النظام يواصل تنصله عن مسؤولياته.. ويرفض زيادة الأجور

#الهدف
#كلمة_الهدف
*من الهدف*
*النظام يواصل تنصله عن مسؤولياته.. ويرفض زيادة الأجور*
=======================
رفض وزير المالية زيادة الأجور التي طالب بها اتحاد العمال، ودعم المطلب المجلس الوطني الذي دعى الوزير لتضمين زيادة الأجور في الميزانية الجديدة، وذلك في سياق مناقشة ورقة أعدتها إحدى لجان المجلس المتخصصة  تحت عنوان *(معاش الناس)*. وسخر الوزير من الورقة وقال *أن المعاش على الله*، وأن الميزانية معنية *بالانفاق على الأمن*. وليس جديداً أن الصرف على الأمن يتقدم كثيراً على الانفاق على الخدمات مثل الصحة والتعليم طوال سنوات الانقاذ، مما انعكس في تفاقم معاناة المواطنين عاماً بعد عام.
وقد ظهر *(معاش الناس)* كشعار براق لحملة الحزب الحاكم في الانتخابات الأخيرة كاستجابة شكلية لتلك المعاناة، وحل محل شعار *(رفع عبء المعيشة)* عن كاهل المواطنين الذي بدأت به الانقاذ، ثم تجاهلته ونسيته فيما بعد.
ويكشف موقف الوزير الطبيعة المراوغة للنظام، وتنصله المفضوح عن مسئولياته تجاه هموم ومشاكل المواطنين الذين طحنتهم الأزمة الإقتصادية، وانصرافه إلى تأمين مصالحه، ومصالح الفئات الإجتماعية المرتبطة به، من قوى الرأسمالية الطفيلية والمنتفعين من نهجها.
في هذا السياق فإن الأمن الذي يستأثر بصرف *(ميزانية الوزير)* ليس هو أمن الوطن المهدَد بالنزاعات القبلية المسلحة وبالجريمة، وبالجوار المضطرب وبتآكل اطرافه ووو …إلخ. وإنما هو *أمن النظام* في مواجهة المعارضة الشعبية المتصاعدة يوماً بعد آخر، مع انكشاف معاداته لمصالح المواطنين وانحيازه لمصالح تجار الدين والدولار، ومهربي السلع الفاسدة والمخدرات، وأعمدة الفساد المالي والإداري في النظام الحاكم. وإلا لماذا يعلق الوزير *(معاش الناس)* ،حسب لغة نظامه، على الله، ولا يعلق عليه (سبحانه وتعالى) *أمن نظامه؟؟؟؟!*
لقد تحول عرض الموازنة العامة إلى وسيلة لتمرير رضوخ النظام لروشتات بيوتات الرأسمالية العالمية، من جهة ،واستجابته لضغوط مكونها المحلي من عصابات الرأسمالية الطفيلة من جهة أخرى . إذ أكدت ممارسات النظام على عدم تقيده بالموازنة بُعيد أيام من إجازتها، جرياً وراء نهجه في عدم الالتزام بالمواثيق والعهود.
بالأمس أعلن الاطباء استئنافهم للاضراب بعد أن تنصلت الرئاسة عن تعهداتها بالاستجابة لمطالب الاطباء والتي هي نفسها مطالب المواطنين، بترقية الخدمات الصحية العلاجية والوقائية، بعد أن علّق الاطباء اضرابهم الذي استمر اسبوعاً، بموجب تلك التعهدات.
إن عودة الاطباء للاضراب ابتداءاً من يوم الثلاثاء (1/11/2016) المقبل، هو دليل إضافي على خيانة النظام لمصالح الشعب والتنكر لوعوده، وتعهداته كأبرز سماته الجوهرية، وهو المصير الذي ينتظر ما يسمى بمخرجات الحوار الوطني، والتي لن يطول انتظار المراهنين عليها من الداخل والخارج، حتى يتبين لهم ضحى الغد خطل المراهنة على النظام ووعوده الزائفة وفرضية الإصلاح من الداخل، وأن *إزالة النظام هي الخطوة الصحيحة الوحيدة التي تفتح الطريق نحو التغيير إلى الأفضل،* وفي كل المجالات، وبما يضمن وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها، باستمرار وتصاعد *انتفاضاته الجسورة، وصولاً للعصيان المدني والإضراب السياسي.*
____________________
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل“

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على فيسبوك:
https://m.facebook.com/hadafsd/