من تنسيقية لجان المقاومة في اوربا

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان هام

انطلاقًا من أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، في وحدة قوي الثورة عبر لجان المقاومة والتي انتظمت داخل وخارج السودان، اننا نعلن اليوم:
ان لجان المقاومة في اوربا بأقاليمها الخمس (شمال، شرق، وسط، غرب وجنوب)، قد اجتمعت وتوافقت علي تاسيس تنسيقية عامة تجمعها للمضي قدما في تحقيق أهداف الثورة وتصحيح المسار.

نؤكد علي إنجازات لجان المقاومة في اوربا والتي قد لعبت دورا كبيرا في الدعوة لإنشاء لجان المقاومة وتعزيز دورها في داخل السودان، والآن يكتمل دورها في السعي لإنشاء اكبر تنسيقية علي مستوي العالم، لتجمع القارات الستة، ولتكون حامية لثورة ديسمبر من الانتكاسة او الردة. وعليه بادرت لجان مقاومة اوربا، والتي تتكون من خمسين دولة ان تتوحد في تنسيقية تكون اضافة نوعية و تضخ بخبراتها وإمكانياتها لدعم غير محدود للجان المقاومة في الداخل.

ان تنسيقية لجان المقاومة في اوربا تعمل علي تحقيق السلام الشامل والعادل في السودان، والتحول الديمقراطي، و الحفاظ علي الفترة الانتقالية، كضمانة لعدم هيمنة الاحزاب او العسكر علي مسار الثورة، والتي قدم فيها الشباب والكنداكات الأرواح والمهج والدماء التي سالت في ساحات الاعتصام في كل ولايات السودان. و نؤكد علي حق الشعب السوداني في القصاص من القتلة كمطلب ثوري دونه شوك القتات.
إن اهلنا في معسكرات اللجوء والنزوح لهم قضايا وطنية إنسانية لن نحيد عنها، فهم منا ونحن منهم ولن نقبل أي مساومات او صفقات او تسويات سياسية علي حساب حقوق اهلنا في المعسكرات، وخاصة قضايا العدالة الانتقالية وعدم إفلات المجرمين من العقاب من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، فمطلب تسليم السفاح عمر البشير و عصابته للمحكمة الجنائية الدولية هو مطلب ثوري عاجل لا نقبل فيه المساومة. بل نطالب بالقصاص العادل والناجز لكل من اجرم في حق الشعب السوداني وخاصة الذين ارتكبوا مذبحة ساحة الاعتصام امام قيادة هيئة الأركان المشتركة في التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك.

ان تنسيقية لجان المقاومة في اوربا تطالب بكشف الفاسدين اقتصاديا من الرأسمالية الطفيلية ومحاكمتهم، و فك هيمنة المؤسسات العسكرية والأمنية علي موارد الدولة، ولن نقبل بأنصاف  الحلول التي تركن علي استغلال بعض المحاور الإقليمية والدولية للسيادة الوطنية، بدواعي المساهمة في الإصلاح الاقتصادي، وحقيقة هي وسيلة لاستعباد شعب السودان من حفنة مشبوهة بسرقة موارد الدولة مرتبطة بتحالفات إقليمية معلومة. و ما التردي الاقتصادي الراهن الا دليلا علي انهم غير صادقين مع أنفسهم والشعب، لانهم لم ولن يكون من الثوار الأحرار الذين واجهوا النظام المباد منذ العام ١٩٨٩م. بل هم من الذين انتفخت جيوبهم وتمددت بطونهم وطالت أظافرهم تنهش في هذا الشعب العظيم. بيد أنهم نسوا أنفسهم بل أنساهم الله ان هذا الشعب صابر و مغوار وقادر علي إسقاط كل من يهين كرامته و يدنس كبرياءه و يغتصب حرائره و ينهب أمواله، فمصيرهم سوء العذاب وليس ببعيد مصير الطغاة أمثال عبود والنميري والبشير، فمن طغي وتجبر مصيره مزبلة التاريخ، عسكريا كان او مدنيا راودته نفسه ان يكون مخلب قط للعسكر او عقربًا في خارطة الوطن.

ان تلاحم لجان المقاومة في داخل السودان مبعث سرورنا، برغم محاولات اختراق الأشرار ومن شايعهم، لكننا نثق في كنداكات الثورة، وفي يومنا هذا احتفالًا بيوم المراة نرسل تحية للكنداكات اللآتي ظللن في مقدمة  الصفوف وفي خندق مواجهة نيران العسكر ولم يتراجعن ولم يلن لهن جانب، وظللن علي قدم المساواة مع ثوار المقاومة. فنحن نثق في قدرتهم علي الوحدة والصمود في مواجهة سياسات التفرقة الي تبثها القوي المعادية للثورة.

ان وحدة لجان المقاومة في داخل الوطن وخارجه هي صمام الأمان لنجاح الثورة وتحقيق أهدافها، و لن تقدر القوي المعادية وسياسات المحاور علي وأدٍ الثورة.

قوتنا في وحدتنا،
شهدانا ما ماتوا عايشين مع الثوار.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا
و العودة لمفقودينا
و الشفاء العاجل لجرحانا 

عاشت لجان المقاومة أكثرة قوة ووحدة وتماسكًا.
وعاش نضال الشعب السوداني.

تنسيقية لجان المقاومة في اوربا
الأحد  ٨ مارس ٢٠٢٠م