الى شهداء التمكين الى ضحايا الصالح العام

الى :
ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة
ضباط وصف ضباط وجنود قوات الشرطة الموحدة
المحالين للصالح العام من كافة مؤسسات ومرافق الدولة
موظفى الخدمة المدنية ، منارات العمل الإدارى وصانعى مجده
كل من شردته الإنقاذ وحالت بينه وبين حقه المشروع فى العمل 
الى كل الذين لاحقتهم الإنقاذ فى أرزاقهم ، الى أسرهم ومعارفهم واصدقاءهم وزملاءهم ،

تعلمون أن الإنقاذ حين أشهرت سيف الصالح العام فى وجه كل من قال لا ، وأعلن ولاءه لمهنته كان عدم الإنتماء للنظام هو السمة المشتركة لكشوفات المحالين وقوائم الفصل ، كانت مجرد طرفة قلتها فى مكان ( ملوث ) كفيلة أن ترسلك المعاش فى أول كشف صادر ،

وتعلمون جيداً أن كشوفات الإحالة لاحقاً دخلت متاهة الأهواء وتصفية الحسابات ولم تعد تلبس ثوب الإنتماء والهوية ، وما عاد هناك من إتهام يتعلق بالولاء والبراء ولا من واهم  يتحدث عن مشروع حضارى  مزعوم ، فالإنقاذ  نفسها نزعت ما تبقى من اوراق محمدية كانت تستر بها جسدها العارى أصلاً  ، وعلى ظهر سفينتها باض الهوام والبغام وحطّ فيها الطير من كل  جنس ،

غرق كشف الصالح العام ومنذ فترة طويلة فى أوحال النفس والطموحات  المشروعة وغير المشروعة لزملاء المهنة ورفقاء الدرب ، فجاءت معظم الكشوفات منسوجة  بالغرض ممهورة بالهوى ، تحكى هوان بعض البشر حينما  ينوم فى دواخلهم الوازع وتغيب عن مداركهم النوازع ،،

فكان وراء كل إحالة نفس سقطت وضمير مات ،
ووراء كل إحالة جيش من السعالى ومصاصى الدماء ،
ووراء كل إحالة مداد من الغبن والقهر والفجيعة وقصة نازفة ،

انتم اليوم مطالبون بأن تقولوا مرة أخرى ( لا )
( لا ) للتشريد والفساد (لا ) لحكومة اللصوص سارقى أموال الشعب ،
لتصل إليهم ذات ال ( لا ) التى دفعتم ثمنها غالياً فى مجالسهم ومكاتبهم فى دورهم وقصورهم

مطالبون بالنزول للشارع فى مواكب هادرة دعماً للثورة والثوار ،
مطالبون أن تلتحموا مع المناضلين الشرفاء من أبناء هذا الوطن ليكتب الجميع نهاية هذا العهد الكئيب الظالم  ،

على الوعد أيها الضحايا ، فالشارع فى انتظاركم

ويا أيها الكوز القابع فى دارك الضيقة السوداء
ما أبشع أن يكون ترياقك فى هذه الحياة قطرات دم !!
وما أبشع أن تقتات كل صبح من كتف الأصدقاء وترتوى من عرق الصحاب !!!

ــــــــــــــــــــــــــ
النور يوسف
الخميس 28/3/2019م