الي جماهير شعبنا الابي: والي جماهير الحزب الاتحادي:

بسم الله  – بسم الوطن –  بسم الديمقراطية

تابعت اليوم الخميس الموافق 20.02.2020 الأحداث الدامية واستهداف وقمع القوات النظامية للثوار المدنيين العزل باطلاق الرصاص الحي والبمبان مما ادي الي اصابة المئات ، كما اعتقل المئات من شرفاء بنات وأبناء الشعب السوداني.
تاتي هذه الانتهاكات الوحشية  بحق هولاء الثوار لانهم  خرجوا للتظاهر سلميا والتضامن مع الضباط الوطنيين الأحرار الذين قامت القوات المسلحة بفصلهم من الخدمة ، لانحيازهم للثورة والثوار.
كانت مسيرة اليوم اختبار حقيقي لوضع الحقوق والحريات في عهد السلطة الانتقالية. ورغم كفالة الاعلان الدستوري لحق التجمع والتظاهر السلمي وتسيير المواكب ، سقطت السلطة الاتتقالية الديمقراطية المزعومة في أول اختبار لها ، بانتهاكها لهذا الحق الدستوري الاصيل ، باستخدام العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين  ، وهذا يؤكد ان الوثيقة الدستورية بالاضافة الي عيوبها الكثيرة ، فهي حبر علي ورق ، وان من وقعوا عليها لايحترمون مواداها وفقراتها ، فكيف يطلبون من جماهير شعبنا الالتزام بها!!!!!!!!!!!
لقد ظلنا في الحزب الاتحادي منذ انطلاق الثورة ننبه ونتحدث عن الاخطاء الكارثية التي قام دعاة الهبوط الناعم والتسوية بارتكابها  في حق الثورة والثوار ، وظللنا كذلك ننادي بالعمل علي تحقيق جميع اهداف الثورة وتقدم الثوريين للقيادة في الحرية والتغيير ، الا ان دعاة الهبوط الناعم والتسوية اصروا علي تقدم الصفوف وظلوا منذ توقيع الوثيقة الدستورية يعملون علي اجهاض الثورة ، وكادوا ان ينجحوا في ذلك ، لولا يقظة لجان المقاومة الثورية. ولهذه الأسباب ندعو التيار الثوري بقيادة لجان المقاومة الي تصحيح المسار والتصدي لمهمة قيادة الثورة بتقدم الصفوف ، حتي نستطيع تحقيق جميع اهداف الثورة كاملة غير منقوصة

تاج السر الميرغني
الحزب الاتحادي
الخميس الموافق 20.02.2020