زفاف علي أهبة التنفيذ …

      لو كان يوجد إعتراض لدى أي فرد (على هذا الزواج بين (عمر البشير) و ( والشعب فليتكلم الآن أوليصمت للأبد) ..
هذه المقولة التي تتردد في الكنائس في مراسم الزواج لتأكيد عدم ممانعة الزواج من قبل الحاضر ، وهي تتشابه في الشكل والمضمون مع الرسالة التي استمعنا اليها أمس من قبل القرعم (عمر البشير ) وهو ينصب نفسه عريسا للشعب السوداني  أبيتم ام قبلتم ، فهاهو يضرب مثلا” جديدا” وصارخا في التحدي ، وهو يعد العدة لتجهيز نفسه  طاغية قد ذبلوا قبله الطغاة ولم يصلوا لما وصل اليه في طغيانه فحتي فرعون الذي بلغ من الظلم والقهر عتيا ، استشار ثلته .
قال سبحانه: {قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ} [سورة الأعراف، الآيات: 109-110].
   واما ابوجهل :
عندما أعد الكافرين العدة لقتل  سيدنا محمد (ص)  بقيادة أبو جهل ، وطال إنتظارهم لخروج سيدنا محمد ( ص ) ولم يخرج: لماذا لا نقفز على بيته من فوق السور؟ فقال: لا يجوز أن ندخل البيوت إلا من أبوابها أو تريدون أن تقول العرب بأنني هتكت ستر بنات عمي؟ وقيل بأنه قال: لا واللات .
هؤلاء طغاة عصورا مضت كانت أخلاقهم أفضل منك ، أيها (البشير ) البغيض ، فاستشاروا واختاروا ، ولم يتسوروا كما يتسور جهاز أمنك الفاشي المستبد ، وكانت أخلاقهم تسير علي خطوط لم يتجاوزنها ، وأنت أيها المريض الفاسد ، تعديت خطوط الدم ، ورقصت علي أنغام الإغتصاب في بلادك ، وتلاعبت بعقول الجهلاء الذين ينضون تحت جناحك النتن ، ويعيثون فسادا في الارض ، وبتنعمون باموال الشعب جزءا” بما يفعلون ، فشعرت بأنك ربهم الأعلي .
  لقد انقشعت الستائر ، للشعب السودان ، وأتضحت الرؤيا ، وهاهو الموت آتيكم أيها الشعب السوداني من كل صوب وحدب ، لاريب فيه جوعا ، وعطشا ، وهربا ، والعراق واليمن وليبيا وسوريا التي تضربون بها الأمثال : ماهي الا منتجعات سياحية بالنسبة لكم ؛ رغم حروبها الطاحنة التي تعيشها ، فلم نشاهدهم يتوددون الي الدول الغنية  الأ من أجل الفاقة والحوجة المأسة ، التي اشتهرت بها حكومتكم المضمحلة ، والذين يموتون من جراء حروب دولهم المتطاحنة أحسبهم أقل من الشباب السوداني الذين يموتون في البحر الابيض ، والاسلاك الاسرائيلية ، ومناطق جبال النوبة والنيل الازرق وغرب السودان ، وتبقي العبرة في قول الرحمن : ويدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ، اذا الموت آتيكم آتيكم   .
  أسألكم بالله ان تحصروا شبابنا الذين قبروا في البحر والجو وماتوا متأثرين بالسرطانات بسبب النفايات السامة ، وتشردوا من السدود ، وصادتهم المنية في ليبيا وحدود اثيوبيا ، بسبب سياستكم الفاسدة ، التي خلقت عداءا وبغضا ، لحكومات الجوار ، فانتقموا من المواطن السوداني .
      لا يوجد حل أفضل من العصيان ونحن نقاتل نفوس مريضة ، تأبي أن تهبط بسلام من سدة الحكم وهي تفشل يوما بعد يوم ، وتعلن استعداد قواتها لردع لتنيكل بالمواطنين ، بلا رحمة ولا شفقة وهم في أنفسهم يرتجفون ، ولكي نعالج بالتي كانت هي الداء ، فيجب ان نعلن العصيان داخل المنازل ، ونطالب الشباب بمنع الموظفين والمهندسين والعمال ، وكل المجتمع المدني ، ان يقبع في منزله ، فلا بديل سوي اسقاط النظام ، باسقاط توقف الحياة داخل المجتمع ، ونوجه الثورة الشبابية لمنع العاملين من التحرك من منازلهم ، نحارب انفسنا ، وأخوتنا واخواننا قبل ان نحارب الدولة ، حتي تخر صرعي ، بلا نفس .
       خروجنا لمنع الدولة من السير في غياهب الظلام ، ونعصي ونستعصي اخواننا داخل المناطق بعدم الخروج للعمل ، ونضع العراقيل ، فالخروج للعمل يبقي أنانية مفرطة ، وعدم احساسك باخوتك الذين لا يجدون عمل ولا حياة ، كريمة ، بديلا حرق لستك في شارع ، نفرغ اطارات لساتك الموظفين ، ونقف سدا منيعا ، وصفا واحدا لمنعهم من الذهاب للعمل تحت يد الطاغية .
اذا توقفت الوزارات والسفارات والوكالات ، والمدارس ، والاذاعات والتلفزيونات ، وأغلقت المتاجر ، وزهدنا في بيننا بما يجود ، اخوة نحمل بعضنا بعضا ، فلا بد لليل أن ينجلي ولابد للصبح أن ينتصر .

العصيان ،، العصيان ،، العصيان ..