بيان مهم بخصوص إغتصاب نازحات بإقليم دارفور

رابطة صحفي وإعلامي دارفور 

تلقت رابطة صحفي وإعلامي دارفور النبأ الصادم بإغتصاب “ست” نساء من معسكر “زمزم” للنازحين عندما ذهبنَّ، للإحتطاب من قبل مليشيات موالية للحكومة إعتادت علي اغتصاب النساء وإذلالهن، ومن المؤسف أن الإغتصاب في معسكرات النزوح أضحى ممارسة يومية قميئة لاتجد حظها من النشر ،إما بسبب خوف الضحية من ردة فعل الجاني الذي يمتلك القوة والسلطة، او بإخفاء الضحية للجريمة وفقاً لمنطوق العادات والتقاليد الإجتماعية .

وذاكرتنا الجمعية تختزن مأسآة إغتصاب نحو “مئتي” نازحة بمنطقة “تابت”  بولاية شمال دارفور في العام 2015 كأسوأ  وأوسع عملية إنتقام ضد النساء السودانيات في التاريخ الحديث، بجانب اغتصاب معلمتين بمنطقة “عدار” بولاية غرب دارفور في العام 2017 فضلاً عن اغتصابات متفرقة بكل معسكرات النزوح في ولايات دارفور الخمس.

وما يصل للرأي العام من أخبار الاغتصابات قليل جداً مقارنة بما يحدث علي ارض الواقع لغياب جهات قانونية مختصة معنية برصد الانتهاكات، بجانب صعوبة العمل بسبب الطوق الأمني الذي تفرضه السلطات الأمنية بدارفور، واللآجئات في الخارج  ليسن بأفضل حال من النازحات داخل الوطن.

نحن نفهم في الرابطة  أن الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها مرتبط بذهاب النظام الذي تسبب في معاناة كل السودانيين ،في الوقت ذاته نرحب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ،ونلفت انتباه السلطات إلى ان قرار أطلاق السراح لم يشمل الصحفي “آدم مهدي” عضو الرابطة المعتقل بولاية جنوب دارفور بموجب قانون الطوارئ.

وتحمل الرابطة النظام ومليشاته المسؤلية الكاملة في هذه الانتهاكات الإنتقامية ضد النساء ،وعليه نؤكد علي الآتي:

-الكشف عن الجناة وتقديمهم إلی محاكمة عادلة .
– توفير حماية للمغتصبات من اي مضايقة قد تحدث لهن مستقبلاً.

كما نطالب الجهات الحقوقية والطبية، الوطنية علي وجه الخصوص، بتقديم العون القانوني والطبي للضحايا حتي تصل القضية الي نهايتها، كما نطالب تجمع المهنيين السودانين ان يكون الموكب القادم بإسم ضحايا الاغتصابات في مناطق النزاعات “دارفور ،جبال النوبة،النيل الأزرق” نصرةً لهنَّ وتأكيداً  علي بناء اللحمة الوطنية، ووحدة ً النضال والكفاح السوداني المشترك للخلاص والتغيير إلى واقع أفضل.

الخرطوم 11 فبراير 2019 
darfurjournalist@gmail.com