بيان مشترك، وتحديث للجدول الثوري

إن الشعب السوداني قد حدد تماماً ما يريد، ألا وهو تنحي النظام ورئيسه.
وثورتنا السلمية لن توقفها محاولات تسويف أو مراوغات تخدير أو إجراءات أمنية مهما كان نوعها، بما في ذلك حالة الطوارئ التي تُـبـيّن حالة الهوان والضعف للنظام.

وسيتواصل المد الثوري السلمي حتى تتحقق مطالب شعبنا العظيم كاملة وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساته القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية انتقالية حسب (إعلان الحرية والتغيير). وغدا ستنطلق المواكب للرد على خطاب التسويف والمراوغة.

إن إعلان حالة الطوارئ ليس سوى تعبير عن الهلع الذي يسيطر على النظام وفقدانه للبوصلة، وهي حالة معلنة قبلاً في عدد من ولاياتنا السودانية، ومع ذاك لم ولن تثننا عن ثورتنا السلمية.

إن النظام بإعلانه حالة الطوارئ يؤكد أنه لا يملك سوى الحلول الأمنية للمشكلات والأزمات السياسية البنيوية. ولقد ظل هذا النظام خلال ثلاثين عاماً من عمره لا هم له سوى التشبث بالسلطة دافعاً بالحلول الأمنية كخيارٍ دائم.

شعبنا الأبي، كادت ساعة النصر تدق.. ألا إن الحق منتصر

وها هنا نحن نؤكد على إيماننا بأن القوات المسلحة تذخر بالوطنيين الذين لم ولن يقبلوا أي مساومات لحماية الوطن وسلامه واستقراره، ولا يجب ان تسمح ان تستخدم كدرع لحماية النظام ولا يوجد ما يستدعي ذلك فالثورة سلميتها معلنة.

إن ردود فعل النظام هي دلالات ساطعة على انتصار إرادة شعبنا العظيم، وقرب ساعة الحسم الكامل لثورتنا السلمية. فالطريق طويل ولكنه جميل، ونهايته بداية لطريق نُعبّده معاً بقيادتنا الجماعية إرادتنا القوية.
ها نحن ذا على أعتاب خط النهاية لبداية جديدة، بداية تعلنها إرادة الشعوب الحرة ممهورة بختم التاريخ وبصمة الحاضر وفسحة المستقبل.

نعم، ستواصل جماهير شعبنا السوداني الأبي في كل المدن والأحياء والفرقان الخروج للشوارع للتظاهر والتعبير الثوري السلمي بكافة أنواعه حتى تتحقق مطالبها جميعا، وسينتصر شعبنا حتماً.

وهذه هو جدولنا المحدث مع بضع تعديلات:
– السبت: مظاهرات من الصباح في الأحياء في الخرطوم والولايات والقرى والريف.
– الأحد: موكب مركزي في أم درمان، والخرطوم، وبحري. (حول الشوارع الرئيسية)
– الاثنين: موكب الرفض في الخرطوم إلى القصر، وفي الولايات.

وسنوافيكم ببقية الجدول المحدث للأسبوع لاحقاً.

قوى إعلان الحرية والتغيير
23 فبراير 2019

#الشارع_بس
#مدن_السودان_تنتفض