ظل الدكتور منصور خالد طوال حياته مشغولا بالبذل والعطاء العملي والنظري، فشغل مواقع سياسية ودبلوماسية في السودان وفي المنظمات الدولية، كما قدم انتاجا فكريا وسياسيا سيطل من أرقى وأعظم ما كتب في التاريخ السياسي السوداني. وحتى في آخر أيامه لم يبخل على الحكومة الانتقالية بالرأي والنصيحة في موضوع السلام وقضايا أخرى، وعبر عن فخره بالشباب السوداني الذي أنجز الثورة.
بفقدنا للدكتور منصور
خالد يهوي عمود من أعمدة التدوين الرفيع والنقد الجرئ للتاريخ السياسي السوداني، فهو قد وضع آراءه وأفكاره في مجلدات ضخمة ثروة لأجيال بلادنا تتدارسها وتأخذ منها العبرة وتستفيد من التجربة الثرية للراحل في دهاليز العمل العام عبر عمر مديد قضى وقتاً طويلاً منه بين المحابر والورق والوثائق.
ألا رحم الله الدكتور منصور خالد وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وخالص العزاء للشعب السوداني.