نقطة قلم بعنوان دكتورة احسان فقيري بأعتذارها احترمت حواء السودان

قلمي  الييوم يستن حروفه   مسنونا  وينبري دفاعا عن دكتورة احسان فقيري وهو يعلم انها  منسوبة للحزب الشيوعي  ونسائه ورجاله ولمنظمات النساء ولكن بعيدا عن معتقدها السياسي وانتمائها

فهي  لكل نساء السودان  ورجاله  وتاريخه الحديث كانت ايقونة النضال ومازالت، امضت جل عمرها تنافح من اجل اثبات حقها وحقوق المرأة السودانية  اجتماعيا ووسط مجتمعات لا ترحم النساء فمجتمعنا السوداني رغم مجاهدات رائدات العمل النسوي وعطائهن المتصل الا ان قدرتهن لمواجهة تحدياته لم تقهر قهره للنساء فأسست دكتورة احسان  فقيري مع اخريات منظمة طوعية حقوقية اسمنها لا للقهر النساء وجاء تعليقها مؤخرا ردا  علي من اساء للنساء  اسفريا  كردة فعل غاضبة وفورية يحمل في طياته ذات الفعل  من الفاعل ولعمري هذا حدث  غير مسبوق ان ينعت رجل النساء  السودانيات بالشنا اي القبح فتضاهيه دكتورة احسان  بذات  المتلازمة  وهي شناة القرود كما هو متعارف في عرفنا السوداني  فسرعة بداهة دكتورة احسان  فقيري  في تسديد ضربة متساوية لها علاقة بالشنا لم تحسب فيها  حسبة اخرين  من الجنس الاخر  وهم الرجال والذين لا علاقة لهم اطلاقا بما حدث من صاحب التعليق  حسب ان صورة لامرأة غربية  الملامح او اوربية علي سائر الاعتقاد وضع الجمال والشنا  وجها لوجه بمعايير جمالية بفهم حسي ملمحي مستساق لبعضنا وغير مستساق للبعض الاخر فبياض البشرة او سوادها واتساع العيون او ضيقها  نظرة دونية تضع النساء عموما في كفتين غير متساويتين تتأرجح يمنة ويسارا معنا واقتدارا حسنا واستنارة علما وجهالة
وتعليق دكتورة احسان  اكيد خطأ ولكل جواد كبوة
وها نحن كنساء نقف وقفة احترام لدكتورة احسان فقيري كونها  اعترفت بخطئها واعتذرت عنه كونه  ردة فعل لم  تتمالك فيها شعورا نبيلا ضد  قهر النساء بنعتهن بالشنا فأطلقت لغضبها عنان الرد المتساوي في المعني والمقدار  فأصابت مجتمعا بأكمله لم يجد بدا من مهاجمتها بالعنصرية وله الحق في ذلك   مما حدا بنا نحن النساء السودانيات ان نرفع شأنها بأعتذارها وان نطالب الرجل الذي اساء لحواء السودان ونعتها بالقبح اي الشنا فعبر قائلا السودانيات معظمهن شينات ونطالبه بالاعتذار  لكل السودانيات اسوة بأعتذار دكتورة احسان  لكل الرجال والناس جميعا ممن احزنه تعليقها فقالوا  انه عنصري
فأضم صوتي لمعظمهن تلكم النساء وعنصرهن كنساء امهات للرجال وزوجات
ومعي ام ذاك الرجل الذي قال ان السودانيات شينات مستصحبه بالتأكيد اخته وخالته وعمته وجدته  ودكتورة احسان فقيري  نفسهاحسبما عللت في فيديو ظهرت فيه شخصيا وبكل شجاعة مازال دائرا وحايما في الميديا  تحكي فيه مبررات خطئها واطالب اولئك الذين دافعوا عن حقهم في ان تعتذر دكتورة احسان فقيري عن تعليقها وانه وصم   بالعنصرية لهم علي ان يقفوا وقفة حق ويطالبوا ذات الشخص ان يعتذر لنا نحن النساء السودانيات عن تعليقه باننا شينات (بين قوسين قبيحات) ناسيا ان جمال حواء السودان في روعة نضالها وقوة تعبيرها حينما ردت علي الكجر في ثورة ديسمبر المجيدة بنبانهم  عليهم وحينما رصت صفوف عطائها داخل ساحة الاعتصام تداوي الجرحي وطبيبة تنشد معافاة جسدك ايها الرجل السوداني واما اهدت ابنها وبنتها شهيدة وطن  وكانت اجمل ما تكون حينما ثارت رافعة شعار الليلة تسقط بس رص العساكر رص وتجلت روعتها وهي تستقبل رصاصات الغاشمين ففقدت روحها شهيدة لوطن جريح مازال يكابد من اجل الحياة الكريمة  واسترداد المظالم والحقوق
اكرر مطالبتي من كل من خط حرفا اجبر دكتورة احسان ان تعتذر ان يعتذر  كرجل سوداني لا يقبل للمرأة السودانية وصفها بالشنا
وتذكروا اننا امهاتكم واخواتكم وزوجاتكم وبناتكم وعماتكم وخالاتكم فقبحنا وشناتنا حلقة متصلة بك ودم بجري في عروقك ولونا يكسوا بشرتك وملمحا يبدو في عينيك وفمك وشفتيك فهلا اعدت البصر كرتين واعتذرت
ايمان بدرالدين