الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الجبهة الوطنية العريضة / المؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة بلندن
bnm-lodon-11-2016.jpg

المؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة بلندن

bnm-lodon-11-2016.jpgالمؤتمر العام للجبهة الوطنية العريضة بلندن 

PM November, 20 2016

سودانيز اون لاينمحمد علي ـ لندن

في يوم السبت الموافق التاسع عشر من شهر نوفمبر الجاري 2016م، أقامت الجبهة الوطنية العريضة بالمملكة المتحدة مؤتمرها العام تحت شعار ـ لا للحوار ونعم لاسقاط النظام، وذلك في قاعة كنال سايد بلندن. وبالرغم من برودة الطقس والتزامن مع مواكب الشيعة التي عطلت الحركة في قلب لندن قرب مكان الفعالية إلا أن الندوة كانت محضورة خاصة من الجنس اللطيف والقانونيين والأكاديميين.

افتتحت الجلسة بقراءة القرآن الكريم من نميري حسين، ثم شارك في تنظيم وإدارة الندوة كل من الأستاذ نزار عبدالعزيز الأمين العام للجبهة ومسؤول الإعلام في الجبهة الأستاذ عباس حسن أحمد والأستاذ هشام أبوريده الذي قدم تنويرا للحضور عن الاجتماع والهدف منه. بعد ذلك قدم هشام الأستاذ الكبير علي محمود حسنين مؤسسس ورئيس الجبهة الوطنية العريضة ليقدم كلمته. استعرض الأستاذ علي محمود الوضع السياسي الراهن ودان جرائم النظام وزيادة الأسعار والتنكيل بالأطباء وقتل الأبرياء والبطش بالشعب السوداني واستخدام القوة المفرطة ضده في قمع مطالبته بحقوقة العادلة، كما شجب قصف المدنيين العزل في كل من دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق واسخدام الأسلحة الكيمائية ضدهم. وقال إن هذا نظام قمعي همه إثراء أركانه من مال الشعب السوداني المحروم حتى من الأدوية المنقذة للحياة التي جعل النظام أسعارها أبعد من مقدوره مما سيؤدي بحياة الكثيرين. كذلك استعرض الأستاذ تاريخ الحركة الوطنية في السودان وتاريخ الأحزاب السودانية قائلاً بأن الحزب الاتحادي هو أول حزب سوداني تأسس. وقال إن الجبهة الوطنية العريضة تأسست بعد اجتماع جوبا الشهير، وإنها هي الحزب الوحيد الذي ينادي باسقاط النظام وعدم التحاور معه وهما ركنا الجبهة اللذين قامت عليهما. كذلك أشار إلى أن الأحزاب الأخرى تجعل اسقاط النظام بديلاً تلجأ له عند فشل الحوار. وعن تخويف الناس من اسقاط النظام وحدوث فوضى عارمة مثلما حدث في دول مثل الصومال والعراق وغيرها، أشار إلى أن هذا ما يبثه أمن النظام من اشاعات لتخذيل الجماهير من الانتفاضة وتخويفهم من عواقب اسقاط النظام الذي لا يوجد أسوأ منه. وفي السياق ذكر بأنهم قد أعدوا كل العدة والبدائل القانونية والاجرائية لما بعد سقوط النظام. واستعرض برنامج الجبهة الوطنية العريضة وشرح دستورها وأهدافها ونظام الحكم الذي تراه مناسباً لحكم السودان حيث قسم السودان إلى ستة أقاليم على أن تكون رئاسة الدولة متداولة بينهم حتى يشعر سكان جميع الأقاليم بأنهم ينتمون للسودان فيدافعون عنه. كذلك قال بأنهم سيقدمون للمحاكم كل المرتكبين لجرائم سياسية ومالية وغيرها منذ قيام نظام الإنقاذ ولو وجدوا وقتاً سيقدمون للمحاكمة من سبقوه من حكومات أجرمت في حق الشعب السوداني.

بعد ذلك اتيحت الفرص للأستاذ سليمان ضرار لتقديم ورقته عن إتفاق سلام الشرق بعد عشرة أعوام وما جرى في أسبوع السلام في جنيف:

عشر سنوات على إتفاق سلام شرق السودان

سليمان ضرار ـ مؤتمر البجا لندن

في الفترة من 7 نوفمبر إلى الحادي عشر منه انعقد في مدينة جنيف بسويسرا مؤتمر أسبوع السلام، وقد شاركت فيه دول عديدة خاصة التي تعاني من نزاعات. ونظمت مفوضية السودان بجنيف ثلاثة مناشط ألغي واحد منها وتحدث المنشط الأول عن إتفاق سلام شرق السودان كنموذج لإتفاقيات السلام الناجحة حسب قولهم. والمنشط الثاني كان في سفارة السودان وكان يخص الحوار، الذي أوضحنا رأينا فيه أدناه.

حضرنا المنشطين وانتقدنا إتفاق السلام الذي مضت عليه عشر سنوات ولا زال النظام يتحدث عنه بالرغم من أن مدته المحددة كانت خمس سنوات وانتهت، ولم ينفذ شيء من بنوده. تحدثنا بما نجمله أدناه كما قمنا بتوزيع مناشير نوضح فيها وجهة نظرنا ومطالبنا. كما وزعنا منشورات باللغة الإنجليزية تحمل ما ذكرناه إضافة إلى إدانة موضوع توطين اللاجئين من القرن الأفريقي في شرق السودان وتقاضي أموال من أوربا مقابل ذلك وتذهب الأموال للحكام وللأمن والجنجويد لمنع هؤلاء اللاجئين من الوصول إلى أوربا واللاجئون هم الذين تسببوا في ظهور جرائم الإتجار بالبشر التي تتورط فيها عناصر من أمن النظام. كذلك تحدثنا عن احتلال اثيوبيا لاثنين مليون فدان من الأراضي الخصبة في منطقة الفشقة بالقضارف واحتلال مصر لحلايب.

إتفاق سلام شرق السودان

في الرابع عشر من أكتوبر 2006، اعلن كلُ من النظام السوداني وجبهة شرق السودان إنهاء (13) عاماً من العمل المسلح على الحدود الشرقية للبلاد، وذلك عقب التوقيع على إتفاقية سلام شرق السودان، أو(إتفاقية أسمرا) كما يُسميها البعض، نسبة للعاصمة الإريترية أسمرا، التي شهدت الماراثون التفاوضي بين الطرفين، ورعت حكومتها الإتفاقية. وبإنتهاء حفل التوقيع تنفّس النظام الصعداء لإحراقه ورقة الضغط التي ظل يستخدمها ضده النظام الحاكم في اريتريا عبر إحتضانه العمل العسكري لمؤتمر البجا والأسود الحرة، إضافة لقطعها الطريق أمام التحالف العسكري الذي تمّ بين هذين الفصيلين والجيش الشعبي لتحرير السودان – قبل إنفصال دولة جنوب السودان – كما استطاع النظام الظهور أمام المُجتمع الدولي بمظهر النظام القادر على حل خلافاته مع المجموعات الثائرة ضده دون الحاجة لتدخّل المجتمع الدولي.

شملت الإتفاقية (3) برتكولات رئيسية هي السلطة والثروة والترتيبات الأمنية، تمّ خلالها التوافق على صيغ مُرضية للطرفين منحت جبهة الشرق (60) موقعاً دستورياً في مجال السلطة، وخصصّت لأبناء الشرق نسباً مقدرة في الخدمة المدنية والسلك الدبلوماسي والمفوضيات القومية، كما نصّت على إنشاء صندوق تنمية وإعمار شرق السودان لمعالجة القضايا التنموية في الإقليم، ومعالجة وضع قوات جبهة الشرق من خلال التسريح وإعادة الدمج للمسرحين في القوات النظامية، كجزء من برتوكول الترتيبات الأمنية، بالإضافة لتضمين اتفاقية طرابلس التي تمّ توقيعها بين النظام وتنظيم الاسود الحرة برعاية ليبية، في عام 2000 وتمّت مراجعتها في 2006.

لماذا فاوض مؤتمر البجا النظام

لأنه تم توقيع إتفاقيات مع النظام من كل فصائل المعارضة بدءا بنيفاشا الحركة الشعبية وأبوجا من حركات دارفور وجيبوتي وجده والقاهرة مع التجمع ولم يبق في المعارضة غير مؤتمر البجا. الحركة الشعبية سلمت النظام مواقع استراتيجية سلمناها لهم وساهمت كل فصائل المعارضة في دمار الشرق خاصة الحركة الشعبية التي كان لها ثلاثة عشر ألف مقاتل في الشرق.

ويعاب على الإتفاق عدم مخاطبة جذور النزاع وأسبابه في شرق السودان، اتفاق السلام ينهي الحرب وهي نتيجة وأثر، ونحن طالبنا بتسوية تنهي الأسباب، وقد تعامل النظام مع الاتفاق بإعتباره جزءاً من ترتيبات أمنية مع اريتريا، بالإضافة لإنعدام الضامن الدولي.

أهمية الإتفاقية الآن، بإعتبارها اول وثيقة يوقعها النظام ويعترف خلالها بالتهميش الموجود في شرق السودان، كذلك أدت لتكوين جسم سياسي يمثل كل مكونات الشرق.

نستعرض ما تمّ تنفيذه من بنود خلال السنوات الـ (10) الماضية، وما لم يتم تنفيذه،

النظام أججّ خلافات جبهة الشرق الداخلية ..

بعد مرور (10) سنوات من التوقيع على الإتفاقية، تأكد أنّ كثيراً من جوانبها لم يُنفذ، والسبب في ذلك يعود لتعنّت النظام، (عدم تنفيذ الإتفاقيات يأتي في إطار السياسة التي ينتهجها المؤتمر الوطني لإضعاف خصومه، وحينما يوقّع على إتفاقية مع ايّ جهة فإن هدفه الأساسي يصبح هو تفكيك تلك الجهة). وسبق أن صرح أحد أركان النظام النافذين بأن هدفهم هو تفكيك المعارضة بالإتفاقيات الجانبية كما ذكر آخر أنهم يوقعون على كل شيء ولا ينفذون أي شيء.

النظام بعد إضعاف جبهة الشرق لم يحرص على الإلتزام بالمبالغ التي حددّها بنفسه لصندوق إعمار الشرق

أصبح النظام ينفذ مشاريع إنصرافيّة للكسب السياسي، مما جعل سكّان الشرق على نفس الوضع الذي كانوا عليه قبل توقيع الإتفاق،

الشرق تجاوز الآن مرحلة إتفاقية أسمرا

بعد عشر سنوات لم يعد صندوق إعمار الشرق كافياً للقيام بمهامه ولا بد من تدخل منظمات طوعية دولية. فالنظام لديها مشاكل اقتصادية وأمنية وحروب في كل أطراف السودان ومقاطعات وعقوبات ومحكمه جنائية دولية تطارد رئيسه.

الشرق خرج من حرب، لماذا ننتظر حتى تنفجر المشاكل مرة أخرى؟ مع الإنتباه للموقع الإستراتيجي للشرق وما يُمكن أنّ يتعرض له السودان حال حدوث أي شئ في هذا الجزء من البلاد، لذا نحن ننبه النظام لضرورة وضع هذا الأمر في الحُسبان).

ماتمّ تنفيذه من بنود الإتفاق

إن ما تمّ تنفيذه من بنود الإتفاق لا يتجاوز نسبة 25% من ما جرى الإتفاق عليه، بناءً على تقييّم قام به حزب مؤتمر البجا، ويوضّح (في المحور السياسي تمّ تنفيذ تولي (60) وظيفة دستورية إنتهت بإنتهاء أجل الفترة الانتقالية التي كانت تحكم البلاد، امّا بقية القضايا في هذا المحور لم تُنفذ، منها علي سبيل المثال مجلس تنسيق الولايات الشرقية وضمان المشاركة المنصفة لأبناء شرق السودان علي المستوي القومي، وجميع ملفات الخدمة المدنية لم يتم تنفيذها، كذلك مشاركة أبناء شرق السودان في وظائف وكلاء الوزارات والسفراء وعضوية المجالس، واستخدام لغة الأم كوسيلة للتعليم وتلقي المعرفة، بالإضافة لتمثيل أبناء شرق السودان في المحكمة الدستورية والمحكمة القومية العليا).

بعد عشر سنوات من توقيع الإتفاق لم يصرف النظام من ستمائة مليون دولار لتنفيذ مشاريع إعاشية غير مائة مليون دولار فقط

تم صرف ميزانية صندوق إعمار الشرق في مرتبات للموظفين ومشاريع فاشلة.

لا زال المقاتلون السابقون للبجا بدون استيعاب وإعادة دمج فمن خمسة ألاف هناك أربعة ألاف ومائتين لم يتم استيعابهم ويشكّلون قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.

لا زالت هناك عشرين قرية مدمرة في البحر الأحمر وخمس وأربعين في ولاية كسلا. والنازحون من هذه القرى أصبحوا يعيشون في أطراف المدن في فقر وعوز وظروف صحية واجتماعية سيئة.

حسب حديثهم فإنه تم تنظيف ولاية القضارف من الألغام فقط, والتأخيرفي هذا العمل ناتج عن مقاطعة من الدول الغربية لاستيراد قطع غيار اليات نزع الألغام.

(المحصلة كعادة المؤتمر الوطني في نقض العهود والمواثيق، فقد أجهز علي اتفاقية اسمرا وظلت أسباب النزاع التهميش السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في مكانها، بل زادت الأوضاع سوءً، وهي بكل تأكيد عوامل لبروز تمرد جديد في شرق السودان).

طالبنا النظام بفتح الباب أمام منظمات الإغاثة الدولية لمساعدة الشرق بدلا عن منعها. كما طالبنا في مؤتمر الحوار بتطبيق الرئاسة الدورية للسودان، كذلك طالبنا بتطبيق الوفاق السياسي الذي يكفل حقوق الأقليات القومية المهمشة.

الجديرب الذكرأن منظمات المجمتع المدني بشرق السودان طالبت بمنبر للتفاوض خاص بشرق السودن في اجتماع نايروبي وما عُرف بإعلان نايروبي.

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

*البعث ينفي مزاعم خروجه من تحالف قوى الحرية والتغيير*

Share this on WhatsApp*البعث ينفي مزاعم خروجه من تحالف قوى الحرية والتغيير* *خلف الله: حملات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.