الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة علي الزين / ✍???? *تحديقة…* *تقويض المفهوم التقليدي للسلطة..* *المتهم : فوكو…*

✍???? *تحديقة…* *تقويض المفهوم التقليدي للسلطة..* *المتهم : فوكو…*

???? *تحديقة…*
*تقويض المفهوم التقليدي للسلطة..*
*المتهم : فوكو…*
———————–
الحق والسيادة هما متلازمات السلطة ، الحق هو الذي يبرر افاعيل السلطة والسيادة هي المنع والالزام بالقانون، ولكن اعتراض فوكو علي ذلك وتعديلاته تمثلت في ان الحياة هي الرهان السياسي (البيو-سلطة)، وبالتالي تتغير تلقائيا السيادة الي التادب…فالسلطة عند فوكو الحياة والتادب
اذا كان هذا هو دور فوكو..ان ياخذ (مرزبه) ويحطم المفهوم التقليدي للسلطة..ويفجر مفهوما الي اصغر ذراتها.. ليتابع تلك الذرات اينما وقعت في المجتمع ..مستخدما مجهره المايكرو-فيزيائي..قالوا له ان السلطة متمركزة في مكان واحد..فاخذ يفكك عناصرها..ويبحث عنها في مكان…فهي مبعثرة ومشتتة…وما نراه من صورتها النهائية ما هو الا محصلة مفعول مجموع مواقعها وان ذواتنا هي مراكز انطلاق السلطة….اذا التقيتمونه لا تنسوا ان تسالونه هل الصراع في السودان مجرد طبقة طفيلية تقتات علي الشعب؟
علي ذمة الفوكويين ..السلطة علاقة افقية وليست راسية…ليست مؤسسة..ولا بنية..وليست موقع اعلي تتبعه مواقع تحتية..المؤسسات السلطوية ظاهر ينم عن باطن…هي وضع استراتيجي معقد..اله حادة تخترق مواقع المغلوبيين ..وتطعن في كل اتجاه..تقمع وتموه.
السلطة السياسية تذهب بعيدا وتتغلغل في عمق أكبر مما نتصوره ، وبمراكز ونقاط اسناد غير مرئية..ويجب معرفة اماكن ومواقع ارتكازها…وهي قد تكمن في اكثر الاماكن البعيدة عن الشبهة….
الحل شنو يا عم فوكو في التعامل مع سلطتك الزئبقية ..كيف نقبض بها؟ ..في المراقبة والعقاب..وسؤاله كيف يصنع المرء ذاته؟ ..قال يصنعها بتفكيك الاكراهات اللغوية والثقافية والسياسية والمجتمعية…وميز بين نوعين من الاخلاق…الاخلاق بشكلها المكتسب والاخلاق كمشروع..بين الانسان الرملي الذي يرسم ملامح وجهة المجتمع .والانسان صانع ذاته
علي كل..ذات ما قاله فوكو عن ماركس يسري عليه..فقد قال : كفانا حديثاً عن ماركس. قد يكون ولى زمنه كصاحب مشروع ايديولوجي وبرنامج نضالي. أما نصوصه، فهي باقية بما تثيره من الإشكالات أو تفتحه من الامكانات لاعادة التفكير في ما نحن عليه.
تحديقة في السيرة الذاتية لفوكو ..انضم للحزب الشيوعي الفرنسي عن طريق استاذه البروفسير التوسير في 1950م ،ولكنه عارض الهرمية التنظيمية  وظل يعارض الارذوكسية الماركسيه حتي فقد قناعته بعد ثلاثة سنوات خاصة بعد تنكيل استالين بالاطباء  ولكن ظل صديقا لالتوسير ومدافعا عنه طوال حياته..تبادل الافكار مع بيير برديو ومع (برلومه) جاك دريدا .. رغم ان دريدا انتقده في عدد من الكتابات..زار ايران كمراسل صحفي في 1978 ابان المظاهرات ضد الشاه وكتب سلسلة مقالات عنها…والتقي بالخميني في باريس وكتب عنه مقاله المعروف( الزعيم الأسطوري للثورة الإيرانية)..وعمل استاذ بجامعة للفلسفة بجامعة تونس وكانت له مساهمات في مظاهرات الطلاب في تونس 1968م..وكتب (تونس غيرت تفكيري).وتوفي 1984م..
كونوا بخير..
*علي الزين*
*23/اكتوبر/2016م.*

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.