل، وأقرب مثال لذلك هو حوار الوثبةكلمة الحق التى أريد بها باطل.. فجاء الحوار مبتوراً حيث حدث النظام فيه نفسه سراً، متجاهلاً جذور الازمة وتداعياتها المتجلية فى حروب أعلنها لا تبغى ولا تزر، راح ضحيتها الالاف من أبناء هذا الشعب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، مستخدما فيها أبشع أنواع الاسلحة والدمار.. ولم يلبث أن إنتهى من حواره المزعوم حتى ضرب بمخرجاته على وجوه من ركبوا موجته وشاركوا فيه، معلنا قراراته الاقتصادية العاجزة، ليثبت أن الحوار لم يكن إلا مجرد دعاية إعلامية استكمالاً لديكور ديمقراطى ظل يضلل به من حوله من الطامعين فى كراسى السلطة المفرغة إلا من مخصصاتها التى تًمتص من دماء الشعب السودانى.. ولا يعلم أنه يدفع بذلك وبظلمه الممنهج، وبسياساته الغبية الى إنفجار البراكين الغاضبة.. وهنا تحدونى جملة قرأتها لاحد الكتاب المصريين قائلاً:  النظام الفاسد هو أكفأ من يضطلع بمهمة تغذية الشعور الثوري في نفوس الجماهير“..
*فما حدث للمؤتمر السودانى وغيره، ولابنائنا وبناتنا بشارع المطار ممن إنتهجوا الكلمة وسيلة للتعبير عن رفضهم لغلاء المعيشة و زيادة أسعار الدواء..  فقوبلوا بالسلاسل والجنازير..حتما ستصبح الكلمة المحاصرة خنجراً على خاصرة النظام المنهار.. كما وصفها الشاعر العربى أحمد مطر قائلاً:
في البدء كان الكلمهْ
ويوم كانت أصبحت متهمهْ
فطورِدتْ
وحوصرتْ
واعْتُقِلَتْ
وأعدمَتْها الأنظمهْ
في البدء كان الخاتمهْ!
—————-
وأخر الكلام:
المؤتمر السودانى..
نحن معك.
23/11/2016م

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.