فطايس الابادات الجماعية في دار فور وجبال النوبة… الذين أصبحوا عملاء

✍ *_أمل الكردفاني_*

الخبر

“ألغيت مباراة في كرة القدم بالمملكة المتحدة في 25 ديسمبر 1937 بعد وقت قصير من انطلاقها، بسبب انتشار ضباب كثيف  ، غادر الجميع أرض الملعب باستثناء حارس المرمى ” سام بارترام  ” الذي لم يسمع صفارات حكم المباراة بسبب صخب الجماهير خلف مرماه ، وظلل يحرسهُ متحفزاً لأى تسديدة مباغِته لمدة 15 دقيقة ، قبل أن يأتي رجل شرطة لإخباره بقرار الإلغاء!
وعندها قال الحارس :

” يُحزنني أن ينساني رفاقي وأنا أحرسهم وقد ظننتُ أننا كنا نُهاجم طول الوقت!”

التعليق:
– هاجت وماجت وسائل التواصل الاجتماعي وهم ينعتون الحركات الثورية في دارفور وجبال النوبة بالعملاء والخونة والطابور الخامس لأنهم وقفوا ضد الدقير شقيق الوزير والاصم شقيق الخال الكوز ومريم المحروسة شقيقة الامنجي ومحمد يوسق قريب البشير… (جوقة الشمال التي تتبادل السلطة والثروة منذ الاستقلال).
قال بعضهم:
– نحن قدمنا شهداء (يقصدون بضعة عشرات) ونسوا ملايين الفطايس.
قالوا:
– الثورة السلمية نجحت فهل نجحتم؟
وكأنما وضع البشير أمام محاكمات جنائية دولية جاء بنقيق (وي وي وي..ومسخرة دسيس مان).
وكأنما ارهاق النظام طيلة اكثر من عشرين عاما حتى انتهى بتسخير 80 في المائة من ميزانية الدولة للتسليح كان لتحرير حلايب وشلاتين؟
وكأنما قتلاهم في الجنة وقتلى الآخرين في النار؟
جوقة أولاد قوش تفاوض على ما لا تملك ، تعطي وتنزع الثروة والسلطة عمن تشاء…لقد اقتسموا ما أسموها كذبا ب (المجلس التشريعي)… مدني عباس وحده خم ثلاثة  مقاعد بعد ان اقحم منظمتين وهميتين تحت وصايته. وتقاسم اصحاب بوخ المرقة ومعهم الذين كانوا ينتظرون انتخابات 2020 بعد أن اجروا مناظرات وهمية بين حنكوشين من حناكيش ربائب الرأسمالي ابراهيم الشيخ الوكيل الحصري لجياد البرازيلية.
ما حدث هو أن المقشفين لا يحق لهم أن يطالبوا بشيء والثورة يخرت أوراقها النظيفون اللامعون من الذين تعشقهم فتيات الخرطوم.
ثورة اولاد البلد التي لا تعترف بالمغفلين النافعين الذين بذلوا ارواحهم من أجل وهم الوطنية الزائفة.
التلفزيون في العهد الجديد سيكون شاشة استعراض النعومة والبشرة اللامعة والشعر ذو الخصل.. أما فطس الأنوف فمكانهم (مششن مششا)..
أبناء قوش من تلك الدائرة المغلقة يتصدرون الموقف .. والمقشفين ذوي الشعور المجعدة كحبات الفلفل سيتم استخدامهم جنودا كلما تهددت الاخطار مصالح السادة.
الثورة التي لم تنتج تمييزا ايدولوجيا كالكيزانية السابقة ، بل – ويا للهول- ها هي تنتج سيادة جهوية وعرقية للجنس الآري. 
قوش هو هتلر السودان ؛ القائد الذي يقود الرايخ لتفوق العرق الملكي..
ثورة النازية الجديدة…تنطلق…
إرفعوا أذرعكم إلى الأمام وأكفكم مبسوطة: وليحيا الآريون الجدد…