الأحد , أبريل 28 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *” رد الجبهة الوطنية للتغيير على خطاب الرئيس البشير “*

*” رد الجبهة الوطنية للتغيير على خطاب الرئيس البشير “*

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*جمهورية السودان*

1/ الخطاب سبقته إشارات أوحت بأن الحكومة بصدد إطلاق مشروع وطني مشترك  يؤسس لنظام سياسي جديد وفاعل، لكن القرارات التي صدرت دلت على وجود خطأ جوهري في فهم جذور المشكلة ووسائل علاجها.

2/ لقد أربكت تلك القرارات المراقبين والمواطنين على حد سواء بسبب أن مقاصد القرارات تتناقض مع تفاعلات الأحداث القائمة،والنتيجة هي أن الساحة تكتظ بالأسئلة الحيرى التي لا تجد مجيباً لها.

أهم الأهداف التي كان يتطلع إليها المجتمع بحرص شديد هي أن تسهم هذه القرارات في إحداث التغيير وإعادة بناء الدولة على أساس الحرية والعدل والسلام، ولكن ما حدث هو ما يلي :

1/وضعت البلاد بكاملها في حالة الطوارئ، مع كل ما يعنيه ذلك من الاعتماد على الإجراءات الاستثنائية على المواطنين دون تميز، و تكميم الأفواه، وتقييد التجمعات السياسية وقد بدأ ذلك فعلاً حيث تم  القبض على بعض الصحفيين والسياسيين واودعوا المعتقلات فقط لأنهم عبروا عن رأيهم.

2/ تكونت حكومات الولايات ( حسب نص التشكيل ) من أشخاص منتمين إلى المؤسسات النظامية وهو بذلك قد عزل الطبقة السياسية والمدنية عن المشاركة في إدارة وبناء وتنمية ولاياتهم.

3/اجل الرئيس من خلال سلطاته في ابتدار التشريع  النقاش حول التعديلات الدستورية.
وكان المطلوب هو أن يلغي هذه التعديلات الدستورية جملة واحدة وهن ما يمثل الإرادة الغالبة للسودانيين الذين يتطلعون للتجديد والتغيير، وكلمة تأجيل من ناحية أخرى تحتمل عدم قيام الانتخابات وتأجيلها دون تحديد، مما يعني أن السودان قد يبقى في ظل حكم عسكري إلى أجل غير مسمى .

4/أعلن الرئيس عن وقوفه في مسافة واحدة من الجميع. بيد أنه لم يعلن استقالته من رئاسة المؤتمر الوطني. وهذا ينشئ ثنائية ضارة. وكان الأفضل أن يبقى على ما كان عليه. ﻷنه عندما كان رئيسا للمؤتمر الوطني كان تحت سلطة المراقبة والمحاسبة من قبل المؤتمر الوطني . أما في الوضع الجديد فهو ليس محاسباً ولا خاضعا للمراجعة المؤسسية تحت أي سلطة .

5/الخطاب لم يقدم أي مقترحات مفيدة لأهم قضيتين، هما قضية السلام والوضع الاقتصادي رغم أنهما يمثلان لب المشكلة القائمة.

6/ هذه القرارات بآثارها الموضحة تعني عملياً نهاية الحوار الوطني وبطلان مخرجاته بسبب تكريسها للاستبداد بدلا عن اعتمادها على المعالجات السياسية، وإنه لمن المستحيل أن يتم تأسيس عمل مشترك في ظل وجود اختلاف وتباين واضح في وجهات النظر فيما يخص مرجعيات الحوار .. اذ لايمكن أن يقام حوار في ظروف كهذه لا تتوفر فيها أبسط الحريات.

إن المنعطف التاريخي الذي نجد أنفسنا أمامه لا يكمن التقاعس عن واجباته أو الهروب منه، بل يتطلب مضاعفة الجهود ولذلك قررنا الآتي:

1/تكثيف الجهود في العاصمة و الولايات و توجيه القواعد لأن تنشط في حملات رفع الوعي حتى يتسنى للجماهير أن تلم بمعطيات الأوضاع وتداعياتها اليومية.

2/العمل على توحيد المبادرات السياسية القائمة وذلك من أجل توحيد خطط الحل وتوحيد المعارضة و التدخل لمعالجة الأزمات السياسية.

3/ إعادة طرح مشروع بناء الحركة السياسية من خلال توحيد الأحزاب وهو المشروع الذي وجد قبولاً كبيراً عندما طرح في دوائر معينة في السابق .

4/تقديم مقترحات جديدة لدعم جهود السلام و إيقاف الحرب .

أخيراً: إننا ندرك جيداً أن النضال الحقيقي هو الذي يصب في قلب معركة الحرية والكرامة والتصدي للاستبداد. وسنظل فاعلين في المسار الرئيسي للحركة السياسية تنسيقاً وتعاوناً مع القوى الأخرى موحدين لجهودنا من أجل التغيير الذي يصيب صميم اﻵليات السياسية ويطفر بالسودان وأهله نحو آفاق جديدة وغايات عالية.

*الجبهة الوطنية للتغيير*
*الاحد ٢٤ فبراير ٢٠١٩*
*الخرطوم*

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.