الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / هل تكفي أن نعطيها يوما واحدا؟

هل تكفي أن نعطيها يوما واحدا؟

بقلم شجرابي

كانت و ما زالت و ستظل المرأة السودانية لها مكانة خاصة في مجتمعنا القديم و الحديث، كانت هي الأم و القائدة هي الرائدة هي المربية هي مصنع الرجال أن جاز التعبير لأن خلف كل رجل عظيم إمرأة هكذا عرفنا المرأة ولكن  كونا  يتم تخصيص اليوم الثامن من مارس من كل عام  كيوم العالمي للمرأة دي في حد ذاته تقليل من دور المرأة في تاريخنا القديم في عهد دولة الكوش و في عهد الفراعنة لأن في عهدين كانت للمرأة منزلة كبيرة فكانت تشارك الرجل في العمل في الحقل و في القصر و تشارك في الحكم و تقوم بتربية النشأ ليخلف عرش أبيه الملك يعني دورها اكبر من التصورات التي تربط المرأة بالبيت و شغل المطبخ ، و كانت لها حقوق لم تحصل عليها أخواتها في تلك العهد من الحضارات القديمة،  لقد وصلت للحكم و كانت محيطة بالأساطير و كانت لها سلطة قوية جدا في إتخاذ معظم القرارات سواء كانت في البيت أو في الحكم لأن تأثيرها كانت كبيرة جدا ، أما في العصر الحديث خصوصا الدول الغربية الديمقراطية فإن المرأة قد تحصلت علي حقوقها في الحرية في شتي المجالات خصوصا فيما يتعلق بالمساواة بينها و الرجل ليس هناك تمييز بينهما يحق لها أن تقوم بالأعمال التي يقوم به الرجل من حقها ترأس الدول و تقوم بإدارة المؤسسات المختلفة لذلك نجد كثير من الدول علي رأسها نساء علي سبيل المثال الارجنتين و ألمانيا و شيلي و غيرها من الدول ولكن الأمر مختلف تماما في دولنا التي تحكم بقوانين القبيلة و الدين ، مثال الجزيرة العربية و هذا الأمر تنطبق علي السودان الحديث بحكم اننا محكومين بقوانين تلك المنطقة اذا نظرنا للسودان نجدها تنتهك حقوق المرأة بصورة غريبة و ضاربا بعرض الحائط دور المرأة السودانية و اسهاماتها في تاريخ القديم التي تتمثل في دولة الكوش و الفراعنة حتي في تاريخ الحديث لأن الكنداكة السودانية دورها اكبر من دور الرجل في إدارة لانها هي من تشارك زوجها في الحقل و تساعده في الزرع و الحصد و تعود تقوم بإعداد البيت واهتمام بشئون البيت و ايضا هي من تربي النشأ تربية حقيقية لأن دور الرجل في التربية قليل جدا هي من تقوم بالثورة لتأثير علي الرجل في إتخاذ القرارات السليمة يعني باختصار المرأة هي من تدير و الزوج هو من يقوم بتنفيذ اي بمعني هي تدير زوجها و أولادها في توجيههم في الطريق السليم فاليوم المراة السودانية هي من تقود ثورة التصحيح و تتقدم الصفوف و صوتها اعلي من الصوت الرجل حتي ، ليس كما يصور لنا بأن صوت المرأة (عورة) فبالتالي لابد لنا أن نعطي المرأة حقها الكامل بدلا من حصر دورها (في التكل /المطبخ) و تقليل من دورها و التحية و الاجلال للمرأة في ثورتنا من خلال قيادتها لثورة و تقدمها لصفوف كاسرا حاجز عورتها في نظر المنافقين الدين و شيوخها ورسم لوحات تليق بدورها لقيادة الدولة لتستعيد بها مجدها اليوم المرأة هي من اخذت حقها أن صح التعبير لأن إذا أردنا أن نتحدث عن دورها فلن نفي في حقها و التحية والتقدير بالأم و الخالة و العمة و الزوجة و الأخت و البنت و كل الكنداكات في هامش السودان في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور و شرق السودان و شمالها و كل مدن السودان المختلفة والقابعين داخل زنازين النظام و التحية لكل أم و اخت و حالة و عمة يفترشن الرصيف من اجل لقمة عيش كريمة رغم ذلك تتعرضن للانتهاكات و للعنف اللفظي والجنسي و الجسدي فالعزة و الكرامة و الشرف تليق بمقامكم وفانتم رسمتم لوحة تجسد و تليق بمكانتكم في منزلة التاريخ القديم في دولة الكوش لتستعيد  عرشكم المفقودة عن قصد فاليوم من خلال قيادتكم لثورة ليس فقط قيادتكم للثورة بل أنتم تنشدون تالفون الشعر والقصائد والاغاني  الثورية هذا أن دل إنما تدل علي نضالكم و دوركم الفعال في عملية التغيير المنشود القادم في السودان لا أدري ماذا أفعل أن لم اخرج من تلك البطن التي حملتني و ربتني جعلني اكون كما انا الآن افتخر كما يفتخروا غيري بهؤلاء الكنداكات.
الي أن نلتقي أن كان لنا من العمر بقية

فضل الله إسماعيل شجر
الثامن من مارس/٢٠١٩م
باريس

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.