*رعونة سياسية و تهور عجيب في التصريحات و بلا أية قراءة لما يمكن أن تحدثه مثل هذه التصريحات الشتراء في الشارع السوداني المحتقن أصلا لأسباب يعرفها جميع الأغبياء في الكرة الأرضية و لو فرضنا إنه الكلام هذا صحيح فهل من المنطق في شيء التصريح به بعد مجزرة الإعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني الذي تخصص في غزو أطراف السودان*.؟
*هل الجيش السوداني الحالي جيش وطني سوداني لديه عقيدة قتالية تلبي طموحات و آمال الجماهير التي لديها مصلحة حقيقية في التغيير أم أنه جيشا مسيسا من قبل الكيزان و مع ذلك تعاملت معه قوى إعلان الحرية و التغيير كأمر واقع إلي أن تكمل الثورة السودانية دورتها و تصل إلي الأهداف التي من أجلها ثار السودانيون منذ خمسينات القرن*. ؟
*هل مليشيا الجنجويد/ قوات الدعم السريع من الجيش السوداني في شيء أم أنها إحدى مخلفات و نفايات دولة الكيزان و مع ذلك فقد تعامل معها تحالف قوى إعلان الحرية و التغيير أيضاً كأمر واقع لأنها حقيقة لا مجاز ساهمت في نجاح الثورة السودانية في أيامها الأوائل بعد أن أكتملت شروطها و بمثلما ساهمت مليشيا الجنجويد/ قوات الدعم السريع في إنجاح الثورة ساهمت أيضا بل لعبت دور رأس الحربة في عملية فض الإعتصام تلك الجريمة النكراء التي ستلاحق الجيش السوداني و الجنجويد إلي يوم الدين و لهذا السبب لا يمكن لسياسي سوداني أو حتى غير سوداني ناضج أن يصرح بمثل التصريحات الرعناء التي أدلى بها خالد سلك الذي تحدث في وقت سابق و في مقابضة شهيرة عبارة عن تقسيمة داخلية الأحمر × الأزرق بينه و بين زميله في حزب المؤتمر السوداني عادل بخيت تحدث عن أن الجماهير تفكير رغائبي و لا وجود لشيء إسمه الجماهير فهو شخصية مندفعة تعاني من قصر النظر shortsighted في تقديري و عندما إندلعت الثورة إنبرى خالد سلك نفسه يخاطب في ذات الجماهير مشيداً بها بقوة عين غريبة إلي أن لفظته الجماهير نفسها في فاشر السلطان و الآن عاد ليقوم بدور تلميع المؤسسة العسكرية السودانية التي ترتزق الآن في اليمن بإسم الدفاع عن الحرمين الشريفين بينما حلايب و شلاتين و الفشقة تحت الإنتداب المصري و الأثيوبي على التوالي*.
*هل يحتاج خالد سلك لذكر المؤسسة العسكرية السودانية السجمانة بخير او بشر؟ الإجابة في تقديري لا فكان لزاما عليه أن يعمل فيها رايح و يشوف نواقص الثورة السودانية وهي على قفا من يشيل و لكن لله في بعض القادة السياسيين السودانيين شؤون*.
برير إسماعيل