اننا بتنا فعليا بين ايادي المتاجرين بقوت الشعب وارواح الناس

تحياتي لكم :
لم اتالم لشي بثلما تألمت لتصريحات اسامة داؤود حول زيادة اسعار الخبز … هذا النوع من الممارسة يؤكد شيئا واحدا وهو اننا بتنا فعليا بين ايادي المتاجرين بقوت الشعب وارواح الناس….
……..
نحن في عهد تحكم لوردات الحرب في صفقات السلاح ونمردة الموت والحياة…
ونعيش عهد ملالي المال وتطويقهم لحبيبات الذرة وسنابل القمح…
لذا موقفنا الراسخ من الثورة سببه اجتثاث عصابات الارواح…
نحن لا نتحدث عن تغيير شكلي… اذ ان عمق الازمة في الاجنة التي خلقتها الانقاذ وتشوه بها الوجود الانساني في السودان الذي يكابد للحفاظ على الحد الادنى من وجوده…الانقاذ لم تفقدنا حقوقنا في الحياة فقط…الانقاذ شوهت حتى الوشم وصادرت نوع الابتسامة…
باي حق تخلق لنا مليشيات تغتالنا ليلا ونهار…
باي حق تخلق لنا طفيليات تقتات على دمائنا…
بأي حقل يطال مسخ الانقاذ حتى الفن الجميل ونوع لعبات صغارنا…
بأي حق تصل الانقاذ درجة ان تبيع اراضي الوطن لتجار العقار وتتخلى عن ثلث الشعب وثلث الوطن…
باي حق تسمح لاساطيل المجرمين من (الشفتة) باحتلال اراضي الشرق ويتمدد سماحها لدول الجوار (بالتوسع) في ديارنا واراضينا بينما توجه جيش دفاع السودان لسحل الشعب وقتل الطلاب واغتصاب النساء…
…….
الانقاذ دين هولاكي جديد…
ونمط تتاري حديث…
وفوضى لا نهاية لها…
عبث وصبينة ودمار لا تحده الاوصاف
……..
على الشعب ان يخرج للشوارع ويملأها رفضا ومقاومة وثورة…
على الشعب ان يركل الخنوع والخضوع…
على الشعب ان يدرك ان الانقاذ قد رهنت وجوده لشركات وافراد وسماسرة لا يهمهم سوى التنكيل بالناس وامتصاص ارواحهم…
لا فرق بين تاجر الهيروين والخشخاش في  كابل…وبين تجار الدقيق والخبز في الخرطوم…جميعهم يفتكون بالشعوب…

علاء الدين الدفينة