Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة المحامين السودانيين بالخارج
في البدء التحية لشعبنا العملاق الصامد والتحية لشهدائنا الاجلاء والشفاء للجرحي وفك الله أسر معتقلي الرأي والضمير.
يأتي بياننا هذا وشعبنا اليوم يشرئب في شموخ مهيب لدك عرش الظلم والطغيان، كما تأتي ذكري ثورة 6 ابريل المجيدة في العام 1985م و يلتقي فيها جيل البطولات بجيل التضحيات. تلتقي الاجيال لتفجر معا ثورة القيم والمفاهيم ضد كل اشكال الجرائم ضد الانسانية و استغلال الانسان للانسان، جرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية، الاتجار بالبشر، وخاصة النساء والاطفال، التمييز العنصري، التعذيب، اهدار الحقوق المدنية والسياسية، انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وغيرها من كافة وانواع واشكال اهدار كرامة الانسان السوداني. حيث تكمن ثورتنا في استعادة كرامة وعزة المواطن السوداني في ظل دولة تسودها المحبة والسلام من خلال البناء الوطني و اقامة دولة القانون والمؤسسات، تعزز و تحمي الحرية والمساواة والديمقراطية و العدالة الاجتماعية ليكون الوطن أولا.
شعبنا الصابر الثائر
ما حدث في الثلاثين من يونيو 1989م كان انقلاب الجبهة الاسلامية القومية علي الشرعية الدستورية و باستخدامهم و استغلالهم لاسم وشعار قوات شعبنا المسلحة في تلك الجريمة والخيانة العظمي وقوات شعبنا المسلحة برئية من تلك الفئة الحزبية التي جثمت علي صدر شعبنا ثلاثين عاما، والتي مارست التنكيل والتفكيك أولا بقومية الجيش والقوات النظامية الاخري وتكوين القوات الرديفة والموازية وفق لسياسة التمكين الامني والعسكري ، ثم اتجهت الي كافة المؤسسات الاستراتيجية، فكانت سياسة التمكين الاقتصادي بتدمير مشروع الجزيرة والمناقل، والسكة حديد، والخطوط الجوية/ سودانير، الخطوط البحرية، ثم الخدمة المدنية والتعليم والصحة وكافة المؤسسات القومية وتدمير مقدرات و مقومات الحياة مما جعلت الدولة السودانية تابعة لحزب المؤتمر الوطني و جعلت نسبة 98% من الشعب تحت خط الفقر. وبذلك انتهك النظام الحقوق الاساسية للشعب السوداني، وكافة حقوقه في الحياة والامان، الثقافة والدين واللغة، التعليم والاعلام والوظائف، المشاركة والتنمية، الارض والموارد، الحكم الذاتي، فاصبحت الدولة مملوكة و مسيره بمافيا يقودها العميد عمر البشير الذي قاد انقلاب الجبهة الاسلامية القومية مدعيا بانه يمثل القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة و كذبته التي صرح بها عراب النظام الدكتور حسن عبدالله الترابي :
قلت للبشير: اذهب للقصر رئيسا و ساذهب للسجن حبيسا
جماهير شعبنا العظيم و شبابنا في ميادين الثورة
إن غدا لناظره قريب، غدا موكب من مواكب الشعب للتلاحم مع قواته المسلحة الحرة المستقلة. غدا السبت 6 ابريل يوم من أيام الثورة السودانية الثالثة يعمل في شعبنا لاستعادة قواته المسلحة من حكم الجبهة الاسلامية القومية وحزبها المؤتمر الوطني.
وعليه نوجه رسالة دعوة للاحرار من ضباط وضباط صف وجنود الجيش السوداني ان تنصروا شعبكم الذي يهان ويقتل من مليشيات حزب حكم البلاد إغتصابا وكذبا ثلاثون عاما، افسد فيها وقتل النفس واهلك الحرث والنسل وفصل جنوبنا الحبيب. إن انحياز الجيش للشعب فيه خير وسلام و وقاية من الفتن والاحتراب. الوطن مثخن بالجراح و تتكالب عليه الامم و مهدد في أمنه القومي الاستراتيجي ولا خيار الا بثورة شعب يكون الجيش صمام امان لها وللوطن حاميا ونصيرا. وعليه يكون الجيش قد حافظ علي قسم الولاء للوطن والشعب:
(أن أنذر حياتي لله والوطن وخدمة الشعب في صدق و أمانة و أن اكرس وقتي وطاقتي طوال مدة خدمتي لتنفيذ الواجبات الملقاة علي عاتقي بموجب الدستور وقانون القوات المسلحة).
واخيرا شعبا واحد جيشا واحد، من اجل السلام والعدالة وبناء دولة المؤسسات في ظل سيادة حكم القانون واستقلال القضاء.
عاش الشعب السوداني حرا مستقلا.
دكتور محمد الزين محمد
المحامي
الامين العام
رابطة المحامين السودانيين بالخارج
الجمعة الخامس من ابريل 2019م.
