الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / بقلم /الطاهر إسحق الدومه aldooma2012@gmail ديمومة الأحزان واحلام السلام…… للهامش

بقلم /الطاهر إسحق الدومه aldooma2012@gmail ديمومة الأحزان واحلام السلام…… للهامش

الأحزان والمصائب والمحن والكوارث التي تحيط بأهل الهامش بكل أسف لايحس بها الا أبناء الهامش في اغلب الاحيان  رفاقهم واصدقائهم وبعضا من من تكتنفه الإنسانيه او حب الناس والوطن او آخرون تفتقت اذهانهم اخيرا ان لا وطن معافى الا بالاعتراف بالأخطاء التاريخيه والتبرؤ منها بإقامة نظام عدلي وفقا للأفكار التي يرتضيها المهمشون…
لكن بكل أسف يظل الغالب من العوام دميه في أيادي الانتهازيين وسماسرة السياسه….والموتورون بالعقائد النافيه للآخر المذهبي و الاجتماعي
عليه ديمومة الأحزان متوقعه  في ظل غياب وعي كثير من العوام اما جهلا او تجهيلا وسيظل الكثير غرباء في اوطانهم اما يقطنون في نصف بيت مساحته ٢٠٠متر او يلتحفون سفح الجبل يستديرون معه لاتقاء الشمس والقنابل او يقطنون في الملاجئ او معسكرات النزوح واللجوء انتظارا لرحمة وانسانية الخواجات..أو آخرون بعد أن افتقدوا معطيات الحياة الطبيعيه…

ان من يقومون بضرب انسان الهامش بلا. هواده  ولا رحمه وباستخدام امكانيات الدوله الماليه والامنيه في اعتقادهم يفعلون أمرا  موروثا واجب الحفاظ عليه وفرضا دينيا شعائريا لا يتنازلوا عن ذلك اللهم الا بمقدار مايميط ماء وجههم أمام الاسره الدوليه…وفي سبيل ذلك ينفقون اموالا ضخمه وفروها من إيرادات الدوله خصما على خدمات المواطن السوداني ويتخابرون مع الكفره تحت الترابيز وأحيانا بالعلن..
اذن من يعتقد ان السلام توزيع لكيكة سلطة وثروه بمقدار محدد و مجرد وقف إطلاق نار وتفريغ معسكرات وتوزيع مساعدات انسانيه في الأكل والدواء فهو  واهم بل حالم… وغارق في خيالات ارنبة أنفه..

فلسفة وصناعة السلام في قطر كالسودان يتطلب تغييرا في سلوك بعض السودانيين أنفسهم خاصة أولئك المتعلمون الذين توارثوا الحكم من الاستعمار او من يظنون ان نهضة واصلاح  الدوله والمجتمع لن تتم الا مرورا من خلال أفكارهم او قاماتهم الاجتماعيه والاقتصادية…
وفي ظل هذا الواقع الأليم يعيش كثير  من  السودانيين تحت مظلات المذكورين أعلاه ولايدرون انهم بذلك اغلقوا عقولهم وافرغوا قلوبهم من الرحمه والتسامح والتسامي.. الفطري.. الذي جبلوا عليه وحولوه الي تقليد موروث كأرث شعبي وحد  وجدان بعضا من المجتمعات ضد آخرون الا بسبب الجنس والجهه والدين.. كل ذلك داخل إطار ما يعرف بالدوله السودانيه ومجازا الشعب السوداني..
كي يعبر السودانيين هذا المنعطف يحتاجون الي  جهد مقدر من القوي الحيه المستنيره بمختلف تنظيماتهم وتجمعاتهم كونهم ادركوا مغزى ومعاني التعايش كسلوك شخصي قبل ان يكون مجتمعي وفي إطار الدوله ومؤسساتها

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.