١- اللقاء الذي عقده رئيس مجلس السيادة للحكومة الانتقالية السوداني ( عبد الفتاح البرهان ) برئيس الوزراء الاسرائيلي ( بنيامين نتنياهو ) دون مرجعية مؤسسية يعد صفعة في وجه دعاة اقامة دولة المؤسسات , و نصرة لاتجاه استبقاء دولة الآحاد.
٢- اذا صدق ما تسرب عن مخرجات الاجتماع , فان استباق تاسيس الدولة الى هذا اللقاء يرمي بالسودان في احضان سياسة المحاور و يباعد بينه و بين الاستقلالية و عدم الانحياز.
٣- ما رشح عن مخرجات اجتماع قحت الاعدادي للتفاوض مع مكونات الكفاح المسلح بجوبا اليوم , خاصة ما ورد في جند الجنائية , مدعاة لان يكون اللقاء صفعة من المكون العسكري بالانتقالية في وجه المكون المدني فيها.
٤- الثورة قدمت شهداءها و صبرت على سلميتها تاسيسا لوعي و ثقافة سياسية تختلف عن تلك التي قبل الثورة منذ الاستقلال رغم ما حوته تلك الفترة من ايقونات و مشاعل ابت لها ثقافة الشمولية الا ان لا تنير.
٥- قدر الثورة ان تستمر و واجب الشارع ان يظل ملتهبا , تجميرا للمواقف و اماطة للزيف و تحقيقا للنصر . هذا الاستمرار يمحص القادة و ينفو الخبث و يمتحن النخب التي ادارت نيفاشا اخلاقيا و وطنيا للمرة الثانية بعد ٢٠١٤ عقب ثورة سبتمبر ٢٠١٣ . نتيجة هذا الامتحان قد تؤكد للشباب ضرورة صفع تلك النخب التي لم تحترم حقوقهم و حرمة دمائهم و صيانة مستقبلهم ، فالوعي و الثقافة التي يؤسس لها الشباب لا تدعو لكراهية الشعوب او الاقتيات على المظالم او الاستعلاء على الهوية , انما هي ثقافة تقوم على قيم الحرية و العدل و السلام في بعدها الانساني و لن تقوم دولة على هذه الثقافة الا بالمؤمنين بها.
يوسف عبد الله صوصل
الاربعاء ٥ فبراير ٢٠٢٠