الأربعاء , مايو 8 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *رسالة مفتوحة للأستاذة الفاضلة عائشة موسى عضو مجلس السيادة لثورة ديسمبر 2018م المجيدة* .

*رسالة مفتوحة للأستاذة الفاضلة عائشة موسى عضو مجلس السيادة لثورة ديسمبر 2018م المجيدة* .

تحية طيبة و بعد  ،،

*لقد ثار الشعب السوداني  من أجل إسقاط نظام الجبهة الإسلامية القومية الذي أهان سمعة البلاد و أذلَّ أهلها لمدة ثلاثين عاماً بإسم الدين الإسلامي الحنيف و بالتأكيد فإن الأستاذة عائشة موسى تعلم علم اليقين بأن ثورة السودانيين ضد الأنظمة الديكتاتورية ممتدة منذ خمسينات القرن الماضي كما أن الأستاذة عائشة موسى تعلم بأن الثورة   السودانية التي أجبرت رأس النظام على الإختفاء لم تنتصر  بعد و لازال المشوار طويلاً أمام الناس ليصلوا بالثورة إلي نهاياتها المنطقية*.

*كما أن بقية الأعضاء  المدنيين في مجلس السيادة يعلمون بأن الجماهير قد وضعت ثقتها فيهم بعد أن إختارتهم قيادة الثورة  في تحالف  قوى إعلان الحرية و التغيير من أجل تكملة مشوار الثورة العظيمة و يعلمون بأن قوات الدعم السريع إسم الدلع للجنجويد كانت أحد الأذرع التي قاتلت  بها الجبهة الإسلامية القومية خصومها السياسيين بل قتلت بها المدنيين العزل في دارفور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق و يعلمون بأن الإمكانيات المتوفرة لدى قوات الدعم السريع تتفوق على تلك الإمكانيات التي بطرف الجيش السوداني النظامي و يعلمون بأن مصدر هذه الإمكانيات الضخمة لدى قوات الدعم السريع  هو الذهب في جبل عامر الذي تسيطر عليه شركة الجنيد لمالكها حميدتي و كان  يجب أن يذهب ذهب جبل عامر  إلي خزينة الدولة و المصدر الثاني هو الإرتزاق بعد مشاركة قوات الدعم السريع و الجيش السوداني معاً فيما يسمى بعاصفة الحزم في  اليمن حيث شاركنا  كسودانيين في تعاسة مواطنيها مقابل المال بلا أي وازع أخلاقي أو ديني أو خلافه و يعلمون بأن قيادات قوى إعلان الحرية و التغيير لم تستطع حل هذه المليشيات المسماة بقوات الدعم السريع بسبب موازين القوى على الأرض أي بمعنى آخر يمكننا أن نقول إن قوات الدعم السريع ظلت موجودة بعيد إختفاء البشير و بقية عصابته على مسرح الأحداث السياسية السودانية بوضع اليد دون أي مبررات منطقية أخرى  و يعلمون بأن قوات الدعم السريع هي التي شاركت في مذبحة القيادة العامة للجيش في يوم 03 يونيو 2019م أو فلنقل متهمة بمذبحة القيادة العامة للجيش مع بقية القوات النظامية الأخرى  و إلي الآن لم يبدأ التحقيق في مجزرة القيادة*.

*لم يطلب منكم أحد من المواطنين السودانيبن  أنتم كمدنيين ممثلين للشعب في مجلس السيادة أن تحلوا قوات الدعم السريع لأنكم قد  أتيتم إلي هذا الموقع عبر محاصصة في السلطة بين قوى إعلان الحرية و التغيير و المجلس العسكري و أنتم كمدنيين لم تكونوا طرفاً في المفاوضات و لم توقعوا لا على الإعلان السياسي و لا على الوثيقة الدستورية التي تسببت نواقصها الكثيرة في كل المحن و الإحن التي لحقت بالثورة فكل هذه الحقائق معلومة للغالبية العظمى من الناس*.

*لقد تناقلت الأسافير خبر مخاطبة شخصك الكريم كعضو في مجلس السيادة ممثلة للشعب السوداني لقوات الدعم السريع تلك القوات التي  تريد أن تقدم نفسها كدولة داخل دولة لها إمكانيات مادية مهولة تتفوق بها على جميع المؤسسات الحكومية و في المخاطبة غير الموفقة وصفتي قوات الدعم السريع بفارس الحوبة …إلخ و لا ندري عن أي فارس و عن أي حوبة تتحدثين يا أستاذة عائشة موسى*.

*الأستاذة الفاضلة عائشة موسى دعيني أذكِّرك من باب عسى و لعلَّ لأن الذِّكرى تنفع المؤمنين و غير المؤمنين أنتِ هنا ممثلة للشعب السوداني الذي ثار و للشعب السوداني ضحايا و شهداء و مفقودين و مغتصبين من النساء و الرجال و قوات الدعم السريع هي المتهم الأول في كل هذه الجرائم لذلك ليس من الكياسة السياسية في شيء أن يتصدر أعضاء مجلس السيادة من المدنيين المشهد السياسي ليكونوا ظلاً للعساكر  تارة في إفتتاح مذبح و بلغة الشارع السوداني  سلخانة خاصة بالجيش السوداني الذي ساهم بدوره في مذبحة القيادة العامة للجيش و تارة أخرى تخاطبون  قوات الدعم السريع بصورة غير مقبولة  و كأنها قوات لمكافحة الجراد الصحراوي أو لرش البعوض أو أنها قوات لدعم الهلال الأحمر السوداني*.

*الأستاذة الفاضلة عائشة موسى نرجو منكم  صادقين أن يبتعد جميع المدنيين في مجلس السيادة عن إستفزاز مشاعر جموع أفراد الشعب السوداني و خاصة أهالي الشهداء و المفقودين و المغتصبين و المغتصبات و ذلك  بالتقرب من قوات الدعم السريع و تقديمها للمواطنين كقوات صديقة من قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة في مذبحة القيادة العامة للجيش*.

*لا يمكن أن يطلب منكم أحد بأن لا تتعاملوا مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي بإعتبار إنه عضواً في مجلس السيادة بحكم الأمر الواقع و لكن لا يقبل العقل أن تقومي أنتِ كعضو مدني في مجلس السيادة  بدور الحكَّامة أمام قوات الدعم السريع المتهمة الأولى بإرتكاب مذبحة القيادة العامة للجيش و لا يمكن أن تقدمين نفسك كخالة أو كأم لمنتسبي قوات الدعم السريع لأن هذا الدور مضر بالثورة لدرجة كبيرة فأنتِ هنا رمزاً سياسياً و لكِ أدوار سياسية بميزان الذهب لصالح الثورة و في ذهنكم أن لا مستقبل لهذه القوات المسماة بالدعم السريع  و لابد أن يكون للسودان في المستقبل القريب  جيشاً وطنياً واحداً  بعقيدة قتالية جديدة خاصة بعد إكتمال مسارات مفاوضات السلام العادل وهو  الضمان الوحيد لتستكمل ثورة ديسمبر 2018م المجيدة نواقصها الكثيرة*.

*لكِ الشكر الجزيل*

*برير إسماعيل*

*24 إكتوبر 2019م*

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.