السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / السودان وإيران.. عندما تَسْوَدّ العمامة

لا يخفى على أحد التقارب حد الانصهار بين الحكومة السودانية والحكومات المتعاقبة في إيران، يفسر أحدهم التواصل "المشروع" بنظرة بين البلدين على أنه بحث عن شراكات يمكن أن تعوض خسائر العقوبات الدولية على السودان منذ سنوات والتي أنهكت اقتصاد البلد وجعلته يعيش عزلة دولية.

فالسفن الحربية رست في الموانئ السودانية لدواعي معلنة لا تتجاوز حدود تبادل الخبرات أكثر من مرة، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد زار السودان أيضا وعلى طاولة التباحث مع البشير تم توقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية، لكن أحداً لا يعرف شيئا عن ما يجري تحت الطاولة.

الولايات المتحدة .. العدو المشترك.

السودان وإيران.. عندما تَسْوَدّ العمامة

لا يخفى على أحد التقارب حد الانصهار بين الحكومة السودانية والحكومات المتعاقبة في إيران، يفسر أحدهم التواصل “المشروع” بنظرة بين البلدين على أنه بحث عن شراكات يمكن أن تعوض خسائر العقوبات الدولية على السودان منذ سنوات والتي أنهكت اقتصاد البلد وجعلته يعيش عزلة دولية.

فالسفن الحربية رست في الموانئ السودانية لدواعي معلنة لا تتجاوز حدود تبادل الخبرات أكثر من مرة، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد زار السودان أيضا وعلى طاولة التباحث مع البشير تم توقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية، لكن أحداً لا يعرف شيئا عن ما يجري تحت الطاولة.

الولايات المتحدة .. العدو المشترك.

تغذت العلاقة السودانية الإيرانية على كراهية مشتركة للولايات المتحدة، فالمفاوض السوداني على ما يبدو حاول التقرب من طهران للأسباب التالية:

أولاً: نفي حالة العزلة الدولية التي يعيشها البلد.

ثانيا: توجيه ضربة معنوية للولايات المتحدة الأمريكية بالتحالف مع عدوها اللدود.

ثالثاً: إيجاد شريك اقتصادي يعاني حصارا مماثلا.

أما أجندة الطرف الأخر فلم تخرج عن ذات المطامع مع إضافة عامل أخر ثقافي توهم السودانيون أنه يمكن أن يمثل حاضنة ترعى تلك المصالح.

المركز الثقافي الإيراني .. نشاط فوق المعقول.

ففي الخرطوم يوجد مركز ثقافي إيراني يضج بالحياة على مدار الأسبوع، وفي أيام محددة يفتح أبوابه أمام الجمهور للمشاركة في أنشطة ثقافية يتحول معها المكان وكأنه شارع الإمام علي الرضا بمدينة مشهد الإيرانية.

كما أن أحدا لم يسأل عن سبب تحول العمامة السودانية من اللون الأبيض إلى الأسود على رؤوس كثير من السودانيين خلال السنوات الماضية. أما السلطات السودانية فمؤكد أنها تناست أن تسأل نفسها ذات السؤال بما أن سجلها في مسألة الحريات الشخصية كلون العمامة الإيرانية.

صراع الطوائف في أرض النيلين.

وخلال سنوات صمت شعبي ورسمي عن النشاط الثقافي الإيراني في السودان بدأ الحديث عن التشيع وسط السودانيين المعروفين تاريخيا بأنهم من السنة. وكانت حادثة أول ظهور جماعي للشيعة السودانيين عام ألفين وتسعة في إحدى مناطق الخرطوم في ذكرى مولد الإمام المهدي. ورغم ذلك التاريخ إلا أنه من الصعب تحديد عدد الشيعة في السودان لكن يبدو أن أعدادهم في تزايد مستمر.

الخرطوم تطرد الملحق الثقافي الإيراني في الخرطوم.

في الأخبار جاء أن السودان استدعى الملحق الثقافي الإيراني وأبلغه بقرار إغلاق المركز الثقافي الإيراني في الخرطوم وأمهل طاقمه اثنتين وسبعين ساعة لمغادرة البلاد. من عدد ساعات المهلة الممنوحة يمكن قراءة مدى سوء النشاط الذي كان يمارسه المركز الذي اكتشفت السلطات أخيرا أنه تجاوز حدود الثقافة والفن إلى التبشير بمذهب يتعارض وانتماء أهل البلد وربما يمثل آخر مسمار يمكن أن يدق في نعش الدولة السودانية ونسيج شعبها الذي يعاني أصلا من تناقضات كثيرة. أما القرار في حد ذاته فقد عده الجميع موفقا من قبل الحكومة حتى من معارضيها الذين يخالفونها كل شيء.

إذا هي معطيات جديدة توحى بتغير في العلاقة مع إيران بدرجة تمكن ذات المفاوض السوداني من اكتشاف حجم الخسائر التي خلفها ذلك التقارب والتي لم تتسبب داخليا في زرع بذور صراع طائفي محتمل. أما خارجيا فقد دفعت تلك العلاقة المشبوهة مع دولة الفقيه إلى خسارة موطئ قدم في دول الخليج العربي التي لم يعرف يوما أن أيران كانت تدعم السودان أكثر منها.

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.