ترجل عنا فارس في وسط الوغي وحميته، وهو يحمل سيف العزة الوطنية والكرامة الذي يحارب به كل الشموليات العسكرية عبر تاريخنا…..

إن من سخرية القدر أن الموت الذي لم يخشاه استاذنا علي محمود كان قد أتي إليه بعد أن حكم عليه العسكري جعفر نميري بالإعدام أبان مشاركته في إعداد جيش التحرير للجبهة الوطنية في منتصف السبعينات
وشأت الأقدار أن تصعد روحه الطاهرة وهو يشارك في إعداد قانون لمحاسبة رموز النظام العسكرىً الثالث البائد ….
لقد كان صادقا صديقا في محاربته للديكتاتوريات وكان قلبه يشكي من بركان غضبه علي الظلم والظالمين ، وحبه للعدالة ومحاسبة الفاسدين…
وكأنما إستجاب القدر لأمنيته بمعانقه وتقبيل تراب الوطن قبل أن تصعد روحه الظاهره في عليين…
أستاذتنا وقدوة شعبنا في النضال والتمسك بالمبادئ حتي آخر رمق وملاقاة رب العدل والحريّة عليها…. نعاهدك أن لا نحيد عن المبادئ وبتكملة المشوار ، مشوار الازهرى النبراس  وحسين الهندي المتراس في أن نكون خير خلف لخير  استاذ ومعلم نضال….
ما سقطت الراية، ولكن ترجل الفارس وسلم اللجام…
اللهم اجعل هذا اليوم خير ايامه ، وانزله منزلة الشهداء
إبنك المكلوم
اسامة خلف الله