Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
???? *سفر الهوية..ماهية الذوات*
*السماني المتوفق*
————
الهوية الشخصية هي الوعي الذاتي ذو الأهمية بالنسبة للاستمرارية الأيديولوجية الشخصية وهي فلسفة الحياة التي يمكن التي يمكن أن توجه الفرد وتساعده في الاختيار بين إمكانيات متعددة وكذلك توجه سلوكه الشخصي. (إريكسون)
إن أصولي الفكرية من كتاب الفتوحات المكية لمحي الدين بن عربي وفي رسائل إخوان الصفا لا في الشعر الإنجليزي.
(محمد عبد الحي)
ما مقدار وعيي بتاريخي الثقافي والاجتماعي والحضاري والوطني وتعرفي بذاتي من خلال ذلك التاريخ؟
السماني المتوفق الميلاد الجزيرة أبا 1980, النشأة والمراحل الدراسية مدينة الدويم، التعليم الجامعي وفوق الجامعي والسكن الحالي الخرطوم، مسلم، صوفي، اطرب لاغاني الحقيبة واتفاعل مع إيقاع الدليب والمردوم والتم تم، إلمام معقول في الأدب العربي والانجليزي، يأخذ مني تصفح المواقع الالكترونية أكثر من ساعتين يوميا باللغتين العربية والإنجليزية، جعلي القبيلة وانتمي جغرافيا للوسط النيلي.هويتي هي عبارة عن سماتي المميزة لذاتي والمتحققة في مجموعة. هي ثقافتي ولغتي وعقيدتي وحضارتي وتاريخي وجغرافيتي المكانية والزمانية. أنا متشخص ومتحقق في ذاتي ومتمايز عن غيري،أنا مدرك لسماتي الاجتماعية والثقافية.
من أين تشكلت هويتي؟ من حوجاتي وقدراتي في مقابل الموجهات من تاريخي وزماني ومكاني فالهوية متغيرة بتغير الواقع وتباين الحوجات وتفاوت الموجهات وليست بصنم تاريخي يعبد فهويتي ليست بهوية أبي رغم اسهامه في تشكلها.
أنا غيرك في أشياء وهذه سماتي الدالة على هويتي وانت بنفس القدر من الغيرية وهو اختلاف لا يعني سوى التنوع الجدير بالإدارة عبر ناظم الهوية الوطنية.
أنا مثلك حينما تتحقق بيننا سمة مشتركة أو أكثر حينما ننتمي معا لقيمة أو نتشارك معا إدراك أو نتمثل معا مفهوم فلا يوجد تماثل هوياتي مطلق كما لا يوجد تمايز هوياتي مطلق.
الأكثر أهمية أنا وأنت نمثل تجربة في مكان محدد وزمان معين ونتشارك نفس القدرة والرغبة على إيجاد الحلول المحتاجة دون أن ننسى أن من معاني الهوية إعلاء شأن الفرد وهي متغيرة.
كثيرا ما تفشل الذات في اكتساب هوية وتتشتت مفرز للهوية الغير منتمية، وكثيرا ما تنحرف تجاه هوية لا تعبر عن ماهيتها بل ما أرادت لها الموجهات أن تكونه فتفرز شخص مضطرب سلوكيا ومهتز القناعات نتاج شعور النقص والإحباط وعدم التحقق فلا يبلغ هويته المدعاة ولا يدرك هويته الحقيقية.
تجربة أولى تحتاج منكم المراجعة والتقويم ومن ثم نواصل في سفر الهوية لاحقا.
*السماني*
✍???? *تحديقة*
*(تعقيب علي سفر الهوية وماهية الذوات)*
———-
اعجبني جدا ان يبدا السماني مقدمته بالهوية الشخصية ، واهمية ذلك ان الحديث عن الهوية الجماعية يغفل الاهتمام بالهويات الفردانية ويكون عابر لها لذلك يصبح جوهرانيا ويمحوا الاختلافات بين افراد الجماعة الواحدة ، قال (ان هويتي ليس هوية ابي)…بالتالي فهويته ليست راسية..بل افقية…وذكر:( باني مثلك حينما تتحقق بيننا سمة مشتركة)…ويبقي السؤال الكبير لماذا تحدث تلك الاختلافات؟ وكيف تحدث؟ وما اهمية دراسة الاختلافات داخل ذات الجماعة الهوواتية، ذلك الامر ظل غائبا عن الطرق والنقاش والبحث…
رغم اختلاف الهويات الفردناية داخل المجموعة الهوياتية الا انه في لحظة استشعار الخطر وحالات العنف مع المجموعات الاخري فان الهوية الفردية لا تصبح ذات اهمية ويتعرض صاحبها للامتهان والوصف بالجبن واحيانا الخيانة..
تلك الاختلافات الداخلية توضح ان الثقافات متنافذه وليست ذات حواف حاده وغير مفصولة من بعضها فصل خطي ولكن سياسيات الهوية كبنية اجتماعية للسيطرة هي تسعي لصنع جدارات بين تلك الحدود السائبة وسد الفرجات المتخللة ..
تسعي الهويات الجماعية في صراعها ضد الاخري الي الحفاظ علي نقائها(ان كان هنالك نقاء) ، وذلك ما لن يحدث ابدا..واطراف الصراع لن يخرجوا سالمين بالرجوع الي نقطة الانظلاق الاولي…ويتسبب هذا الصراع في نتائج تختلف تماما عن الاهداف الاولي ..ولانه لا توجد هوية خارج التاريخ والثقافة..فالصراع حدث تاريخ عنيف ومؤثر وبالتالي تتاثر تبعا له الهوية..
شكرا السماني …
كن وكونوا بخير
*علي الزين*
