الثلاثاء , مايو 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / يوميات انتفاضة مارس _ابريل
حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل) قيادة قطر السودان

يوميات انتفاضة مارس _ابريل

#الهدف
#الذكرى_32_لانتفاضة_ابريل
#البعث_ذاكرة_الانتفاضة

يوميات انتفاضة مارس  _ابريل

أحداث اليوم الثالث 
الخميس 28 مارس 1985
================= 

في صبيحة هذا اليوم خرجت جريدة الأيام وهي تحمل العناوين التالية:

لن نسمح لفلول الأحزاب العقائدية أن تطل برأسها من جديد..

الثورة ومنظماتها قادرة على أن تردع المتآمرين وتركع الكائدين..

أما جريدة الصحافة، فقد تحدثت عن عناصر سياسية مخربة قد حاولت أمس الأول بأم درمان، وأمس بالخرطوم القيام بأعمال شغب، حيث انضم إليهم الغوغاء وقاموا بتخريب بعض ممتلكات المواطنين، وقد تصدت لهم قوات الشرطة وفرقتهم، وتمكنت من محاصرة الشغب والسيطرة التامة على الموقف..
هكذا حاولت صحف النظام أن تختصر الموقف.. غير أن الأمور كانت تختلف عن ذلك..
إنها ثورة شعبية عارمة تستهدف الإطاحة بالنظام العميل.. والذين تصفهم السلطة بالغوغاء، ما هم إلا الكادحون والطيبون من أبناء شعبنا.. أصحاب المصلحة الحقيقة في سقوط النظام وبرنامج النظام..

فمـاذا جـرى في ذلك اليـوم؟؟

لقد كانت هنالك امتحانات الملاحق في جامعة القاهرة فرع الخرطوم.. وعندما جاء الطلاب للجامعة وجدوها محاصرة، وقام جهاز أمن السفاح نميري بتخريب مكان الامتحان لإجبار إدارة الجامعة على قفل الجامعة.. غير أن الطلاب كانوا يستعدون لشئ آخر تماماً.
لقد تدفقوا إلى الشارع، والتحموا بالجماهير الشعبية الكادحة رجالاً ونساء.. يهتفون بشعارات سقوط النظام….. 
شعارات الاضراب السياسي والعصيان المدني..
إن جماهير العمال، وأصحاب الحرف الصغيرة، والباعة المتجولون الذين دفعتهم ظروف الحياة القاسية في الريف إلى الهجرة للمدن، والنازحون من كردفان ودارفور.. وكل الجوعى والمسحوقين والفقراء، يرفعون اليوم أصواتهم ويملؤون شوارع العاصمة بالتظاهرات الهادرة، ويعبرون عن رفضهم لسلطة الجوع والقهر..
لقد قرر النظام أن يعتقل المواطنين بالجملة.. وها هي السيارات تحملهم بالمئات، لقد حاصرهم الغاز الخانق والمسيل للدموع، والهراوات الكهربائية وأطلقوا عليهم الرصاص.. ثم حاصروهم وضربوهم بصورة وحشية شاذة، لا تحدث إلا في الكيان الصهيوني وجنوب أفريقيا العنصرية..
وتم اعتقال أكثر من 450 طالباً وطالبة، حيث جرى ضربهم بوحشية وقسوة مبالغ فيها، فقد كانوا يشدون الطالبة من شعرها، ويجرونها ثم يصفعونها بقسوة، وقد نهبوا الساعات والحلي والأساور الذهبية والختم ودبل الخطوبة من الطالبات، وتمت عملية تقديمهم للمحاكمات.. حيث حوكم البعض بالجلد، والبعض بالجلد والسجن، والآخرين بأربعة أشهر حسن سير وسلوك..
وقد حاكمهم القاضي أحمد أبو زيد – وهو أستاذ متعاون في كلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم..
أما المسحوقون والذين سموهم بالغوغاء فقد حشروهم بالآلاف في المعتقلات وضربوهم بوحشية.. وساقوهم أيضا إلى المحاكم لتواجههم بالسجن والجلد. 
هذا ما كان يدور في الشارع..
المظاهرات في كل مكان.. تتجمع وتتفرق..
وقوات الأمن تطارد المواطنين وتمارس ضدهم أبشع أنواع القمع..
وفـي هـذا اليوم استشهد المواطن (بـول صـان) نتيجة إصابته برصاصة في الفخذ الأيمن، وتم تحويله إلى مستشفى الخرطوم. أما الاصابات فقد بلغت في ذلك اليوم 23 اصابة.

مـاذا جـرى في ذلك الحين في مسـتشـفى الخـرطوم!!؟
بعـد الدعـوة التي تقدم بها الطبيان سـيد محمد عبد الله، وأبو بكر مندور، جرى عقد اجتماع الجمعية العمومية لأطباء مستشفى الخرطوم صباح الخميس.. وبعد نقاش مستفيض طرح الطبيب خالد شاع الدين اقتراحا بتبني العصيان المدني والاضراب السياسي لإسقاط النظام، وخرج الاجتماع بالتوصيتين التاليتين: 
1/ تبني الاضراب السياسي لإسقاط النظام، والتنسيق مع النقابات الأخرى.
2/ دخول فرعية مستشفى الخرطوم في اضراب عن العمل لمدة 48 ساعة إبتداءً من الخميس العاشرة صباحا إلى العاشرة صبح السبت، وذلك حتى يتم تبليغ المركزية واصدار قرار من المكتب التنفيذي لتعميم الاضراب..
وصدر البيان التالي في نفس اليوم من الجمعية العمومية
للهيئة النقابية لأطباء الخرطوم:

بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ 28/3/1985

بيان إلى جماهير الشعب السوداني الكريم:

لعلكم تعلمون ما يجري في بلادنا منذ أمد بعيد من تدني وانهيار شمل كل أوجه الحياة، بسبب سياسات سلطة الجوع والقهر الخرقاء وبالذات في الأيام الأخيرة، حيث وصلت الامور إلى أن يتحدى رئيس الدولة مواطنيه الجياع في خطاب عبر أجهزة الإعلام، وما نتج من ذلك خروج الجماهير الجياع في مظاهرات تستنكر فيها سياسات السلطة، فما كان من أجهزة النظام إلا أن استعملت العنف غير المبرر في مواجهة المتظاهرين الشرفاء العزل، ومستعملة في ذلك ومنذ اللحظة الأولى الرصاص والهراوي والغاز المسيل للدموع..
وقد تأكد أن بعض المصابين والشهداء أطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة (أي المسدس) وذلك من أشخاص مختلطين بالمتظاهرين، وقد أدت الحوادث في هذين اليومين إلى شهداء ومصابين، ونحن نتحدث كأطباء في مستشفى الخرطوم التعليمي عن الحالات التي وصلتنا، وتفاصيلها كالآتي:

شـهداء أمس 27/3/1985 هم:

1- الشهيد عبد الجليل طه علي، الذي أصيب برصاص الغدر والخيانة في الظهر وتوفى في طريقه إلى العملية.

2- الشهيد أزهري مصطفى، 20 سنة أصيب برصاص في السجانة.

3- الشهيد وليم، أصيب بالرصاص.

4- مشاعر محمد عبد الله، طفلة عمرها عام ونصف، ماتت عندما تعثرت أمها وهي تجري فوقعت عليها..

أما المحجوزين بالمستشفى فقد كان عددهم أثنين، وهما:
عبد الرازق محمد وداعة، وحمزة محمد نور..

وقد كانت هنالك 29 حالة تم علاجها كمرضى خارجيين وغالبيتهم مصاب بالرصاص..
أما حصيلة اليوم من انتفاضة جماهير الشعب السوداني، فقد كانت أوسمة على صدور كل من:

1- أبكر أحمد محمد.
2- رفعت عثمان مكاوي.
3- محمد حسن الشيخ.
4- أماني محمد.
5- سهير محمد عباس.
6- يونس محمد.
7- عادل محمد ادريس.
وثلاثة عشر آخرين..

وقد قرر أطباء الخرطوم الدخول في اضراب من يوم الخميس 28 /3 /1985 وحتى السبت 30/3/1985 تضامنا مع جماهير الشعب، مع تغطية الحوادث.
وعلى المركزية الدخول في الاضراب السياسي مع بقية النقابات لإسقاط النظام المتهالك..
والخلود لشهداء شعبنا..
المجد والبطولة والنصر لشعبنا العملاق..
والخزي والعار لسلطة القهر والجوع..
الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأطباء الخرطوم
===================
وفي نفس هذا اليوم 28/3/1985، أصدر تجمع الشعب السوداني والمكون من: (حـزب البعـث العربي الاشتراكي، الحـزب الاتحادي الديمقراطي، حزب الأمة أنصار الإمام الهادي، حـزب سـانو، وأحزاب وتجمعات جنـوبية وإقليمية وجماهيرية أخرى من ضمنها تضامن أبناء غرب السودان وشخصيات وطنية مستقلة)، أصدر بيانا يؤكد فيه على الاضراب السياسي والعصيان المدني لإسقاط النظام..

وهذا نص بيان تجمع الشعب السوداني:
بيـان
شهدت العاصمة، بعد عطبرة، هذه الأيام حالة الانتفاضة الشعبية الشاملة، التي يتوقع أن تشمل كل مدن وقرى القطر في الأيام القليلة المقبلة، وهي تأتي تعبيرا صادقا عن حالة السخط والغضب والغليان، وفي مواجهة تفاقم الأزمة العامة للنظام، وإجراءاته الأخيرة وفي مواجهة استخفاف النظام القائم بالشعب وأمانيه المشروعة في الخبز والحرية والكرامة.
إن عوامل الخراب الاقتصادي والاجتماعي والفساد السافر والمجاعة والحرب الأهلية تحصد الملايين من أبناء شعبنا العظيم في الشمال والجنوب، وإن طاقات الشعب تجهد وتهدر وتبدد في العمل الشاق صباح مساء من أجل تحسين الدخل، وفي الصفوف بكل أنواعها من أجل الحصول على السلع الأساسية والخدمات الضرورية، كما تزهق الأرواح وتتشوه النفوس والأجساد بلا رحمة في الجنوب..كل ذلك بلا ثمن، إلا ثمن واحد رخيص وتافه هو بقاء الدجال النميري وطغمته على كراسي الحكم والتسلط على الشعب باسم الجيش، وعلى الجيش باسم الشعب، ودون أن يكون مسنودا بشعب أو جيش..
إن استمرار نظام الدجال نميري لم يعد عقبة أمام حركة التطور الوطني في بلادنا وحسب، إنما تحول إلى عقبة حقيقية أمام الحصول على الخبز وأبسط متطلبات المعيشة، بعد أن صادر الحريات والحقوق الأساسية ومزق الوحدة الوطنية وباع ثروة الوطن وشرفه بأبخس الأثمان لقوى الامبريالية العالمية ، إن استخفاف الدجال نميري قد دفعه إلى اعتماد السياسات والممارسات الملتوية بهدف تضليل وخداع الشعب أو خنق صوته واخضاعه بالقوة الغاشمة..
مثال التصريحات حول أعوام الكفاية والوفرة للسلع الأساسية كالسكر والقمح، والاعلانات المضخمة عن البترول وتحسين الاجور، وكذلك ابعاد بعض رموز الفساد ثم اعادتهم بعد فترة لمواقع أعلى في السلطة، أمثال بهاء الدين..
وفي نفس الوقت اللجوء إلى إعلان حالة الطوارئ مصحوبة بالمتاجرة بالدين وبتصفية القضاء المستقل والنزيه والممارسات الواسعة للمتاجرة بالدين والقمع والإرهاب للشعب، والتصفية الدموية للخصوم السياسيين، وتمرير الصفقات السافرة في الفساد، مثل الإتفاق مع اللص الدولي عدنان خاشفجي لنهب ثروة البلاد، وصفقة سجائر السلكت.
وأخيرا وليس آخرا طرد جماعة الترابي ـ المكاشفي من السلطة، بعد أن صارت الوجه القبيح لممارسات النميري الإجرامية باسم الدين فيما سمي بعام الشريعة الاسلامية، بهدف إمتصاص السخط الشعبي، وفي محاولة يائسة للتقرب من المعارضة السياسية في الشمال والجنوب.
إن جملة هذه السياسات الملتوية لا تجدي في الخروج من أزمة، هي أعمق كثيرا من محاولات التزييف والتضليل والإرهاب والنتيجة الملموسة لمس اليد هي إفلاس النظام وفشله وعجزه عن إيجاد حل للأزمة المتفاقمة ووضع حد معقول لحالة التردي والانهيار.
إن سفر الدجال النميري لأمريكا بغرض إجراء فحوصات طبية حاملا معه خمسة ملايين دولار، بينما شعب السودان يغلي ويتفجر حنقا وجوعا، لهو دليل آخر على استخفافه بهذا الشعب العظيم..
إن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلادنا هذه الأيام، هي انتفاضة العمال ومحدودي الدخل في عطبرة، وقد تميزت في الخرطوم بمشاركة قطاع واسع من العمال المعدمين الجياع الذين فقدوا القدرة على العمل بسبب حالة الركود الاقتصادي المتفاقمة منذ اعلان حالة الطوارئ، واضطراب السياسات الاقتصادية، كما أن الزيادات الأخيرة في الأسعار وبشكل خاص أسعار الذرة والرغيف، مع صعوبة الحصول عليه تتضافر مع ضيق فرص العمل في سحق العمال وطحن الكادحين، لذلك كان طبيعيا أن تتسم انتفاضة الجوع بالعنف والتخريب الذي أثار قلق بعض الفئات التي تتميز بأوضاع مريحة نسبيا، ومع صعوبة السيطرة على العنف وتنظيمه في الانتفاضات الشعبية وخاصة العفوية منها، إلا أن ممارسات العنف في شقها الرئيس قد عبرت عن الأفق السياسي الواضح والناضج لإنتفاضة الجوع، فإن حرق العلم الأمريكي وتحطيم سيارات السفراة الأمريكية ومحاولة اقتحامها، قد جاء تعبيرا عن الرفض لسياسات التبعية للإمبريالية الأمريكية، والخضوع لشروط صندوق النقد الدولي، وعصابة نادي باريس المجحفة.
وقد عبرت الانتفاضة عن ذلك بشعارات واضحة مثل:

لن يحكمنا البنك الدولي،
*تسقط.. تسقط أمريكا..*

كذلك فان تحطيم الواجهة الزجاجية لبنك فيصل الإسلامي وسياراته مصحوبا بشعارات:
لا متاجرة باسم الدين
، قد عبر عن الوعي بدور البنوك الإسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين، والنظام في سرقة قوت الشعب وإمتصاص ماء حياته، تحت شعارات دينية.
كذلك جاء حرق جمعية ود نميري التعاونية بأم درمان تعبيرا واضحا عن رفض الفساد واستغلال النفوذ والسلطة..

وجاءت شعارات:
عائد.. عائد يا أكتوبر، 
ومليون شهيد لعهد جديد.. 
لتضع التصورات الواضحة والحنين إلى تجربة ثورة أكتوبر 1964 في الاضراب السياسي والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية، ولتعبئة قوة التحالف الشعبي حول الخط الصحيح، كما عبرت عن الإستعداد العظيم للتضحية والإصرار على إسقاط النظام القائم.
من هذه الممارسات والشعارات الثورية، يتضح الأفق السياسي لانتفاضة الجوع، كما يتضح أكثر المضمون الاجتماعي والاقتصادي التقدمي للانتفاضة..
فإن جماهير الشعب عندما تطالب بالحرية والديمقراطية فانها إنما تناضل أساسا من أجل تأمين المستوى المعيشي اللائق بالانسان، وهي تتطلع لنظام ديمقراطي تعزيزا للجهود التي بذلها التجمع من أجل بناء مركز موحد للحركة الجماهيرية الديمقراطية لتعبئة وتنظيم وإنضاج الانتفاضة الشعبية.
إن وطأة الأزمة العامة الديمقراطية التي تعيشها بلادنا وما تشكله من ضغوط رهيبة على جماهير شعبنا تفتح الطريق أمام إمكانية التصعيد العفوي للإنتفاضة الشعبية مما يستوجب تعزيزها بكل الجهد المنظم على الصعيدين الجماهيري والسياسي.
إن هذه الانتفاضة تجئ إمتدادا للانتفاضات الشعبية المجيدة لتثبيت صلابة الإرادة والقدرات المتعاظمة لشعبنا في تحدي الإرهاب والقمع وفي إلحاق الهزيمة بالطغاة متى ما انتظمت واتحدت الجهود، وشملت الانتفاضة كل قوى التحالف الشعبي..
*المجد والخلود لشهداء الانتفاضة، أزهري وجون..
*التحية للمعتقلين الصامدين..
*والنصر حليف انتفاضة الشعب في إسقاط نظام الجوع والإرهاب، وبناء سلطة التحالف الشعبي الديمقراطية والحرية والتقدم الاقتصادي والعدل الاجتماعي والسودان الحر المستقل الموحد.

*الخرطوم في 28/3/1985
تجمع الشعب السوداني، ومن أحزابه:
الحزب الاتحادي الديمقراطي ـ حزب الأمة أنصار الامام المهدي ـ حزب البعث العربي الاشتراكي ـ حزب سانو ـ أحزاب وتجمعات جنوبية واقليمية وجماهيرية أخرى ـ الشخصيات الوطنية المستقلة.
الجدير بالذكر أن تجمع الشعب السوداني قد تكون أثناء انتفاضة يناير 1982، وفق برنامج سياسي واقتصادي واضح، وطرح العصيان المدني والاضراب السياسي كطريق لإسقاط النظام القمعي العميل.
هكذا كانت الأيام الأوائل من الانتفاضة المباركة.. والسفاح نميري يتوجه إلى أسياده الإمبرياليين.. يتوجه إلى أمريكا وتذيع عنه وكالات الأنباء إنه سيلتقي يوم الاثنين بالرئيس ريغان.. 
وبعد أيام تقول صحف النظام إنها تزف البشرى للشعب السوداني بأن الفحوصات الطبية قد أثبتت إن الرئيس نميري بحالة جيدة، وتقول إن أمريكا قد قررت الوقوف مع السودان والإفراج عن المعونات التي كان قد جرى تجميدها.
ونميري يصرح بإن العقائديين من الأخوان المسلمين (الذين كانوا يدعمونه ويؤيدونه ونصبوه إماما للمسلمين قبل أيام قليلة من الانتفاضة) والبعثيين والشيوعيين هم الذين يقومون بأعمال العنف والنهب!
وهكذا ظلت تكذب أجهزة إعلام النظام..
إنهم يحاولون إخفاء الحقيقة وتزويرها.. يريدون أن يضللوا الجماهير.. وهم يطالبون الشعب السوداني بتفويت الفرصة على المخربين!! ولكن خاب فألهم وارتدت سكينهم الخائبة إلى نحرهم..
وها هي الانتفاضة تنتظم كل أنحاء العاصمة، وقبلها كانت عطبرة الباسلة التي عبرت ببسالة وصمود عن موقفها النهائي والحاسم الرافض لنظام القمع والتجويع.. وأصبح الطريق يقود لإتجاه واحد هو الإستمرار في الانتفاضة الشعبية الحاسمة حتى يتهاوى النظام العميل تحت أقدام الجماهير..
يتبع  ………

إلى اللقاء في الحلقة القادمة مع أحداث يوم الجمعة 29 مارس 1985

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.