♻ أخبار الوطن
🔶 كلمة م. عمر الدقير ممثل قوي إعلان الحرية والتغيير عقب توقيع الإتفاق
==================================
بعد ثلاثين عاما من حكم الإنقاذ العضوض ، إستطاع السودانيون إثبات الحقيقة التاريخية الراسخة ، وهي أن جذوة الحرية لا تموت وأن تراكم عليها الرماد ، إستطاعوا عبر حراك ثوري باسل ، حضاري وسلمي ، أن يكسروا القيود ويفتحوا الأبواب لأنوار الحرية .
يحق للسودانيين أن يحصدوا ثمار غرسهم ، الذي سقوه بنضالهم وصمودهم ، دموعهم ودمائهم ، يحق للسودانيين أن يرنو الآن بأبصارهم إلي وطن جديد ، يشبه ثورتهم ويليق بنبلهم وعظمتهم وشموخهم .
هذا الإتفاق يفتح الطريق لتشكيل مؤسسات الحكم السلطة الإنتقالية ، والتي ستباشر تنفيذ برنامج الإصلاح في فضاءات الواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي ، ستكون من أهم أولويات هذة الحكومة هو الإهتمام بقضية السلام والتحقيق المستقل الشفاف للكشف عن قتلة الشهداء ومحاسبتهم .
نأمل أن يكون تشكيل مؤسسات السلطة الإنتقالية بداية عهد جديد ، يتراجع فيه اليأس أمام زحف الأمل ، وتنتصر فيه السنبلة علي أسراب الجراد ، نتمناه عهدا جديدا نحترم فيه تنوعنا ، وننجز فيه المصالحة الوطنية ، ونتمسك فيه بوحدتنا ونتسلح فيه بالوعي ونشحذ إرادتنا الجماعية من أجل العبور إلي وطن جديد .
من أجل حياة كريمة للناس في معاشهم وصحتهم وفي أحلامهم ، نتمناه عهدا نسكت فيه وإلي الأبد صوت البندقية ، ونهدم فيه وإلي الأبد زنازين الإعتقال التعسفي ، نتمناه عهدا بلا أطفال جوعي ، ولا مرضي يموتون لعدم الإستطاعة لشراء الأدوية للمنقذة للحياة ، نتمناه عهدا نودع فيه مرة وإلي الأبد متوالية العجز والفشل والتراجع التي وسمت مسيرة الحكم الوطني في السودان .
الرحمة للشهداء ، والتحية لهذا الجيل الذي خرج من رحم تاريخ جريح ، ولكنه عقد تحالفا مع الشمس وتمكن من زحزحة الباب العملاق الذي يفصله عن الحرية .
المجد لشعبنا العظيم ، والتحية لكم .
إعلام حزب المؤتمر السوداني