وليد النقر.. وداعاً يا أشجع المحاربين
“وأنا البلاد وقد أتَتْ
و تقمّصتني
و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد”.. (درويش)
أغفى اليوم مرتقياً الى جنان الرحمة والرضوان، فارسٌ أصم، وحقوقيٌّ فريد النوع من طينة أصحاب الرسالات العظام، وإنساناً في تمام الكمال، راحلاً هكذا.. “نقياً أبيضاً، بلا كفٍ ملوثةٍ ولا قلبٍ أثيمْ”.
وإذ يشق على شبكة الصحفيين السودانيين نعي المحارب (وليد النقر)، الناشط الحقوقي والمبادر في الحقل العام، فإننا ننعي إنساناً بالغ الثراء بالمعاني، كأحد ابطال الأساطير القديمة، جعل من تجربته مع محاربة السرطان معلماً ودرساً عن قداسة الحياة والعطاء للآخرين، فكانت تجربته هادياً ومنارةً لعشرات المحاربين والمحاربات في معنى الإنتصار للأمل.. والحياة، ضمن فيوض عطائه الذي بذل لشعبه والإنسانية، رغم سني عمره القصير.
ونحن إذ نترحم عليه، نتقدم بخالص التعازي لشريكه حياته الأستاذة يسرى فؤاد، وأسرته، وأهله، وعشيرته، وزملائه، واصدقاءه، ورفاقه المحاربين والمحاربات، في الفقدان الفاجع.
وليد النقر، وداعاً يا أشجع المحاربين..
٢٢ إكتوبر ٢٠١٩