الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جمهورية السودان قوات الشعب المسلحة بيان توجيهي

جمهورية السودان قوات الشعب المسلحة بيان توجيهي

من القيادةِ الأقدمِ لقواتِ الشعبِ المسلحةِ السودانيةِ
الي السيد الفريق أول/ عبد الفتاح برهان – رئيس المجلس العسكري الانتقالي
و الي السادة / أعضاء و أمناء المجلس العسكري الانتقالي
السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
المراجع: قول الله سبحانه و تعالي في كتابه الكريم:
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (72) البقرة
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) المائدة
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (33) الاسراء
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) القصص
صدق الله العظيم
السادة رُفقاء السلاح في المجلس العسكري/
نُحدِثكم اليومَ حديثَ القائدِ الزميلِ، المتابعِ بحرصٍ لمجرياتِ الاحداثِ ، والعالِمِ الخبيرِ بدقائقِ الأمورِ في المجالِ العسكريِ و غيره، و نحنُ مَنْ سبقناكم للتشرفِ بخدمةِ قواتِ الشعبِ المسلحةِ السودانية. و فِينا مِمَنْ مَهَروا هذا البيان التوجيهي بتوقيعِاتِهم الشريفةِ العددُ الكبيرُ من الضباط القادة، كُلُهم أقدمُ منكم إلتِحاقاً بقوات الشعب المسلحة، و أجدرُ منكم شرفاً بدفعِ الأرواحِ مِنْ أجلِ سودانِ العزةِ و الكرامةِ والسلام.
نُحدِثكم علانيةً دونَ مواربةٍ، جَهراً غيرَ كِتْمانٍ. فحقُ الوطنِ علينا أغلي و أعظمُ مِنْ أنْ نسكُتَ علي ما لا ينبغي عليه سُكَوت. ألا فأسمعوا مِنـَّا:
نبدأُ فنُذكِّركُم إنَّ القسمَ الذي أديناهُ يومَ التحقنا قبلكم بهذا الجيش العزيز لا يسقطُ و لن يسقط بانتهاءِ خدمتِنا الفعليةِ داخلَ وحداتِه و اركانِهِ وقياداتِهِ، فإنما نحن في خدمة هذا الوطن صوناً للحقِ ، و نصرةً للخيرِ و السلامِ حتي نتوسدَ تُـرابَـه.
إن شعبَ السودان هو الشعب الأبي، المقدام، الكريم، الأصيل، المبدع، مُعَلِّمَ الشعوبِ، و رائدَ الأمجاد: لا ينبغي أن يُضام، و لا يحِقُ لكائنٍ مَنْ كان – خصوصاً نحن بَنِيهِ في القوات المسلحة – أنْ يَسُومَه العذابَ و بشاعةَ القتلِ، أو أن يَهتِك له عِرْضاً، أو أن يكسِرَ له راية. و قد حدث كل ذلك بكل أسفٍ خلال هذه الأسابيع القليلة التي تحملتم فيها من تلقاءِ أنفسكم مسئولية أدارة الدولة كأمانةٍ مستردةٍ الي الشعبِ عاجلاً غير آجل، فما رعيتُموها حقَ رعايتِها، و لا أديتموها حق الأداء.
لقد جَثَمَ نظامُ الإنقاذِ البائدُ المجرمُ علي صدرِ هذا الشعبِ الأبي ثلاثينَ عِجَافاً حتي امتلأ إناءُ الصبرِ و الجهدِ، و فاضَ الظلمُ، و عَمَّ الفسادُ، و تقطَعتْ بالخيرِ السُبُل، و زاغِت عن الحقِ الابصارُ، و بلغتِ القلوبُ الحناجِرَ ضِيقاً و تِيهاً و مَرْخَصَةً. فانتفض الكونُ إذ قال السودانيون كفي، و خلعوا الإنقاذَ و مَنْ جاء بعدها، و توليتم أنتم مِنْ أبناءِ القواتِ المسلحة الأمانةَ، فهل صُنتُموها؟
في الشهرينِ الأخيرينِ هذين قُتِلَتْ فرحةُ الانتصارِ على الظلمِ، ثم قُتِلَ الناسُ بغير حقٍ في ظلمٍ جديدٍ.
في الشهرين الأخيرين تَسَترتُم علي الفرعونِ المخلوعِ و أذنابِهِ و زبانِيتِه، و مَكنتُموهم من الفرارِ بالمالِ و الدمِ، و مِنْ ثمَّ العودةُ الاثمةُ عبر كتائبِ الظِلِ و وَطاويطِ الظلام.
في الشهرين الأخيرين داسَ الأجنبيُ المتكبرُ علي كرامةِ السودانِ في الخارجِ حينَ انطلقتم اليه تَجئرون يَمدُكم بالمالِ، و عاثَ الأجنبيُ المرتزقُ الوضيعُ فساداً في شوارعِ الخرطومِ الطاهرةِ و قد أطلقتم يدَه يُقتِّلُ أبناءها و يستحيي نساءها.
وبالأمسِ أقررتم بأنكم أصدرتم الأوامرَ الي قواتٍ غير مدربةٍ و غير مُنْضبِطةٍ أنْ يفضوا الاعتصامَ الذي أبهرَ العالمَ أجمع سلميةً و أملاً و فناً و عطاءً – و متي؟ في ليلةٍ ربما كانت ليلةَ القدرِ صبيحةَ العيدِ نهايةَ الشهرِ الكريم. ثم جئتُم بالنائبِ العامِ و رئيسِ القضاءِ يُحققانِ في الجريمةِ التي حضرا – بشهادةِ ناطِقِكم الرسمي – وَضْعَ خُطتِها و إقرارها. مالكم كيفَ تحكمون؟
اليوم آنَ لكلِ ذلك ان ينتهي الانَ  و يتوقف، برضي راضٍ او بسَخَطِ ساخطٍ.
أيها السادة في المجلس العسكري/
اسمعوا منا فإنما نحن عينُكم و اُذنُكم:
أعيدوا للشعب أمانَتَه، فإنما انتم له خدمٌ و حماةٌ، و لستُم عليه آلهةٌ و لا أوصياء – و هو الشعب الذي عَلَّمَ مَنْ أمَدَّكم بالمالِ إذ هُم جاهلون.
أخرِجُوا الأجنبيَ المرتزقَ من أرضِ السودانِ الطاهرة، فو الله لا تفتأون تستندون إليه الا جاءكم في عُقرِ دارِكم و هو العقُور.
أعيدوا لهذا الجيشِ أنْ يرفعِ عينَه في أعبنِ السودانيين، فقد تلطخَ بالعارِ في زمنِهِ المتأخرِ هذا.
و أنقذوا أنفسَكم من غضبٍ مِن الشعبِ في الدنيا، و غضبٍ من جبارِ السمواتِ في الاخرة – و قد تلطخت ايديكم بالدماء، و امتلأتْ سجلاتكم بأرواحِ الأبرياء.
و نُذكِّركم: أن الطاغية مَكَثَ في الناسِ يسومُهم سوءَ العذابِ ثلاثينَ سنةٍ، ثم ذهبَ الي مزابلِ التأريخ – فهلْ منكم مِنْ مُستَوعِبٍ للدرسِ؟
و نقولُ للأجنبيِ ممَنْ دَفَعَ و حَرَّضَ و أفسَدَ: انتظروا فإن الأيامُ دُوَل.
يا قادةَ المجلسِ العسكري / إن السودانيينَ منتصرون بكم أو عليكم، فاختاروا، و كونوا الي الجانبِ الصحيحِ مِنْ سِجلِ التاريخ. و نحن لكم علي قلبِ رجلٍ واحدٍ – موجِّهٍ صادقٍ و ناصحٍ أمينٍ .

قادتُكم و زملاؤكم الموقعون أدناه، عشراتٌ منهم اقدمُ منكم التحاقاً بقوات الشعب المسلحة.

يترجم بإحكام كامل الي اللغتين الإنجليزية والفرنسية
صورة موثقة الي:
قوي الحرية والتغيير
سفراء كل من الاتحاد الافريقي والأوربي والولايات المتحدة الامريكية
سفراء المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة و جمهورية مصر العربية.
كل وكالات الانباء و وسائل الاعلام

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.