*✍🏿 تحديقه* *الي : اللجنة الدولية لانقاذ النوبة ومناهضة السدود:* *(لن يرضي عنك البدو والافندية حتي تتبعين تنميتهم)*

————–
كل الحركات الاجتماعية هي في الغالب حركات ثقافية، وكمتابع باهتمام لنشاط اللجنة الدولية واجهزتها ، ولمحاولة فهم كيف تستمد قوتها الدافعة من الجذور الثقافية النوبية العميقة لمعاداة بناء السد ومقاومة التعدين الجائر..
فالنهر عند النوبة ليس مجرد محتوي مائي،هو رابط وجداني،والجد الحميم الاكبر ،مبارك الزواج والانجاب والخصوبة،بل هو صاحب الحق الاصيل في الزواج من بنات عمه النوبيات(عروسات النيل)،وبلغة العصر والتكنلوجيا هو (السيرفر) باعث الموجات والذبذبات التي تغذي (داتا) الروح النوبية، النيل لا يجري علي الارض كما يتراي،بل يسري عميقا في مسارات فضاءات الثقافة النوبية  الا متناهيه وتضاريسها، في المعتقدات والطقوس والمثيلوجيا وحكاوي الامهات وقصص الاجداد، وفي الاغنيات ، في ملحنات مدح النبي، ومع تراتيل ذكر الله،وارض النوبة ليست ذات قيمة مادية، وتقبل التسليع في منصات التداول وتارجحات العملات النقدية…
الامن الثقافي وامن المعتقدات (Belief security) ،لا يفهمه بدو السلطة الحاكمة ولا يعيره اهتمام افندية حداثة الاستلاب واصحاب رؤي التنمية العابرة للثقافات، ومن لا يفهم الاساس الثقافي للوجود،لا يفهم الحياة.
نتوقع ان تخطو اللجنة الدولية خطوتها الجديدة للنضال في تثبيت مبادئ قانون الثروات المشاعية وقانون النهر بحيث يكون للشعب النوبي وكافة الشعوب السودانية الحق الاصيل والكلمة الفصل في كل قرار يخص ثرواتهم المشاعية..ولا نامت اعين المركز..
سنردد اغاني مقاومة السد خلف الرائع مكي علي ادريس ونصن اذاننا عن ام كلثوم حين تغني (وقف الخلق) ، اغنيتها في تمجيد السد العالي..
دامت نضالات النوبة..ولكم الارض كل الارض..
*علي الزين*
*3سبتمبر 2016م*