الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

*في القصاص*

*الصادق سمل*

كثيرا ما افكر في قتلة إبني عبدالرحمن من هم ؟ و لماذا فعلوا به ما فعلوا وبكل تلك الوحشية و الشراسة !!! و اتسآءل ؟! كيف لم يروا فية كل الجمال الروحي الذي رأيته انا عليه لعشرين عاما هي سنين عمره الجميل !!

لأنهم كانوا يرون جمالا آخر لا ندركة نحن الذين نختلف عنهم قيمياً و مفاهيمياً ، الا و هو جمال تقربهم الي( الله و الي الحاكم ) زلفي بدمه الطاهر . وهنا فأن تفكيري حول مقتل ابني يتجاوز وجعي الذاتي حول فاجعة موته الي وجع اعمق حول ان يكون في بلادنا من يؤمنون بأنهم لا تكتمل طهارتهم الا بدماء اولادنا و ايضا وهذا هو الاكثر اهمية وجود من يروجون لهذا الفكر الكريه . وهنا ايضا ادخل في تساؤل آخر حول مفهوم من هو الضحية إبني ام القتلة ؟ و هنا  لا يعتريني التردد في الوصول الى الاجابة مباشرة .
القتلة هم الضحايا

لا انظر الي قتلة ابني الا في هذا الاطار لانهم حين قتلوة لم يهتموا اصلا الا بفكرتهم و التي تربوا عليها و آمنو بها و قتلوا بها .

في القصاص

لا حياة في القصاص من ضحايا .

الي قتلة ابني عبد الرحمن

انتم في حوجة الي التطهر من دم ابني بدرجة اكبر من حوجتي للقصاص او رغبتي في قتلكم و ان لم تدركوا معاني و مدولالات حديثي الان فستدركوة في  مستقبل حياتكم .. تعالوا الي و تطهروا … فقط اخبروني عن كيف فعلتم ما فعلتم و عن ساعاتة الاخيرة مع كلمة و وعد منكم الا تقتلوا مرة اخري و لكم مني عفو جميل و اكواب من القهوة .

الي ابناء هذا الشعب الجميل

القصاص لا بد ان يكون من الفكر المؤسسي الذي جعل من الكل ضحايا لمعاني لا تمت الي الحياة الانسانية في ادني حالاتها .

القصاص يكمن في الانتقال الي عدالة مجتمعية تقودها الاخلاق و ليس الالتزام الفكري دينياً كان ام علمانياً .

الي ابني عبد الرحمن

موتك عندي حياة .
و ان غبت عن بصري فقد اتقدت بغيابك البصيرة .

لا حاجة لنا في موتهم و قتلهم يا حبيب الروح .

ما خلقنا لكي نخلق الاحزان فمن يعيشها يتمني محوها من قواميس الحياة .

اما إن سألتني عن الاشواق فمكامن الروح حيث أنت .

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.