الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب الامة / التهافت والهروله سمة محاوري النظام …

التهافت والهروله سمة محاوري النظام …

التهافت والهروله سمة محاوري النظام …

         بعد انتهاء الهيلمانه واسدال الستار علي مهزلة ما سمي بالحوار الوطني بين نظام الانقاذ ، ومشاركيه في السلطه والحالمين بالعودة الي ما كانوا عليه ممن لفظتهم السلطة ، وأغلقت الابواب كلها في وجوههم والجماعات التي ولجت الساحه السياسيه بعد حوار (الكذبه الكبري ) ممن لم يسمع بهم الشعب قبل هذه الفرية .
        بدأ تنافسا محتدما وسباقا ملحوظا ، نحو نقطة نهاية سباق المغانم بين هذه المكونات المهرولة والمتهافته علي مائدة السلطان ، علها تظفر بشئ  يجود بها النظام الشحيح الايدي  ، البخيل العطاء ، جزاءوفاقا لما قدموه لقاء ماقاموا به من ادوار قذرة متمثلة في المخرجات التي اختزلت فيما سميت (بالوثيقة الوطنيه)  وجهودهم التي استمرت طيلة السنتين واكثر والتي توجت بالخيبة الكبري ، والسقطة التاريخيه التي قابلتها جماهير الشعب الواعيه بالازدراء ، والتهكم والسخريه ، عكس ما صورته أجهزة النظام المخادعه واذنابه من المشاركين في المسرحية الباهته الفصول السيئة الاخراج .

        ولا ننسي دور الإعلام الموجه المضلل في إبراز وجه القبح ، الذي طالما ظلوا يجملونه دون جدوي وهنا ينطبق عليهم قول أهلنا الفصحاء ( يبخروا فيها وهي تعفن ) .
          وسنتناول الأدوار المشبوهه لكل المشاركين في هذه المهزلة التاريخيه لفضحهم ، وتمليك حقيقة أمرهم لجماهيرنا الواعيه المدركة ، والتي بدأت حراكا جادا مضادا لإجهاض اهداف النظام القذره ومشايعيه ، منعا لتمديد عمر النظام القمعي الإرهابي الظالم .
        نعلم تماما ان الكل يسعي لتكبير كومه ، وابراز ما قدمه من خدمات وضيعه سعيا وراء المكافأة المنتظره من كيكة السلطه وفي المقدمة يأتي دور المؤتمر الشعبي والذي ابعد هو وزعيمه الهالك (حسن الترابي) بعد العشرية الأولي من انقلاب يونيو وبعد ان شبعوا تسلطا وتجبرا ، وولغا في الاموال وتقلبوا في الثروات وما ان حدثت المفاصلة حتي سارع البشير ومن معه في المؤتمر الوطني  لابعادهم من كراسي السلطة  ومارسوا عليهم تضييقا شديدا ، وفطموا عن الرضاعه من ثدي السلطة الحلوب حيث نجح هذا العقاب في اعادتهم الي خانة الصفر تجريدا من السلطة وتوابعها من الثروة والنعمي ، فوجدوا أنفسهم بعدها في وضع بائس لا قوة ولا ثروة ، وما فتئ الحنين يعاودهم للعودة الي المراتع الأولي فوجدوا ضآلتهم المنشودة فيما سمي (بالحوار الوطني) ، سعي بعدها الهالك لتحقيق أمرين لا يخفيان علي احد اولاها: العودة الي السلطة من النافذه بعد ان اغلقت الابواب في وجهه ومناصريه والثانية: تمديد عمر النظام والذي نظر اليه بمنظاره الفاحص الذي من خلاله رأي وهو الداهية الماكر انه في طريقه للسقوط وهو ان حدث كان سيعرضه وجماعته لاقسي مما يتخيل وكذلك خوف النظام منه ، وهو المتمكن الماهر في رسم خطط التآمر فأشركه اتقاء شره ، ولكن يد الموت كانت أسرع مما اشعر النظام بالراحة التامه والاطمئنان الى ان اتباعه لا وزن لهم ولا قيمة كالسنوسني وكمال عمر والسجاد ، وغيرهم مما لايملكون عشر ما يملكه الهالك من دهاء ، ومكر، وذكاء اجرامي ، ينافس به زعماء واساطين المافيا وجماعات المنظمات الارهابيه العالمية الذائعة الصيت وهاهم يطبلون ويبشرون بالحوار املا في استعادة ما فقدوه من سلطة وثروة بعد ان طال زمن ابتعادهم ،وابعادهم عنها ، وهم يرنون الي موضع قدم يتيحه لهم النظام (ضعف الطالب والمطلوب)
      والاتحادي أكبر الاحزاب الوطنيه التي لعبت دورا لا ينكره الا مكابر ، في تحقيق استقلال الوطن ونشر الوعي الثقافي ، والسياسي وهو اكبر الاحزاب جماهيرية بعد الاستقلال بفضل تميز قياداته الوطنيه التاريخيه يتقدمهم الزعيم الخالد وبقية الرجال الافذاذ من لايسع المجال لذكرهم ممن شاركوا الأزهري تحمل مسئولية الحكم بامانة ونزاهه ونظافة يد جعلتهم في سجل الخالدين ،هذا الحزب العملاق وآسفاه عليه وعلي تاريخه !! نجده الآن ويا للعار ويا للمذلة يتصدر قيادته اقزام لا هم لهم الا التجارة والكسب  ، والاندغام في نظام ظالم يقوده الميرغني وهو رجل ينظر للسياسة من نافذة الكسب ، وتحقيق الارباح ، والمكاسب الزائلة جعل علي زعامته ابنه الحسن ذو الفهم القاصر والذي ينقصه الكثير من اللياقة ، والخبرة ، والدهاء السياسي ، الذي ينبغي ان يتوفر لمن يقود حزبا كهذا وهو الآخر وضع يده في يد احمد سعد عمر الذي قاد الحزب الى التقزم والانقسام ففقد الكثير من قياديه التاريخيين من الرجال الشرفاء فابعدهم ، وجاء بالضعفاء ممن يطلبون المناصب بلا تأهيل او خبرات ،كما كان لتشرذم الحزب وانقسامه الي عدة احزاب تحمل الاسم التاريخي بفعل تآمر الوطني ، وشقه لصفوفه لتبرز اسماء كالدقير التاجر الشهير واحمد بلال عثمان الذي يتفاني في خدمة الوطني اكثر من اهله في سبيل المنصب وغيره من الآفات التي ابتلي بهم الحزب الكبير نجدهم في مقدمة صفوف ممن يبشرون بالحوار المزعوم أملا في تحقيق المزيد ،أي اناس هؤلاء؟!
ثم نستعرض صفوف المحاورين لنمر علي جماعة سبعة زائد سبعه وهؤلاء لا يستحقون الوقوف عندهم ولو قليلا نظرا ؛ لضآلة احجامهم ، ووضاعة اشخاصهم ، وهم ايضا يرنون الي المكافأة لتحقيق ما باعوا انفسهم من أجله يا للماسأة!! .
        وكذلك الكثير من أهل المؤتمر الوطني نفسه ، الذين ابعدتهم الصراعات من مراكز السلطه والقرار جاءوا لتجريب الحظ مرة اخري علهم يحظون بنظرة عطف لايجاد موطئ قدم ، يحققون من خلاله ما فاتهم بعد الابعاد ، والاستغناء ،يا للدناءة !!.
        اما سواقط الحركات المسلحة ، ممن ضاقوا ذرعا بالنضال ، والقتال ، فقد وجدوا ايضا طريقهم لساحة المغانم بلا قواعد ، بعد ان انسربوا لقاعات التحاور الباردة وعائدات الادوار التافهه ، فهؤلاءسيعودون بالخيبه وضلال المسعي ، يا للخسة!! .
         ثم بعض الاشخاص من الذين ياتي بهم المؤتمر الوطني ، من متاحف التاريخ كسوار الدهب ذو الماضي البغيض ، وابوصالح والجزولي دفع الله ، وعلي شمو ، وكل الذين استحالوا الي دمي فاننا نرثي لحالهم ونشفق عليهم من حكم التاريخ والشعب ، ياللعار!! .
      وكذلك اللذين اقحموا انفسهم كمبارك الفاضل الذي حاول قبلا ، وطرد شر طرده من القصر ،وأهين اهانات بالغه ، فقد رضي أن يعود امتثالا لأمر الوطني الذي يريد ان يضرب الامام الصادق ، تحت عباءة حزب الامة القومي ، والذي تبرأ منه يمضي به الحال لتجريب حظه ، ولكنه سيخرج بلا رصيد لضعف موقفه وسيعود مذموما ، مخذولا، هو وكل من شارك في هذا الامر البائس .
       هللوا وبشروا ، فلن يصيبكم الا الاعياء ،والرهق ، ولن تجدوا حتي الفتات من قوم أدمنوا الخداع ،والكذب ،والغش، حتي صار ليس جزاء منهم بل خالط أرواحهم ، وجري غي عروقهم مجري الدم واصبح لأنفاسهم شهيقا وزفيرا ، فيا للخسة !!.

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

مقربون من الأمين: *الحزب بات مؤسسة من مؤسسات الدعم السريع*

Share this on WhatsApp*عاصفة في “الأمة” بسبب استقالة ابراهيم الامين* مقربون من الأمين: *الحزب بات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.