الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ” وإذا قِيل لهم *لا تُفسدوا* في الأرضِ قالوا إنَّما *نحنُ مُصلِحون*

” وإذا قِيل لهم *لا تُفسدوا* في الأرضِ قالوا إنَّما *نحنُ مُصلِحون*

*إلى قادة واعضاء الحركة الإسلامية* بالسودان مع التحية …

” وإذا قِيل لهم *لا تُفسدوا* في الأرضِ قالوا إنَّما *نحنُ مُصلِحون* ألا إنهم *هم المُفسدون* ولكن لا يشعُرون” صدق الله العظيم
إلى الذين *شردوا* آلاف المواطنين من عملهم *بحجة الصالح العام* ودمروا التعليم العام والجامعي واستثمروا في صحة المواطن ، *فازدادت رقعة الفقر* ، وانتشرت الجريمة كماً ونوعاً.
إلى الذين كان كل *همهم جمع الثروة* دون أي إعتبار *لحلال أو حرام* ووزعوا الوظائف كما الغنائم *لاعضاء تنظيمهم* دون سواهم و *احتكروا التجارة* ولم يتركوا حتى *خشاش* الأرض للسواد الأعظم من الشعب.
إلى من *باعوا ممتلكات الدولة* العامة الخطوط البحرية و الخطوط الجوية السودانية “سودانير” ، و الفندق الكبير وفندق قصر الصداقة و المدابغ الحكومية *للموالين لهم بأسعار لا تساوي ثمن مبانيها* وباعوا مصانع الغزل والنسيج *بأقل من سعر الماكينات* العاملة فيها وارضعوا حزبهم اللا وطني *من ثدي الدولة* حتى نما وترعرع وشبَّ عن الطوق!!!
إلى من إذا *سرق* فيهم القوي أمروه *بالتحلل* و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد…

إلى الذين *عيَّروا شعبهم و شتموه* (شذاذ آفاق … شعب كسول .. أكّلناكم الهوت دوق .. لبّسناكم المستورد .. ألحسوا كوعكم ). *فهل يجوز لكم التحدث بإسم الإسلام* الذي من تعاليمه ” *ليس المؤمن بطعان ولا لعَّان و لا فاحش ولا بذيء* ” !!!؟
إلى الذين أحالوا الوطن إلى خراب وخراب وجعلوا المواطن كالريشة في مهب الريح..
إلى الذين *إستبدوا وأمتهنوا كرامة المواطن وظلموا الناس عياناً بيانا*ً و آذوهم وشتتوهم بين النزوح واللجوء والهجرة….
إلى الذين في ظل حكمهم عمَّت العطالة و أنتشر الفساد و *صادروا حتى أحلام يقِظتنا* ومَنامنا.
إلى الذين *فصلوا الجنوب وأشعلوا الحروب* و فرطوا في حلايب وشلاتين و الفشقة , *وامتلكوا الأراضي و ميادين الأحياء ومنتزهاتها*.
إلى الذين *فقدوا الوازع الديني والأخلاقي وجفت ينابيع الإنسانية في ضمائرهم* فلا رادع يصدهم عن *سوء إستخدام السلطة* ولا ما يمنعهم من *أكل أموال اليتامى والمساكين والعجزة والأطفال*.
إلى الذين *زين لهم الشيطانُ أعمالهم وغرتهم الحياة الدنيا وفرحوا بما أوتوا وما زالوا في طغيانهم يعمهون*.
إلى الذين *خالفوا اوامر الله بعدم قتل النفس المؤمنة* وقتلوا المتظاهرين السلميين فيتموا أطفالاً يُفع وكسروا قلوب أمهاتٍ أرهقهن حُزْنُ الرحِيل.
إلى الذين *مارسوا الاقصاء السياسي* بشكل غير مسبوق وقسموا الأحزاب وأضعفوها و*صادروا الحريات وكمموا الأفواه* التي اعترضت على الفساد..
إلى الذين *زرعوا وسقوا العنصرية والجهوية* ….
إلى الذين *أجبروا* ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص *على مغادرة* البلاد كمغتربين ومهاجرين لأسباب سياسية وإقتصادية.

أما بعد …..

الآن الكرة في ملعبكم وانتم *من بيده قرار أن تكونوا او لا تكونوا* جزء من المكون السياسي والإجتماعي. إن كان *إنتماءكم الأيديولوجي* مقدم على إنتماءكم الوطني *فلا حاجة لنا بكم* ولا حاجة لكم بنا فلستم إخواننا في الوطن ولا رابط بيننا. وإما *إن كان إنتماءكم الوطني* مقدم على إنتماءكم الأيديولوجي فهلموا إلى حضن الوطن *الذي يسع الجميع*.
سيضعكم الشعب السوداني في مصحة الأمراض السياسية لمدة ثلاث سنوات *فإن إستقمتم على قيم الحق وحَسُن سلوككم* وأرتضيتم الديمقراطية نظاماً للحكم دون مناورات وتسويف *وأعترفتم بأخطاءكم وطلبتم الصفح والعفو* من جماهير الشعب السوداني – *كما فعلت الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا* – لا مانع أن تنضموا لمسيرة العمل السياسي وهذا يُمكن أن يكون مدخلاً لمصالحة بينكم وبين الشعب من جهة وبينكم وبين المكونات السياسية الأخرى من جهة ثانية. و *تلتزمون بالعدالة والحرية والسلام كقيم ثابتة متفق عليها*. وتسهمون في ترسيخ رؤية إنسانية وسياسية وإقتصادية *تخرج البلاد من الجُب الذي رميتموها فيه*.

*عليكم أن تدركوا ان صحيفة عهدكم قد طويت* و ان الفضاء الذي كنتم تسبحون فيه بحُرية دون الإستجابة لقانون الجاذبية السياسية والإجتماعية لم يعُد متاحاً. *وأن إستخدام الأساليب القديمة كالقتل والكذب وإثارة الفتن والتهديد* سيوصلكم إلى الهاوية وما أدراك ما هيي !!!! ومن مصلحتكم ومصلحة الوطن *أن تعملوا على إنجاح العملية السياسية وتدعموا الإستقرار*.
أما *إذا أخذتكم* العزة بالنفس و *عزمتم على زعزعة الأمن وفرض قناعاتكم وآراءكم بالقوة* فستكونون أكبر المتضررين من أي فوضى تعم أو أي حرب تنشب *وقد تتلاشون بعدها وإلى الابد*. وأعلموا أن *المتاجرة بالدين لم تعد رابحة في بلادي* كما كانت. فقد *أدرك الناس الصباحُ وأستوعبوا الدروس ولن يلدغوا من جحركم مرةً أخرى*.
هل سيكون منكم *رجلٌ رشيد* ويكون لكم دور إيجابي مع الآخرين لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من عمر السودان ؟ *أم ستعود “لمِيس إلى غيِّها*” كما يقول العرب !!!؟؟؟ هذا ما ستجيب عليه قادم الأيام.
اللهم اجعل السودان آمناً مطمئنا وبلداً مزدهرا…

أحمد جعفر سالم
01/08/2019 – الرياض

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.