الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / دارفور … بين الأرزقية والحركات المسلحة … فلنتوب إلي بارئنا، ولنأخذ زمام أمرنا!

دارفور … بين الأرزقية والحركات المسلحة … فلنتوب إلي بارئنا، ولنأخذ زمام أمرنا!

١. دارفور لم تكن هامش في يوم من الأيام من محمل الكعبة المشرفة، وأبار علي، ورواق دارفور في الأزهر إلي دبكة في برلمان الأستقلال.
٢. هل هنالك أختلال في “كيف يحكم السودان” ؟ نعم هنالك أختلال هيكلي واضح وجلي لا لبس فيه وهو غياب دولة المؤسسات التي ينعم فيها الفرد والمجتمع بكل حقوقة وأداء واجباته تجاه وطنه.
٣. هل تضررت دارفور من هذا الأختلال؟ نعم تضررت وخاصة خلال الثلاثين سنة الماضية. ولكن هذا التضرر أحدث غبن وحرب أثرت علي حاضر ومستقبل السودان. أصبح الجميع فيها خاسر ما عدا قلة من الفاسدين الذين كان لهم نظام الطاغية البشير الحاضنة الطبيعية.
٤. هل يمكن للسودان الخروج من هذه الأزمة؟ نعم يمكن ذلك بمعالجة جذرية وهيكلية لنظام الحكم زائدا المعالجة التفضيلية للمناطق التي تأثرت سلبا بالخلل الهيكلي والحرب منذ الأستقلال.
٥. هل الظرف مناسب لمعالجة الخلل الهيكلي والجذري لنظام الحكم في السودان؟ نعم ولكن يجب أن نكون واقعيين في توقعاتنا خلال الفترة الأنتقالية. يمكن أن تتم ضربة البداية في الفترة الأنتقالية، ولكن التغيير الجذري يتم في ظل برلمان منتخب وحكومة منتخبة.
٦. هل دارفور مستعدة للتأثير القوي علي مجريات الأحداث في التغيير الجذري الهيكلي ل “كيف يحكم السودان”؟ الأجابة لا!!!
٧. لماذا الأجابة بلا؟ الأجابة لا بالنظر إلي من الذي يتسيد المشهد الدارفوري خلال الثلاثة عقود الظلامية الماضية وخاصة منذ ٢٠٠٣ وحتي الآن!
٨. ظلت دارفور رهينة لمجموعتين:
أ. الأرزقية:
مجموعة نشأت طفيليا أو ربويا أو (بروز) بالعامية الدارفورية. هذه المجموعة وجدت مناخ ملائم وحاضنة لها في نظام الطاغية البشير. قادة هذه المجموعة مثل كبر وكاشا وحسبو ومسار ونهار … ومن شاكلها، وبعض رجالات الأدارات الأهلية التي خلقتها الأنقاذ والمطبلاتية مثل بقال والرزيقي ومن شاكلها. هؤلاء تحركهم مصالحهم الشخصية ومبدأهم “الغاية تبرر الوسيلة”. هم أهل كل الموائد، وهم أهل يوم الزينة، يستخدمون أي زمان ومكان للبيع والشراء وضاعت حقوق الغلابة في دارفور من بين يديهم. هذه الفئة ليست شخوص فقط ولكنها أسوا ظاهرة أنتجها نظام الطاغية البشير، تضيع القضايا الكبري من تحتها، ومن فوقها، ومن بين جانبيها. خاوية وأحسن منها الفاقد التربوي.
ب. الحركات المسلحة:
بدأت بشعارات سامية وأهداف نبيلة وتضحيات جسام. ساندها المغلوبين علي أمرهم ودفع شعب دارفور ثمنا باهظا لذلك. بدأت ردتها منذ مؤتمر (حسكنيتة) حيث بدأت تعلو ال (أنا) علي (نحن)، وبرزت الأطماع الشخصية بشكلها القبيح، وكللت بسؤاتها في أبوجا إلي الدوحة. اليوم هي ما يفوق الخمسين (٥٠) حركة. القاسم المشترك بينهم اللاندكروزات والدوشكا والجنود والأطماع الشخصية. ما يجمع بينهم ومجموعة الأرزقية هي “الغاية تبرر الوسيلة”. همهم أنفسهم، قضايا (الهامش والتشريد والنزوح واللجوء والقتل والأغتصاب) هي “مطايا” لنيل “المنايا” لا غير!!!!!
٩. إذا ظلت واجهة دارفور هي الأرزقية والحركات المسلحة فلن تستطيع دارفور أن تأثر تأثير فاعل في حاضر ومستقبل السودان. سوف تنال هاتين الفئتين مقاعد في السلطة ولكن لن ينال الغلابة إلا الزبد والسراب. وسيظل حال الغلابة حالهم في وطئ الجمر.
١٠. الحل:
أ. يجب أن تتحرك الغالبية الصامتة من منطقة المساطب الجانبية إلي منطقة الوسط والأخذ بزمام المبادرة والقيادة.
ب. دارفور في السودان، والسودان في دارفور. دارفور لا تطمع في أخذ حقوق الآخرين من بني الوطن، بل تحلم بسودان فيه الجميع رابح رابح (Win Win)، ولا يتم هذا إلا بمعالجة الخلل الهيكلي والجذري في “كيف يحكم السودان”.
ج. علي أهل دارفور الدعوة إلي مؤتمر جامع تناقش فيه القضايا الأفقية والرأسية والبينية. ليست كل قضايا دارفور مع ما يسمي بالمركز. بل هنالك قضايا بين المجتمع الدارفوري يجب معالجتها بشجاعة وجرأة وصدق مع النفس والذات. دفن الرؤوس في الرمال لا يجدي.
د. وحينها تلبس دارفور ثوب العافية، وتكون ذو التأثير الأيجابي علي المستوي القومي والأقليمي وخاصة دارفور تحد خمس دول مصر، ليبيا، تشاد، أفريقيا الوسطي وجنوب السودان.
ه. هل من سامع؟!

أني أعلم إن هذا البوست سيجر علي بعض العداوات، ولكني مستعد لدفع ثمنها، ومسامح باطن وظاهر، دنيا وآخرة، لذوي فاحش القول. وليس لي أي طمع شخصي في تبؤ أي منصب لا الآن ولا المستقبل. فلا أشكل أي خطر علي الذين يمنون أنفسهم بتبؤ المناصب السياسية. أستطيع أن أخدم دارفور والسودان من أي موقع ومن أي مكان أنا فيه.

اللهم أشهد فأني قد بلغت.

الله غالب!
الخضر دالوم

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.