الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / بشريات المستقبل بين تخاريف الطاغيه ، وخطرفات حسين خوجلي …

بشريات المستقبل بين تخاريف الطاغيه ، وخطرفات حسين خوجلي …

بشريات المستقبل بين تخاريف الطاغيه ، وخطرفات حسين خوجلي

         تابعنا كما تابع الكثير من الناس الحوار الذي أجراه المتأسلم الانتهازي والاعلامي الخمير حسين خوجلي مع رئيس النظام الانقاذي عبر الفضائيه السودانيه ، وبينما الشعب السوداني يكاد ينفجر من الغيظ ، أطل عليه حسين خوجلي وهو يكاد ينفجرمن أثر النعمي فالرجل يملك امبراطورية إعلاميه موجهه لخدمة سياسات واهداف النظام ( فضائية ، ومحطة اذاعيه ، وصحيفة يومية ) .
  جاء الحوار ماسخا بلا طعم ،ولا نكهه ، ولم يخرج منه المتلقي بشئ اذ ان الاسئله كانت اسئلة مطبوخه وفطيره ، ومثلها كانت اجابات الطاغيه الذي بدأ مزهوا بالجمع الذي أتوا به الي الساحة الخضراء ، لم يحدث اللقاء التليفزيوني أثرا” ولا فائده ، بل انتهي بمثل ما بدأ فالاجابات نفسها كانت تحتاج الي اجابات واللقاء في مجمله جاء أشبه بالونسة بين الطاغيه الذي ارغي وأزبد بلا حصيلة او نتائج وبين( حسين خوجلي) الذي كان يبدو كالخيمه من خلال الشاشه .
        ما معني ان يسأل الرئيس عن فلان وفلان في خبث ولؤم ، شخصنة القضايا ماذا تعني ؟ وما الذي يستفيده المشاهد ؟
امتدادا للترويج الصفري للحوار الغامض المزعوم جاء اللقاء وايضا مزيدا من خبث النظام عندما أشار الطاغيه الي ان الإمام الصادق أكبر من قيادات الحركات الثوريه المصادمه ، وهذا هو فهم النظام القاصر ، وسياساته الرعناء ، التي اوصلت البلاد الي ماهي عليه من بؤس ، وتخلف وفقر ، ومستقبل مظلم ؛ فالسيد الامام يعرف قدر نفسه ، وليس في حاجة الي اشادات  الطغاة ،  والظلمه .
     ثم توالت الاسئلة عن اشياء ما كان لها ان تفرض علي المشاهد ، مثل مزرعة الطاغيه التي ذكر بانها تزيد من دخله في اشارة الي التذاكى المصطنع الذي اراد به الحسين شيئا لا يخص المشاهد ، او المتابع ، ولكنه امعانا في التقرب الي السلطه ؛ وتأكيدا للمزيد من الكسب الدنيوي الزائل ، وهكذا انتهي اللقاء مثل ما بدأ !!!
لغوا ، واسفافا ، وخطرفة ..
        لقد ارتكبت الانقاذ جرما كبيرا ، وموبقة تضاف الي سجل صفحاتها السوداء الممتلئة بالجرائم ، والمخازي الا وهي ادخال البيع ، والشراء في الساحة السياسيه السودانيه التي كانت مثالا رائعا للمبادئ  والمثل . فالاحزاب السودانيه لم تكن قبل الانقاذ الا ساحات للعمل الوطني الخلاق تسود فيها الاخلاق ، واحترام المبادئ ، والتضحية والايثار .
  لذلك كان العمل السياسي ملاحم وطنيه للسمو الاخلاقي ، والترفع عن الدناءة ، والبعد عن المكاسب الرخيصة ، والتريح بالمواقف ، وبيع الذمم ، وإمتهان الذات .
        لقد كانت الانقاذ ومنذ ان جاءت مثالا سيئا للعمل السياسي الرخيص اذ أرست في خسة ونذالة كل انواع التعاملات السياسيه القائمة علي البيع والشراء ، والتضحية بالمبادئ ، والقيم النبيلة لصالح الكسب الذاتي ، ولذلك وجهت كل جهدها بما استولت عليه من ثروات الوطن ، وشعبه من عائدات النفط ، والمعادن ، وغيرها لشراء الكثير من اصحاب النفوس الضعيفه ، وطالبي المناصب ، والثراء ؛ فانضم الي ركبها المشبوه ممن ضعفوا امام الاغراءات في عدد من الاحزاب ، والسياسيين ممن خصمت مواقفهم المتخاذله الكثير من أرصدتهم في بنك الوطنية والمبادئ بل فضحتهم ، واظهرتهم بعد مهزلة الحوار المزعوم ، الذي ادعوه كذبا ، وبهتانا ، انه لاقى ترحيبا بينما هو حوار معزول لا يمثل الا من شاركوا فيه واحتفوا به .
        الايام القادمه حبلي بالكثير ، وستكون حافلة بما لم يخطر علي بال أحد من اهل النظام ، وقادته الاشرار والغليان الآن وصل الى درجة التدفق ، والفوران الذي يصعب السيطرة علي اندفاعه وتدفقه ، وانفجاره في نهاية الأمر.
         فلننتظر وكلنا ثقة في ذلك بعد تن طال زمان الصبر، والانتظار

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.