بقلم /الطاهر إسحق الدومه
اaldooma2012@gmail
من أكبر أخطاء الثوره بعد أندحار النظام السابق المجرم تركت أهم وزارتين للكيزان الدفاع والداخليه وجهاز الأمن والمعروف سلفا ان اللجنه الامنيه التي صارت مجلس عسكري ثم سيادي لاحقا هم كيزان واشباه كيزان والدليل واضح في تقاعسهم في نظافة عناصر المؤتمر الوطني التي برعت وتفننت في تعذيب وتخذيل الناس ولكن بعد فشلهم في الخطه الأولى الخاصه بصناعة أزمة الوقود والمواصلات حتى بشراء ذمم سائقي الحافلات لجأوا للخطه التانيه وهي تفعيل العناصر الامنيه التابعه لهم بل في الأساس هم كوادرهم لتازيم الوضع الأمني بالطرق اللا اخلاقيه واللا قانونيه الخبيثه والماكره بغية إقناع الشعب بعدم جدوي النظام المدني اولا اواستيعابهم في السلطه الانتقاليه القائمه أو كحد أدنى تركهم يمارسون حرية العمل السياسي استعدادا للانتخابات المبكر ه.
فما يحدث اليوم من تفلت أمني تطور إلى تغذية الصراعات القبيله بالإقاليم ذات الطابع الاجتماعي الرخو كل ذلك تمهيدا لرجوع العسكر للسلطه بالبطبع هم قيادات العسكر الذين وصلوا هذه المناصب القيادية والوسيطه كونهم كانوا ومازالوا كوادر النظام السابق.
ليست هناك حلول لهذه الازمات المتناسله يوما بعد يوم الا اذا حدثت معجزه تتجسد في أن يحدث انتقال حقيقي لعقلية ضباط المجلس العسكري ومن سمات ذلك عمليا يتجسد في العمل على نظافة كافة عناصر النظام القديم واستبدالهم بالعسكريين المفصولين للصالح العام اولا وتجنيد شباب. جدد خاصة شباب المقاومه درع الثوره حيث تأكد بما لايدع مجالا للشك أن غالبيتهم لا انتماء سياسي وفكري لهم اللهم الا انتماء الوطن المتموسق مع شعارات الثوره في الحريه والسلام والعدالة.
ولكن يبقى أقوى أدوار دعم الثوره هو كيف تتفهم القوي العسكريه المعارضه أن السلام الذي تنشده لابد من أن يحدث من خلال تنازلات لصالح قوي الثوره ومن ثم تكتمل ماينشدونه من خلال تراص صفوف قوي الثوره الحقيقيه المدنيين والعسكرييين
الذي يخيف أذناب النظام السابق هو السلام وقدوم الحركات المسلحه للسودان وهي تحكم بذلك تتحطم كافة طموحاتهم حتى مجرد التفكير في السعي للحكم