الابتزاز الكوني هو ان يتزايد الاخوان المسلمين…

الألم من زوايا أخرى….
الابتزاز الكوني هو ان يتزايد الاخوان المسلمين…
الاستنزاف الكوني هو ان يستمروا…
……..
للنساء قراءة مبتورة لسلوك الرجال (اللي يضمن الرجال يضمن المويه في الغربال).
إكتشفت أن الرجل كالصابونه يمكن السيطرة عليه في حالات (الجفاف) فقط…لكنه إذا أحس (بالبلل) فهو (أقرد من قرد).
……..
إحرصن على جفافه…فهو أطيب.
وعلى تجفيفه…فهو ألين.
……..
لمن يهمه الامر
أجريت عمليه بسيطة ليلة الأمس في الفك الاعلى…تمت إزالة ضرس كان مكسورا وغائصا في مكانه لا يظهر منه شي… تعايشت معه على هذا الحال ست سنوات… وكان لا بد من خلعه…
مع آلامه وبعض النزيف المتقطع حتى الآن كنت أراجع في كل آلام النظام…ورب البيت…كنت أجد سلوى تعينني على التأقلم مع آلام العملية…وما نتج عنها.
………
عندما كانت آلام الضرس تزداد وتزداد معها مضاعفاتها كنت أتساءل دوما (ما الذي يضطرني لتحمله والتعايش معه وهو رغما عن انه بعضي وبضعي…لماذا لا اتخلص منه واخلعه؟) كان الاطباء ينصحونني (بمعالجته من الداخل) (حشوة) (مهدئات)..غيرها…
جربت كل ما مضى…وفشلت في تحمله… كما فشل هو التأقلم معي.
انا وحدي من يحس بالالم…
رغم ذلك :
اتبعت نصائحهم (بالاصلاح من الداخل)…
لكن…كلما (اصلحنا جزء…يسقط جزء…وكلما رتقنا جدار ينهار جدار…وكلما نرفع –لواء– يسقط لواء…).
لأن (السوس) طال (العمق)…
ال(حشو)…لم يجدي…
إزالة (الجذور)…لم تجدي…
المهدئات…لم تجدي…
الصبر…قادنا للألم العظيم….
……..
حتى أصبح الخلع…هو الحل الانجع…
……..
ليلة الأمس ودون (مقدمات) ودون إخطار لأحد…ودون إستشارة لأي كائن…ودون ذرة تراجع إتخذت قراري…
سأخلع هذا الأذى…
……..
فتح الطبيب اللثة…وجره من العمق جرا…بعد محاولتين تخللتهما أسئلة عن مدى الألم نجح في ازالته…
كان الطبيب يسألني… (شاعر بي الم؟؟ كنت اقول له مهما يكن فإن الم استمراره اشد قسوة…اخلع مهما كان الثمن).
……..
كلما كان يجره للخارج…كنت أحس به يجر في كل ذرة مني… كنت أقنع في نفسي وابثها الصبر بأن الذي يتألم ليس أنا… بل العضو الفاسد بداخلي والذي تلبسني وتجسمني وتجسدني حتى ظننت أنه أنا…وأنني هو…
كنت مؤمنا بأن الذي يتألم ليس أنا…بل المرض الذي كاد أن يتملكني.
……..
هذا ما أعانني على الثبات..وتحمل أسوأ مراحل الالم.
……..
أخيرا :
تم خلعه.
……..
سادتي :
ليلة الامس تأكد لي أنه لا مفر من ثورة تخلع هذا العبث من جسد الوطن.

علاء الدين الدفينة.