الجمعة , أبريل 26 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ما بين حليمة يعقوب والسلفيين السودانيين…!

ما بين حليمة يعقوب والسلفيين السودانيين…!

سامح الشيخ

مرت علينا ذكرى رحيل الشهيد الاستاذ محمود محمد طه الذي وصفه أيضا بأنه شهيد البروفسور عبد الله الطيب بقصيدته المشهورة في رثاء قتيل الفكر طه وعبد الله الطيب العالم الذي مازالت تفسيراته للقرآن الكريم تبث عبر الاذاعة السودانية وكثيرين يتابعون تفسيره عبر العالم . في كل عام وكالعادة يطلع علينا الغوغائيين من أمثال الطيب مصطفى يتباكون على الاسلام ويدعون الدفاع عنه ويكيلون السباب لرجل مسلم مثلهم يكفرونه ويحتفلون بإعدامه رغم انه لم يفعل جرما أو ارتكب جريمة جنائية يعاقب عليها دين أو قانون وضعي بالإعدام وهذا هو لعمري عنف البادية الذي ورثناه من انتشار الديانة السلفية التي سادت ثم بادت الان بالمملكة العربية السعودية.

هذه الديانة تمجد العبادات دون القيم والأخلاق وهذا هو سر التخلف رغم عن الإسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق لكن السلفية الدينية تجعل الغوغاء ذووا اصوات عالية والغوغاء لمن لا يعرف معناها هم من يعتقدون أن فكرهم الذي يتبعونه هو الاصح وهو الأولى بالاتباع لانه هو الفهم للدين الذي يريده الله لذا هم يرهبون الاخر المختلف عبر التشكيك بالعقيدة والإرهاب بالتكفير ثم الإعدام وهذا هو سبب الرجعية الذي اورثته السلفية للمسلمين ومنهم كثير من السودانيين حاليا يؤمنون بالدين الذي يعتنقون ويقولون فقط بالسنتهم بانه جاء ليتمم مكارم الأخلاق هو ليس كذلك.

فهم يقتلون تارك الصلاة التي صارت هي كل الإسلام بالإضافة لبقية العبادات اما الكذاب وخائن الأمانة والظالم واكل المال العام وزير النساء واكل أموال اليتامى لا يوجد لديه اي حد أو أي اجتهاد لتكفيره أو قتله كما قتل محمود محمد طه لذا هم الكاذبين لانهم يدعون أن الإسلام اتى ليتمم مكارم الأخلاق ورغم ذلك لم يطالبوا بإعدام من فارق الأخلاق فهم متسامحين مع البشير الذي في اعتبارهم ليس كافر وليس زنديق وكذلك نافع على نافع وعلي عثمان وتجد الطيب مصطفى وأمثاله يخاف على الاسلام من جون قرنق والشيوعيين الجمهوريين ولكنهم لم يخافوا عليه من أمثال الشريف احمد عمر بدر أو لصوص شركة الأقطان ولا ولاة الولايات السابقة وعلى رأسهم الخضر أو غيرهم من اللصوص فهم متسامحين مع اللصوص وأصحاب السوابق الجنائية وشديدين على المفكرين المسالمين الذي لم يعتدوا على احد من الناس بل أكثر من ذلك هم يبشرون بدخوله النار ويسمونه الهالك وذلك وفقا لعقيدتهم الغوغائية التي شرحنا معناها أنفا وذلك لانهم يقرأون القرآن بالسنتهم ولا يتمعنون فيه فقط اما ان يكونوا معتمدين على شيوخ الوهم من السلفية في تفسيرهم لهم رغم انه ميسر للذكر ولكن ليس هناك من مزكر أو أنهم يحركون لسانهم فقط ليعجلوا به لذلك بخصوص عذاب غير المعتقدين بعقيدتهم وتبشيره بالويل والثبور وعظائم الأمور والصاق لقب الهالك والزنديق حيا وميتا نذكرهم روحانيا باية من اي الذكر الحكيم ليتمعنوا فيها وهي من آيات تخاصم أهل النار وهي آيات معروفة في القرآن الكريم

(وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار).
سورة (ص)

واخيرا نزكرهم دنيويا وهذا هو الذي يهمنا أكثر من الاخروي لان صراعنا معهم من أجل الظلم والتعايش والمواطنة المتساوية بالحياة الدنيا فالحياة الأخرى يحكم فيها بيننا الديان.
نزكرهم بالدول العلمانية ماليزيا وتركيا أولا، لكنهم ليتهم يفقهون أو يعقلون أو يتفكرون خصوصا العنصري المغرور صاحب عمود الإرهاب الفكري الذي يتاجر بعقيدته السلفية التي يعتقد انها صحيح الدين الاسلامي الذي يعرف ان مذاهبه مختلفة سنية اربعة وشيعية واباضية واشعرية وصوفية وعلويين وغيرها من الطوائف الا وهو صاحب الزفرات الحرى الطيب مصطفى ندعوه ليتأمل إدارة رئيسة سنغافورة المسلمة حليمة يعقوب التي لم تميز بين اخوانها واخواتها في الوطن المختلفين حتى في الديانات بينما الطيب مصطفى يريد أن يحاكم كل مخالف له بالردة التي لم تأتي بها الشرائع انما انت بها السياسة بإقصاء الاخر من نفس الدين الإسلامي لكنه ليس مع السلطة السلفية السائدة حاليا في الفقه والعقل الإسلامي ليته وسواه من الغوغاء أن يتعظوا من هذه الانسانة المسلمة التي حققت بفضل علمانية دستور بلادها أن حققت شعار أو مبدأ المواطنة المتساوية بين المكونات الاجتماعية للسنغافورين حيث تتكون سنغافورة من حيث الطوائف و الأديان من ثلاثة وثلاثين بالمائة من البوذيين وثمانية عشر بالمائة من المسيحيين وثمانية عشر بالمائة من اللادينيين واربعة عشر بالمائة من المسلمين وعشرة بالمائة أصحاب ديانات محلية وخمسة بالمائة من الهندوس فقد أثبتت هذه السيدة أن الحجاب هو حجاب عقل الطيب مصطفى وأمثالهم من الذين لا يريدون التعايش مع غيرهم من السودانيين المختلفين في العقيدة رغم أنهم مسلمين لذلك العقيدة السلفية أن تنزع عنها سلطتها الاجتماعية وحظر رجال الدين منهم ومنعهم عن السياسة فهي خطر على التعايش السلمي بين المواطنين فإذا كانت تكفر المواطن المسلم ما بالك بالمواطن غير المسلم .

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.