السبت , أبريل 27 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / تعليقا على الضجة الفارغه والتباكي المبتذل الرخيص من بعض العاوين والمعترضين علي تعيين الدكتور عمر القراي مديرا عاما للمركر القومي المناهج .

تعليقا على الضجة الفارغه والتباكي المبتذل الرخيص من بعض العاوين والمعترضين علي تعيين الدكتور عمر القراي مديرا عاما للمركر القومي المناهج .

…..
حيدر التوم خليفه ..

…..

إن تسلط الإسلاميين بحكم البلاد طيلة ثلاثين عاما منفردين انساهم أن هذه البلاد ليست ملكا لهم … وطار عنهم أنهم شركاء ضمن آخرين وليسوا ملاكا لهذا الوطن .. وأنهم لم يستوعبوا الدرس عندما حكموا البلاد ثلاثين عاما بلا شريك .. وأضاعوا فرصة قلٌ أن يجود الزمان بمثلها .. أضاعوها في التمكين لأنفسهم بدل التمكين لمنظومة قيميه وأخلاقية عليا تستند الي العدل والحق والخير والمساواة والإنسانية وحفظ حقوق الاخرين والتجرد في أداء الواجبات …

وعندما آل الأمر الي غيرهم تبعا لسنة إلله في التغيير والاستخلاف ضجوا بالزعيق وتنادوا بالويل والثبور ورموا الآخرين بالكفر ومحاربة الدين الذي اضاعوه بين بنوك دبي وماليزيا واهدروه بين نحور النساء وسحورهن .. ودعوا الجيش الي التدخل لحفظه.. وكأن الدين قد ضاع في سوق نخاسة هم أول من شاده وبناه ..

كفي صراخا فالدين محفوظ  بعزم الصادقين وليس بولولة التجار الخاسرين .. ( … وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم )

إن وضع المناهج التربويه والتعليمية السليمه عملية معقدة جدا .. وهي لا تنفصل عن البيئة الحضاريه والثقافيه السائدة بشمولها ومعناها العريض  بأي حال من الأحوال .. لهذا من الصعب علي شخص واحد أو حتي مجموعة أن تحدث تغييرا شاملا في المناهج من نواحي الوسائل والأهداف ومحتوي المادة العلمية …

وحتي لو حدث هذا في مرحلة الإعداد .. فهناك المعلم مقدم المادة والذي سوف تصطدم به أي تغييرات جوهرية للمنهج تحيد عن مقاصده التربوية …
إن وجود جمهوري علي رأس اداره المركز القومي لإعداد المناهج لا يمثل خصما سلبيا عليه لأن السياسه الكلية للمركز لا تستند علي آراء فرد وانما تعتمد وتقوم وتستند علي نتائج وحصائل تجارب عريضة وعميقه امتدت لخمس وثمانين سنة.. ساهمت فيها آلاف العقول وتلاقحت فيها المئات من التجارب البشرية العملية والعلمية داخليا وخارجيا ..

إن الإنقاذ وطيلة ثلاثين عاما نالت سلبا من هذه التجربة عبر عمليات هدم منظمة قادها فكر ظلامي نابع من نفوس موتورة وعقول مغيبة عالقة في اوهام التحدي الزائف والريادة البلهاء ..

وللعلم إن مؤسس معهد التربيه ببخت الرضا ( مستر قريفث )كان بريطانيا نصرانيا .. وكذلك جل مساعديه .. ولكنه لم يستطع أن يجترح منهجا مغايرا للبيئة الثقافية والدينيه السودانيه .. لأن المنهج كان مُرتكزا علي مرجعيات إنسانية شامله بلا توصيف مذهبي أو فرز ديني أو إقصاء نوعي جنسي وانما من منطلق ..( وقد كرمنا بني ادم ) .. اي شمولية انسانيه عابرة للحدود الداخلية والخارجية .. النفسية والطبيعيه … ولهذا تآلفت قلوبنا مع الصديق عبد الرحيم في القولد واحمد القرشي في ريرة ومنقو في يامبيو وسليمان في الجفيل وغيرهم .. كل ذلك في وحدة وطنية رائعه ..

وتلامست قلوبنا في وحدة  إنسانية  كونيه عميقة كحلة الصوفي .. مع افو في الصين وهنري في هولندا ووليم في استراليا وأحمد في مصر .. فإستشعرنا الاخاء الوطني والوحدة الانسانيه في بعدها العالمي .. وسحنا خفافا في جنة التكريم الإنساني ..

لا أعتقد أن هناك خوف علي المنهج في مقاصده .. الا إذا كان التجديد يمثل بعبعا لمتحجري العقول وعاطلي الفكر ..

ويجب أن يسأل هؤلاء أنفسهم قبل الانخراط في العويل.. هل يستطيع القراي أن يغير كثيرا في بنية المناهج التعليمية المتهالكة اصلا ( والتي أتمني أن يحدث فيها مبضع الجراح فعله مجتثا نفايات الهوس وأوهام الجنون ) هل يستطيع حتي ولو استعان القراي بكبار مفكري الحزب  الجمهوري امثال دالي واسماء .. ؟

لا اظن ذلك … فهو محكوم ببرنامج وطني ووثيقه دستوريه وسياسيه ..اضافه الي أن ثلاث سنوات غير كافية  لإحداث تغييرات مهمة في بنية المنهج التربوي التعليمي .. والذي يجب أن نعترف أنه يحتاج الي مراجعة شاملة في اساسياته الفكرية .. والي جهود مضنية للخلاص من ما أصابه من دمار انقاذي  في ابعاده النوعية والكمية .. في الشكل والمحتوي … في الإعداد والإخراج ..!!

كما لا اري ان من يرفعون شعار الحرية لنا ولسوانا سوف يعملون على مصادرة  أراء الآخرين .. بل أتوقع أن يُلقي الفكر الجمهوري بظلاله الاخلاقيه فيما يلي التسامح وتقبل الآخر ورفض الإقصاء  ..

كما أن د. القراي لا يملك عصا موسي أو جن سليمان ليكنس قمامة فكرية متراكمة لعشرات السنين …

دعوا الفتنة واتركوا العويل ولا تبكوا كالنساء ملكا مضاعا لم تحافظوا عليه كالرجال نتيجة لطمعكم الشخصي وفسادكم العطن  ….

اعطوا الآخرين فرصة فهم شركاء معكم في الوطن وأكثر ..وان كانوا يتقدمون عليكم بنزاهة الخلق وطهارة اليد وعفة اللسان .. وبتاريخ ابيض خال من الإجرام والافساد والتدمير … وذلك  عسي الله أن يجعل علي أيديهم فرجا  ونجاحا ومخرجا ..

والله المستعان ..

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.