الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / 🚩 *الوطن يتوحد والنظام يتبدد*

🚩 *الوطن يتوحد والنظام يتبدد*

*بسم الله الرحمن الرحيم*
الخميس 31 يناير 2019

🇸🇩 *اقلام الأمة برس*🇸🇩

*د.عبدالله الصادق الماحي*

تذكروا أن السودان أمانة في أعناقكم وتحريره من هيمنة الكيزان مسؤولية كل واحد فينا. السودان يمر بمنعطف خطير إما أن يبقى أو يتلاشى تحت سطوة نظام فاشل ومريض مرض عضال لا يرجى شفاؤه. نظام تنازل عن أكثر من ثلث مساحة السودان في سبيل أن يسلم رئيسه من الملاحقة الجنائية بسبب جرائم ليس مع أعداء الوطن، وإنما فى حق شعبه، شعب السودان، ودمر كل بنية الوطن التحتية بسبب الإهمال وسؤ الإدارة والفساد وسياسة التمكين، وباع الكثير من مؤسساة السودان من أجل الرشاوى وبسبب سؤ التقدير والانفراد بالرأي. والآن يتسول رئيسه الدول في انكسار وهوان وضعف لا يشبه شعب السودان العزيز، ليوفر المزيد من ادوات القتل والقمع والقهر لشعب أعزل الا من إيمانه بالتغيير لهذا الواقع المهمين لكرامة الشعب والقاتل لمستقبل شبابه والمدمر لأي آمال في الاصلاح في وجود هذا النظام.
يشهد الشعب السودانى هذه الأيام، اتحادا فريدا حول مشروع واحد للتغيير واعادة بناء الدولة السودانية. والمتابع للمشهد يرى بكل وضوح اندماج كل المشاريع السياسية الخاصة بالاحزاب والقوي المهنية والاجتماعية، في مشروع وطنى واحد واضح المعالم، يقوم على هدفين أساسيين وهما: إزالة النظام الفاشل القائم واعادة تأسيس الدولة الوطنية السودانية على ركام وحطام الانقاذ المنهارة الان. ويشاهد المتابع وبكل سهولة وحدة تامة وقوية جدا بين كافة المكونات الوطنية المهنية والسياسية والاجتماعية والفكرية والاكاديمية وغيرها، على مشروع التغيير واعادة البناء. ويلاحظ المتابع بكل وضوح الوعي الكبير  والتلاحم البائن والوحدة العظيمة في الرؤية والأهداف، الأمر الذي لم يحدث في تاريخ السودان القريب ولا حتى القديم..
ومن أهم مظاهر هذه الوحدة في الهدف والتلاحم وقوة الإيمان تراجع الشعارات السياسية والفكرية، لصالح المشروع الوطنى الأهم، برغم الاستفذاذات المتواصلة التي ينشط فيها النظام عبر أجهزته الأمنية ووسائله الاعلامية المختلفة الموجهة، ورغم محاولاته العديدة والمستمرة، لدق اسفين بين مكونات الحراك الوطنى الشامل؛ لكن مازالت محاولاته تفشل وترتد اليه في مواجهة موقف وطنى كاسح وغالب، لا يعرف الانكسار، يقوم على أهداف محددة وواضحة لا تخضع للمساومة، قد أصبحت هي الدرس المحفوظ عند المواطن من كل الأعمار.
النظام ورئيس النظام يتخبطان كالذى يتخبطه الشيطان من المس، وينشطون في يأس وبلا هوادة، وكلما حاولوا الخروج من الورطة التي ادخلوا فيها انفسهم والوطن، تأتي خطواتهم بلا توفيق، وترتد وبالا عليهم فتكشف المزيد من عوار رؤاهم، وسؤ أحوالهم، وقلة حيلتهم، ويرى الجميع ذلك في وجوههم التي فارقت الابتسام وهيئاتهم التي نزل عليها الهم والخوف والجزع من سؤ المصير الذى ينتظرهم لسؤ أفعالهم.
النظام ورئيسه الآن، يحشرهم الشعب السودانى مجتمعنا، حشرا في ركن قصى، وهم يسابقون الزمن ويلهثون لهثا، حتى يتلافوا سقوط نظامهم البائس سيئ السمعة، ولا يكادون يغطون عورة فيه، حتى تنكشف للعيان عورات أخرى، أقبح منظرا، فيزدادون ضعفا وهوانا على هوانهم، ويزداد الشارع تماسكا وقناعة بشرعية موقفه الموحد وتزداد الثورة كل يوم ثقة في نفسها، وتكتسب المزيد من الاتساع في مساحات انطلاقها والمزيد من اعداد الواقفين في صفها.
بالأمس خرج أساتذة جامعة الخرطوم من مختلف مدارسهم الفكرية والسياسية، بما في ذلك بعض كوادر التنظيم الذي يحكم الآن، في وحدة لم تحدث منذ قيام جامعة الخرطوم، ليؤكدوا ملامح ذات المشروع الوطنى المشترك الذي ترفعه الثورة وتتوحد حوله إرادة كل الشعب.
انتصار الثورة السودانية أصبح أمرا محسوما ومحتوما، ولم يتبقى الا قليل من الوقت حتى تتهاوي كل أركان النظام الفاقد لكل مقومات البقاء، ولن تجدى المحاولات اليائسة في كسر اردة الشعب السودانى الذى توحد كله خلف المشروع الوطنى الواحد، ولن يفلت فراعنة النظام هذه المرة، وعليهم فقط أن يختصروا الطريق ويوفروا الوقت ويحقنوا هدر المزيد من دماء السودانيين، لعل ذلك يشفع لهم أمام محاكمات عادلة، في مواجهة هذه الارادة الوطنية المتحدة والمتصاعدة والمتماسكة والملتفة بوعى حول مشروعها الوطنى.

# *ثورة حتى النصر*

# *تسقط_بس*

# *الامة_برس*

🔹🔸🔹🔸🔹🔸🔹🔸
31 يناير2019م

*نشرة تصدر عن مركز الكون الاخباري*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.