الثلاثاء , مايو 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / تقنيات / الخفاق…
love.jpg

الخفاق…

 

love.jpg

الخفاق…

عندما يحضر ذاك الشعور الخفاق ( الحب )  ، وانا أسميه بالخفاق لان للحالة التي يبدأ بها وتقلقله اللا شعوري ، الذي يصيب الإنسان ، بلا مقدمات ويبتدر مجيئه بخفقات ، تتواصل كلما تواصل الاتصال ولا يعرف المسافات ، ولا يؤمن بالحدود فيستهدف القلب مباشرة بلا إستئذان يا (سبحان الله )والقلب لا يخفق الا من اشياء تعد علي اصابع اليد (علي حسب علمي) ، أعلاها الخوف والحب وهم مساران مختلفان ، ولكنهما ايضا يلتقيان ، فدائما الخوف نتجنبه فلا يوجد فيه تلذذ ولا رغبة الا للمرضي ، لذلك دائما نختلف مع الخوف في المسار ونتجنبه زمانيا ومكانيا ، ونخلق لأنفسنا منه الدروع الواقية حتي لا نحتك به ، فيدخل علينا من بواباب أخريات تتمثل  الحب والعشق والأمل والتمني ، والاشتعال والانشغال ، وكل ذلك يحرك فينا خفقات القلب ، ووخزات وطعنات ، ولوعة ولهفة ، وانشغال واشتعال لحظات فرح ، وقساوة انتظار ، لفحات فراق ، وعذاب إرتحال ، والخافق يدور ودقاته ترتفع وتنخفض ، شيئا ما يدمي القلب ويعتصره ، ويسرح بالتفكير ، ويخرجك من خارطة المواقيت والازمنة ، فتتملكك العلل ، وتجتاحك الأوهام ، وتسهد وتتشوق وتحن وتئن ، ولا صراخ الا صراخك ، وهذا الفتاك (الحب)  ما يورثه من علل تختلف من شخص لآخر ،   وكل يصرخ ويبكي علي هواه و( الاطلال ) كانت للسابقين ( واحمد الله انني من المنطوين ) .
   اذا الخوف علي الحب ومن الحب يبقي خوفا منبعه نوازع وصراعات.
    اما الحب صاحب الاسم فهو الرعاش الهزاز المفرح اللذيذ ، الممتع المشوق المحرق المعذب ، المضني المتملك المستحوز ، الخفاق الذي نتمني ان لا تتوقف خفقاته ، متسربلة في اعماقنا ، التي تتضخم كلما دنا واقترب ، حتي يحتويني باجنحته الحنينة ، يدخل الينا بلا مكان ولا زمان ولا وطن ولا جنس ، ولا قبيلة ، يقطع المسافات ، يأتينا من كل المنافذ والخطوط ، بلا منطق ولا معرفة ولا ادراك لاسباب ، والجنس الآخر دائما يسالك عن الاسباب !!  نعشق ونحب ونهوي ، ونتيم بالصوت والصورة ، والسيرة ، متناقص في مفهومه ينطوى خلال الاخرين ، فنعشقهم ولم نراهم ، ولم نسمعهم  ، نعشقهم بالصوت فلم نجلس معهم ولم نحتويهم ، نعشقهم بقصاصات ورقية وكلمات مكتوبة ، فلم نراهم ولم نسمعهم ولم نسمع عنهم ، ولكن الخفاق حكم واستحكم ، وذادت دقاته واناته ، ولكنه يدور لوحده  وكأنه يعرف متي يدور ؟ واين يدور ؟ وكيف يدور ؟ لا يهمه الشكل ، ولا مضمون ولا جنس ، ولا نملك ان ننتقي له او نختار ، فهو المختار ، ينتقي كما يشاء ، ونحن نهتم بالجمال ،والانبهار ، والقامات الطوال المسكرة ، الشفيفة الخفيفة ، المفرحة ، اللعوب ، الطروب .
   اما هذا الحب المجنون فالمقاس والاختيار لديه متغير ومختلف ، لا يصنف الشكل ولون والمضمون ،  يخفق بلا زمن ولا ميعاد ، يخفق من الصوت ، من النظرة ، من الضحكة ، من السخط ، يخفق من سخط ، من مشاجرة ، يخفق من حديث عابر .
  يشتهي حد السلوى ، ويتقلقل حتي النخاع ، وينمو ويزدهر بلا سقاية ، او رعاية ، يكتفي بالتواصل ، ينقسم في شحناته الغرامية الي خطوك تلتقي في نهايات بين سلوي ، واشتهاء ، ورغبة وصمت ، وانطواء يقوده  الظمأ والارتواء ، تنحره الوحشة والانتظار ، والاختفاء ، تسعده الطلة والاحتواء ، ويهدهده اللقاء  .
أجمله حب مغلق بينه جسور وابواب المستحيل ، عندما يطرق بابك بلا استئذان ، ويحتوي افكارك انسان ، تكون بينك ، وبينه متاريس الزمان ، وسدود وجسور ، لا يصعد سفوحها الا المجانين ..
عندما ينبت في سراياك البهية حب المستحيل الذي يصطدم مع تقاليدنا ، واعرافنا وديننا ودنيانا ، حب وشوق ، ولهفة ، ولوعة تتصاعد فيها الأنفس ، وتتحجر الكلمات ، وتزول فواصل الألم ، وتدور خفقات قلب لتصعد حد الطيران ، وتتحول دنياك بلون البنفسج ، وترتطم أحرفك بكلماتك ، وتنتظم قوافيك بابياتك ، وتحس بحبك يتخلل دواخلك ويقبع فيها ، كأن الله خلق له مكانالديك ، وأكتمل بمجلسه بين ضلوعك ، فهذا هو الضلع الذي خلقت منه كل النساء ، عاد اليك ، وتنفجر حالة السعادة ، ويبقي المستحيل ممكن ، ويبقي الأمل حقيقة ، وتتكسر تحت أقدامك الجسور المشرعة ، وتهبط السفوح العالية ، وتحطم جدارات الاماكن والازمنة ، لان هنالك قلب لا ينفصل ، الا باتصال ….
فاتصلي بي حبيبتي.. فأنا أشتاق  اليك كثيراكثير ا“..

Ghalib T ayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.