الأحد – ٣ مايو- ٢٠٢٠م
سيصرُخون
سيصرخُ الأحياء منهم
والذين مضَوا إلى حُفَرِ القبورِ يولولون
ستظلُّ أوجهُهُم تسوءُ ندامةً
ونظلُّ نرميهٓم بشُهْبِ الثورةِ الغرّاءِ ترجمُهم
فهم في كلِّ فِجٍّ يُحْرَقون
ونشقُّ أفئدةَ اللصوصِ المفسدينَ
بصيحةٍ مثل التي دكتٔ ثمودِ
فأصبحوا بديارهم
مثلَ الحجارة جاثمين
سيزولُ من وجهِ الثرى تمكينُهم ويكونُ لونُ الذُّلِّ
فوقَ ثيابِهِم
ونظلُّ نوقِدُ من مبادئنا سعيرَ عذابِهم
هذي جهنّمُنا لمن ظلم العبادْ
هذي لظانا للذي سرق البلادْ
تَصْلَونَها (يوم الحساب) وتصرُخون
انتم طواغيتُ الورى
وبقيةُ النّمرودِ أفسدتم بلادَ النيلِ حتى عاد ماءُ النيلِ
يصبُغُنا دماءً من معاقرةِ الحروبْ
عدنا بثورتنا فهذي شمسُنا شَرَقتْ
فهيّا أطلعوها من غروبْ
يا شعبَنا
بُهِتَ الألَى سرقوك باسمِ الدين، هاهم تحت وطأتِنا
تئنُّ صدورُهُم
وتردّدُ الأصداءَ بالحسَراتِ (والزّفَراتِ) تلعنُهم بذلك دُورُهم
يستنجدونَ بخزيِهِم بين الكرامِ ويصرُخون
……..