رسالة عرفان لاطباء الوطن …
التحيه ، والتجله والتقدير ، بل والانحناءة لكل أطباء وطبيبات بلادنا وهم يسجلون موقفا تاريخيا مشهودا ، في سجل المواقف المشرفه التي يتشرف بها كل وطني غيور ، تحية إكبار، وإجلال من كل بيت سوداني ، ومن كل مواطن سوداني ، هزته وقفة ابنائه الاطباء ، التي جسمت كل المعاني الثورية والوطنيه النبيله ، التي هزت عرش الطغاة ، وأصابت قناعاتهم الطائشه في مقتل واثبتت ان شعبنا ليس بالمستكين ، الخانع والمستسلم لقبضة القتلة ونظامهم الكريه .
لقد أعطي هؤلاء الشرفاء ، درسا” في الاخلاق ، والصمود لكل من استمرأ الظلم ، وأرتكب الجرائم ، والحماقات ، في حق شعبنا الكريم الأبي ، وذكروه بعد طول نسيان ان هناك شعبا لن يمل النضال ولن يقف مكتوف الأيدي حيال القهر ، مهما تطاولت أيامه ، وسنينه ؛ فالظلم لياليه قصيرة.
لم يدخل الاطباء الشرفاء ، في اضرابهم لتحقيق مكاسب ذاتيه ، ولا مطالب شخصيه ،وانما كانت مطالبهم تتلخص في استعادة كرامة انسان الوطن ،المهدرة والمفقوده ، وانتزاع حقوقه ، التي تغول عليها نظام القهر ، تعمدا لاذلاله وجعله متقلبا في المواجع ، واعطائه احساس الضعف ، والهوان ، حتي لا تقوم له قائمة ليظل أسيرا لقيود النظام ، وسجونه ، وغروره .
كان موقف الاطباء فاصلا” ، وحدا“بين عهدين عهد الخنوع الذي ولي ، وعهد المقاومه الشرسه التي نستشرف عهدها ونتطلع الي وصولها لكل قلب ، ولكل دار ، حتي يمكننا من خلالها ازالة عهد العهر والقهر .
اصاب الرعب كل اجهزة النظام ، لصلابة الاطباء وصمودهم أمام التخويف ، والتهديد ، فأوفدوا الكثير من الوساطات ، وبثوا الكثير من فتاوي الضلال بلا جدوي ، حتي نائب الرئيس الذي اشتهر بالجلافة ، والغلظه جاء مستعطفا ، ومترجيا صمود الاطباء ، وبسرعة لم يعهدها الناس في أهل الانقاذ ، حققوا مطالب الاطباء فارسلوا كل المعينات التي حبسوها عمدا الي المستشفيات ، والتزموا بتحقيق كل ما جاء في رعب وخوف .
ثبت بعدها أن هذا النظام يتلبسه الرعب ، ويحيط به الخوف ، حال مواجهة الجماهير ولجؤها للمقاومة .
كان يجب ان يحاكم المتسبب الأول فيما حدث من تقصير ، وتدمير (مامون حميده) الذي تسببت سياساته المشبوهة ، وتخريبه المتعمد لكل مؤسسات العلاج ، تحقيقا لكسبه الخاص ، واستثماراته .
وكانت نتيجة ذلك ازهاق الآلاف من الأرواح فقد بني هذا المجرم استثماراته علي هذه الأرواح وعلي أنات المرضي الابرياء واوجاعهم ، وهو يسستحق المحاكمة والتي أن كان هناك عدلا لما اخذت جلسه واحده لارساله الي المشنقه ومصادرة كل املاكه واستثماراته ، جراء ما ارتكب من جرائم مع الترصد والاصرار ، وسوف يحدث هذا عند زوال دولة الظلم .
التحيه مجددا” للاطباء ، ولاتحادهم الذي اثبت هشاشة نقابات النظام التي زرعها ، ولكل من وقف مؤازرا” ،ومساندا ،من كافة الفصائل والقطاعات كالمعلمين ، والاستشاريين وغيرهم .
ودعوتنا لكل أهل السودان أن يجعلوا من وقفة الاطباء ، أنموذجا” وقدوة ، لاجتثاث عرش الطاغيه المجرم ، ونظامه وأعوانه من خفافيش الظلام .
والمجد للسودان ، ولشعبه الأبي الصامد …
Ghalib Tayfour