الرد الحاسم على المستبد الغاشم

رفعت لجنة أطباء السودان المركزية مذكرة تحوي مطالب جموع الأطباء إلى رئاسة الجمهورية متمثلة في نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن بتاريخ 13 اكتوبر المنصرم وقد تبنت رئاسة الجمهورية المذكرة ووعدت بتنفيذ 13 بند منها بصورة عاجلة ، خطوة أكدت مشروعية المطالب وأجبرت كل الجهات على الاعتراف بمشاكل الصحة وتدهورها المريع ولكن ونسبة لتباطؤ الجهات التنفيذية في تنفيذ البنود العاجلة أعلنت اللجنة المركزية الدخول في إضراب مبرمج لشهر نوفمبر وذلك للضغط من أجل الإسراع في تنفيذ المطالب .

تمكنت اللجنة وعبر ثلاثة أسابيع من الضغط المتواصل من تحقيق بعض الانتصارات في تنفيذ المطالب وهو ما تم سرده في تقرير بتاريخ 18 نوفمبر ؛ الأمر الذي نعتبره في اللجنة المركزية بداية الإصلاح في النظام الصحي المتدهور وبداية حقيقية لضمان الاستمرارية في التغيير الممكن .

وعليه ونسبة لما سبق قررت لجنة أطباء السودان المركزية رفع الإضراب المبرمج لشهر نوفمبر الحالي قبل ثلاثة أيام من انتهاءه وذلك من تاريخ اليوم الأحد 20 نوفمبر 2016.

الأطباء الأكارم :

لقد كان الخط المرسوم عبر لجنة أطباء السودان المركزية ومنذ بداية الحراك هو أن القضية قضية الجميع وأنها ليست قضية أفراد وأن الأطباء وبالدرجة الكبيرة من الوعي الذي يتمتعون به قادرون على تغطية النقص وسد غياب أي طبيب من الأطباء ولأي ظروف طارئة .

تمت مواجهة حراك الأطباء المهني والموضوعي بهجمة أمنية شرسة كانت تهدف لشل الحراك وايقافه لكن وعي الاطباء كان أكبر ، ولم تتم الاستجابة لمحاولة حرف القضية وتغيير مسارها بالأعداد المتصاعدة من المعتقلين والعدد الكبير من الاستدعاءات التي استهدفت أعضاء اللجنة المركزية ولجانها الفرعية واليوم وبعد أن أنجزنا جماعيا وبصمود وجسارة منقطعة النظير هذه الخطوة الأولى في مسيرة إصلاح النظام الصحي الطويلة ، نختتم جولة مهمة من جولات حراكنا الموحد في سبيل واقع صحي أفضل .

وعليه نبدأ في تحرك جديد تكون فيه وقفتنا اليوم وفي الأيام القادمة من أجل قضية أخرى تمثل واجبنا الأخلاقي والمهني وحق الزمالة في ضرورة التركيز على قضية المعتقلين كأولوية قصوى من أجل الإسراع في إطلاق سراحهم اليوم قبل الغد .

كما نمهل السلطات الأمنية لإطلاق سراحهم والا سيكون الرد منا بما نراه مناسباً.

مع تأكيدنا على أن حق الإضراب هو حق دستوري يكفله القانون السوداني وتكفله كافة الأعراف والقوانين العالمية .

عاشت وحدة الأطباء …

معا من أجل واقع صحي أفضل …