الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / مارس ماسك كتف ابريل اعظم شعب و اعظم جيل نعم بنادق لا ترتد لصدر الشعب الغدر دخيل

مارس ماسك كتف ابريل اعظم شعب و اعظم جيل نعم بنادق لا ترتد لصدر الشعب الغدر دخيل

فعلتها جماهير شعبنا البطل مجددا و اخرست السن أعدائها و طمأنت قلوب المشفقين. حصدت الجماهير تراكم الحراك  و نشاطاته المتنوعة منذ اشهر ، و فاجأت النظام بتفوقها على نفسها لتصنع سادس من ابريل جديد في العام 2019 م ، كما صنعته في العام 1985م . مشت الشوارع ضي وفقا لدعوة تجمع المهنيين و قيادة الثورة ، فحاصرت القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، مطالبة بإسقاط النظام، و منادية بالحرية و السلام و العدالة. مواكب شعبنا الهادرة، تعجز الكلمات عن وصفها، فكما قال النفري ” اذا اتسع المعنى ضاقت العبارة”. و لكن من المهم ان نسجل بان الجماهير جاءت من كل حدب و صوب، و تمكنت من الوصول إلى القيادة العامة عنوة كدة و اقتدار ، و هربت قوات الامن التي كانت تحاول منعها من الوصول و قبلها من التجمع من امامها. و بالرغم من الإجراءات و التدابير الإحترازية من اغلاق للكباري و ما شابه، تحدت الجماهير السلطة و تسيدت شوارعها و ملكت زمام الامر و وصلت الى الموقع الذي ارادت و فرضت ارادتها. و لم تتخلف مدن الاقاليم عن ركب الثورة، فكانت مواكب نيالا و مدني و كسلا و غيرها من المدن، ظهيرا لنشاط المركز ، و تعزيزا لنصر الجماهير على جلاديها.
شعبا عظيم الباس، ما بمسكو اب كباس ما بحبسوا الترباس، فرض ارادته جهارا نهارا، و مشى تجاه عدوه مفتوح الصدر صارم القسمات و حي الشعور، زاده هتافه و سلميته، و سلاحه وحدته و وضوح اهدافه، و تضامنه و يقظته سبيله لهزيمة جميع تكتيكات الثورة المضادة. فاللحظات و السويعات القادمة حاسمة. و حسنا فعل تجمع المهنيين و قوى التغيير حين حولوا الموكب الى اعتصام امام القيادة العامة، لان هذه النقلة النوعية مطلوبة، دعما للقوى الوطنية داخل القوات المسلحة للسماح لها بالانتصار في معركتها مع قيادة الجيش و جنرالات النظام  من ناحية ، و من ناحية أخرى قطعا للطريق امام اي انقلاب قصر هو المناورة الأخيرة المتبقية للنظام المنهار. فالمطلوب الان هو ان تبقى الجماهير في الشوارع، لحين السقوط التام للنظام، و استلام من يمثلها (تجمع المهنيين و القوى المتحالفة معه) للسلطة. و على الجماهير الحذر و عدم القبول باي بيانات تطمينية من جنرالات النظام، و عدم قبول مشاركتهم في اي سلطة انتقالية، و دعوة الوطنيين داخل الجيش للتحرك بهدف تسليم السلطة لممثل الجماهير و للقوى المدنية. فاليقظة و الحذر من تكرار سيناريو ابريل الاولى و السماح لمجلس جنرالات شبيه بمجلس سوار الذهب بإستلام السلطة و سرقة الانتفاضة تحت دعاوى الانحياز للشعب . فالانحياز يعني الدعم للممثل الشرعي للثورة، لا القفز لاستلام السلطة باسم الجماهير و من ثم الالتفاف على مطالبها و إعادة إنتاج النظام القديم و المحافظة على مكتسبات التمكين.
كذلك مطلوب ان يستعد تجمع المهنيين و قوى الحرية و التغيير لإعلان العصيان المدني و الاضراب السياسي العام، في حال عدم تسليم السلطة له، او في حال تحرك جنرالات النظام لتنفيذ سيناريو انقلاب القصر ، و هو أمر راجح الآن. ايضا مطلوب العمل على اغلاق المطار الان لمنع هروب رموز السلطة و منع تهريب اي اموال الى الخارج. بالإضافة إلى ذلك لا بد من توفير دعم لوجيستي عاجل للثوار المعتصمين، مع الاسراع في عمل منبر ميداني لمخاطبتهم و توضيح الخطوات اللازمة لترسيخ انتصارهم و حمايته و منع سرقة الثورة و تجييرها لمصلحة جناح من الإسلاميين.
ما يحدث اليوم من نقلة فاقت كل التصورات و اصابت الكثيرين بهاء السكت، و اسالت دموعا عزيزة من كثيرين عانوا طوال هذه الفترة من القهر و الذل و الهزيمة، أكد صحة الخطوات التي اتخذتها قيادة الثورة ، و ميزت بين انتفاضة عنصرها الذاتي غائب، و ثورة تقودها قوى منظمة و شارع منضبط. و سيكتب التاريخ كيف ان شعبنا الذي تحدى اعلان حالة الطوارئ، قد شيعها الى مثواها الاخير اليوم. و كيف قبل شعبنا تحدي المجرم احمد هارون و سخريته من الحراك ، فألقمه و تنظيمه و مشايعيه حجرا كبيرا بخروجه بالملايين اليوم. كذلك تأكد صحة التحليل الذي لم ييأس أصحابه من وجود وطنيين داخل القوات المسلحة من الرتب الوسيطة و صغار الضباط، ينحازون حتما للشارع حين تتكون كتلته الحرجة، و ها هم الان يضغطون على جنرالاتهم ليقوم الجيش بواجبه تجاه شعبه . ما يجري الآن يهزم فكر الذين عاملوا الجيش ككتلة صماء مؤدلجة، و يعزز الراي القائل بأن القوات المسلحة تتباين مواقع منسوبيها و تختلف مصالح جنرالاتها و مواقعهم الاجتماعية عن مصالح الرتب الوسيطة و صغار الضباط.
المهم هو ان نعلم بان الكتلة الحرجة لانتصار ثورة شعبنا قد تكونت، و ان المبادرة بالكامل في يد الجماهير، و ان الجماهير مصممة و قادرة على اسقاط النظام، و ان ذلك سيتم اذا نجحنا في الحفاظ عليها منظمة في شوارعها و رافضة للتسويات الفطيرة، و واعية بمخاطر انقلاب القصر، و محددة لطبيعة الانحياز المطلوب من القوات المسلحة، مع تحضيرها للعصيان المدني و الاضراب السياسي العام في حال تم التلاعب بثورتها من قبل الجنرالات. لذلك لابد من تأسيس المنبر الميداني، و تكثيف العمل الدعائي لقيادة الثورة، و تحديد الواجبات الآنية و منها دعم الاعتصام و حمايته و توسيع دائرته بنقله الى المدن الإقليمية ما أمكن ذلك ، بالإضافة إلى رصد تحركات منسوبي النظام و القوى الحليفة لهم، لقطع الطريق امام التامر على الثورة في لحظة انتصارها.
و الخلاصة هي ان اوان تحرير شهادة وفاة النظام الميت اكلينيكيا قد حانت، و ان هذه اللحظة التاريخية يجب الا تفلت من بين يدي الثوار ، و يجب الا يسمح للنظام و جنرالاته بالالتفاف على ثورة شعبنا عبر انقلاب قصر، و ان نحمي ثورتنا باليقظة و الوعي و بوحدة عصية على محاولات تفتيتها .
و قوموا لثورتكم  فنصركم قد آن أوانه

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.