“أهمية وضع الحصان امام العربة “
الإفلاس الاقتصادي الذي لحق بالنظام الأسبق كان ورائه توجيه فوق سبعين في المئة 70%من موارد البلد للحرب والمتبقية منها يفترسه الفساد .
اي حكومة لا تولي للسلام الأولوية تظل تبقي حكومة الحرب فتجد نفسها مضطرة لتوجيه نفس النسبة من الموارد التي تتزايد بمتوالية هندسية للحرب .
فبناء الساس بالسلام مطلب التحول الديمقراطي الذي لا ينحصر حجمه في المدنية .
ولا المدنية نفسها مشخصنة كما هي الان .
لان اول الانقلاب العسكري في السودان الي اخره قامت بها الاحزاب المدنية
١-انقلاب الجنرال عبود كان مجرد مسرحية التسليم والتسلم قام بها عبدالله خليل البك رئيس الوزراء الديمقراطي من حزب الأمة
٢- انقلاب جعفر النميري علي الحكومة الديمقراطية محمد احمد محجوب كان بتدبير متقن من الحزب الشيوعي السوداني
٣-انقلاب الرائد هاشم العطا دُبر ،خُطط ونُفذ بواسطة الحزب الشيوعي
٤- انقلاب عمر البشير جاء من الشريك في الحكومة الديمقراطية حزب الجبهة الإسلامية القومية .
٥- حتي المجلس العسكري الحالي تم تحديد عناصره بعناية فائقة من قيادات قوي الحرية والتغيير .
هذا يعني ليس رحم العسكر وحدها تلد الدكتاتوريات انما التجربة السودانية اثبتت انها متلازمة حزبية مدنية .
السودان في حاجة للتحول الديمقراطي متكامل الذي تاتي المدنية جزء مصغر جدا من الأجزاء العديدة .
كما لا يفيق الاقتصاد بحفاظ علي وضع لا سلام .